خلاص ..
لم يبقى في قلبي مساحة لـِ إستيعاب المزيد من ( الجراح )
يكفي أنني مازلت ( انزف ) .. إن لم يكن نزيف عشق ( مُتعثر )
وحلم كـ السراب .. وراحة مستحيلة .. فـ أنا انزف لأني تسامحت
مع كُل ( إساءتك ) وسامحتُ كُل ( هفواتك ) ..
كنت اتسامح لأن قلبي أكبر من طبعك .. ولأن عقلي قد ذاب في
احضان ( عشقك ) ..
لأني لم أكن ارى في هذهـ الدنيا سوى ( قمراً ) واحداً يُنير لي
دياجير كُل الشوارع والأحياء المُلوثة بـِ المصالح ..
لكن هذا القلب الذي سكنته .. وإن ارتفع فوق كُل الجراح .. إلا انه
يرفض أن تجرح كرامته .. وأن ( تخون ) عهدهـ ..
بأن لاتكون له
وحدهـ .. يرفض أن تعصف بك الرياح لـِ تعود إلى اللهو والعبث
بـِ القلوب العذراء ..
يرفض أن تُسيطر طباعك على قلبك .. ويرفض
أن يستحوذ ( غرورك ) على مشاعرك ..
لقد فتحت قلبي لـِ تسكنه روحك .. فكنت أنت الجسد وأنا الروح .. لكنك...!
لم ( تستقر ) ولم تهدأ في منزلك الذي زينته لك بـِ كلماتي .. وسهري ..
وغيرتي .. وتعبي .. وهيامي .. وجنوني .. فـ خرجت منه وعدت ..
وخرجت وعدت ..
وكررتها كثيراً حتى انكسر ( الباب ) ولم أكن اتصور
أن يُكسر لولا كثرة ( التردد ) و ( الترداد ) ..
لقد صنعتك من مشاعري .. وأضفت على روحك كُل مساحيق ( الحُب ) ..
ووضعت على مُحياك كُل انوار ( قلبي ) .. وبـِ استطاعتي أن امسح تلك
المساحيق ..
واطفئ كُل الأنوار .. واطوي كتاباً دونت فيه اروع قصائدي ..
وأفتح صفحة جديدهـ لأكتب عليها عنواناً واحداً فقط .. وبدون تفاصيل ..
(( أرحل من قلبي .. وداعاً ايها التعب ))
.
.
.
.
من يشتري قلبٍ همومه ملايين
ويبيعني قلبٍ من الهم خالي
عجزت أعدل مايلات الموازوين
اليا أعتدل ميزان .. ميزان مالي
.
تقبلوا مروري
.