.... أبيات من أجمل ماقرأت ليزيد بن معاوية بن أبي سفيان خليفه أموي .....
أوقدت نار الهوى بالشوق فاشتملت
من الجوانح لم تخمد ولم تكد
لو مر لي نفس بالنار احرقها
بحره ولو أن النار من بعد
ولو هويت حمامي فيه فارقني
من قبل فرقته روحي من الجسد
وما أطيق لما ألقاه من كمد
أقول واكبدي من شدة الكمد
ودعتها ولهيب الشوق في كبدي
والبين يبعد بين الروح والجسد
وداع صبينا لم يسكن وداعهما
إلا بالحاظ عين أو بنان يد
قالت وقد فتكت فينا لواحظها
كم لا أما لقتيل الحب من قود
وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت
وردا وعضت على العناب بالبرد
كانما بين غابات الجفون لها
أسد الحمام مقيمات على الرصد
أنسية لو رأتها الشمس ماطلعت
من بعد رؤيتها على أحد
هم يحسدوني على موتي فوا أسفى
حتى على الموت لا أخلو من الحسد
نبذه وشرح مبسط..
يزيد بن معاوية بن أبي سفيان
أمير أموي بل خليفة أموي
شاعر يهوى الشعر
وخطيب مفوه
قرب الشعراء تفنن في شتى فنون أنواع الشعر
ومن قصائده الرائعة تلك القصيدة الو داعية الغزلية
التي وصف بها وداعه لمحبوبته ووصف فيها حاله حين كان يودعها
وشدة حرقة نفسه حتى كانه يحرق النار
ثم توجه لوصف من أحب
فشبه دموعها بحبات اللؤلؤ
خديها بالورد حين تسقط عليه الدموع
وشفتيها بالعنب والتوت
ثم ذكر جمالها أنه لو رأتها الشمس لم تطلع بعد ذلك على أحد من البشر
ثم ختم قصيدته ببيت من الشعر جميل
وليس له في القصيد مثيل
حين ذكر أن العذال والحساد لا يتركون الحبيب يستأنس مع محبوبته
وهذا حال أكثر العذال من الزمن الماضي الى زماننا هذا
وربما حسدوا الانسان حتى على موته ؟؟؟
فكانت قصيدته من عيون الشعر العربي حيث قال :
ياموقد النار في قلبي وفي كبدي
أوقدت ماليس يطفى آخر الأبد
منقول..