منــــــذ أن عرفـــــتُك عــــن قـــرب ..
وتعــــــلقتُ بك .. وأنــــا كالطــفلة الحــائره
التـــي تبحـــــــث عــــمن يضمـــــها إليه ..
يحـــــــــن عليهـــا .. يحتويهــا بعطـــفه..
مشكــــــــــلتي .. أننــــي تعـــودتُ على رؤيـــتك ..
ألفــــــتُ سمـــاع صوتــــــــــك ..
أدمنــــــتُ وجــــــــــودك فــي حيـــــاتي ..
ولا أتخــــيل يــومـــــاً ما أننـــــــي قــــادرة على فراقــــــــك ..
أو فقـــــــدان أي جانــــــب منــــــك ..
وحتـــــــى حينمــــــــــا أعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــدك
بــألا أخاطـــــــــبك ..
بألا أسمــــــع صوتـــــــــــــك ..
بأن أباعــــــــد فتــــرة تواصـــــلنا ..
بأن أنســــــــاك ولو لفتــــــــره ..
أجـــــدني كالتائهة .. كالضائعه ..
تبحـــــــث عــن ملاذ آمــــــن تلجأ إليــــــــــه ..
عاجــــــــزه عـــن الإيــــــــفاء بوعـــــــدي لك ..
ومـــن دون أن أشعــــر .. مــن دون أن أفكــــــــر
أجـــــــــدني أبحـــــــث عنــــــك فـــي كــل مكــــــــــــــان ..
أنتظـــر رجوعـــــك مــــرة أخرى .. أتـــرقب عودتــــــك سالماً
وأتلهــــــــــــــــف لرؤيـــــتك أو سماع صوتــــــك ..
كل هــــــذا لأننــــــــــــي …
" أبحــــــــــــــــــــــــث عـــن شــــــيئ مفقـــــــــود بداخــــــلي"
شــــيئ مـــا حينمــــــا أتذكــــــره وأعــــــرف حقيقــــــــته
أشعــــــــــر به يؤلمنـــــــي .. وينقبـــض معــــه صـــدري ..
وتســـــــود الدنيـــــــا فــي وجهـــــــــي ..
هـــــذا الشعــــــــور المؤلــــــــم .. هــــذا الواقــــــع المحــــزن
لايريحـــــــــني منه .. ســــوى رؤيتــــــــك ..
أو سمـــاع صوتك ..حــتى ولو للحظـــــات بسيـــــــطه ..
فلا تلمـــــــــــني أرجـــــــــــــــــوك ..
واعــــــــــــــــذرنــــي .. لتنكــــــــــري لوعودي معــــــك ..
" فمـــــا عـــدت ُ قـــــــــادرة على العيــــــــش بدونـــــــــك "
مما راق لي