أبيضت من الحزن عينا ” يعقوب ” – عليه السلام
وأنا أسامح كي يبيض ” قلبي “ويعود شفافا نقيا من الأحقاد والأضغان
دعونا نمتلك أحساس الكبار وندرك الأمور
فأحاسيسنا تصبح ذا قيمة إذا كانت نابعة من ذواتنا
كثير من علاقاتنا البشرية تتعرض للأهتزاز وربما الأنكسار
قد تأخذنا العزة بالأثم ، وقد تكون كرامتنا وضرورة عدم المساس بها
تمنعنا من الأعتذار أو قبوله أو حتى مسامحة كل من أخطئ بحقنا
في هذه اللحظة أغمضوا جفونكم ، تذكروا كل من جرحكم وآلم نفوسكم ،
خذوا نفسا عميقا وأكتموهـ ثم أزفروه بحرارة
ستشعرون براحة مؤقته ثم كرروا على مسامعكم أنا أحب نفسي برغم كل شيئ
وسأسامح كل من أخطئ علي لأن سعادتي مرتبطة بالتسامح
فكلما كنت أكثر تسامحا كنت أكثر سعادة
وكلما أعطيت مجالا أكبر لأن يستوطن الحب والنقاء بي
لحظة تسامح
العلاقات وجدت لنتعلم الصبر
ولننمو مع الآخرين
ولأننا بحاجة لكثير من الحب وكذالك الآخرون
لم لانجرب أن نمنح الحب والتسامح
ليعود إلينا أضعافا مضاعفه
ردد بداخلك
أسمح له بأن يسامحني
سامحني ، سامحتك ، سأسامحه ، المسامحة هي طبعي ،
أنا أعفو عن الآخرين
التسامح يدل على عظمة الإنسان وروعته وسأسامح دائما وأبدا
تصرف كما لو أنك سامحت
حتى تشعر بذالك فعلا
مسامحتنا لهم
إن مسامحتنا للإخرين لاتعني الرضى عن أفعالهم
فأننا نسامح لأننا نريد أن نريح أنفسنا من الأحقاد
وكل شخص مسؤول عن أفعاله
لن يشعر هو بالراحة مالم يصحح خطأه
ونحن كذالك لو أخطأنا فلنشعر بالراحة مالم نصحصح أخطآئنا
العفو عنهم
مسامحتنا للآخرين وعفونا عنهم وصبرنا عليهم سيغيرهم
بشكل أعمق وأكبر من عدم مسامحتهم
فالغضب لن يغير من الوضع
ولن ينغير إنسان إن لم يقتنع هو بالتغيير
تفاؤلنا يجعلنا أكثر تسامح
تفاؤلنا يجعلنا أكثر تسامح سندعوا الله سنستخدم قدراتنا
وسنلجأ لله فأنه يساعدنا للوصول لراحة القلب
لنرفع أيدينا الآن
يارب أرزقنا التسامح
أمر مهم
لنضع خطة لحياتنا وخططا للسنه وللشهر وللأسبوع ولليوم
لأننا بعد التسامح لن نفكر بمن يزعجنا وإنما سننشغل بأهدافنا
فلن نعود للشعور بالإستياء
لم نعد نتقن لغة الاحتياج..فقط نتقن العطاء بصمت والتسامح بود
الله متسامح
إن الله يحب المتسامحين لأنه كذالك
فهو يقبل عباده حتى من يعصيه ويخالفه
ويحب اللطفاء الرحماء
ليس علينا أن نحاسب الناس ونحكم عليهم
وإنما ننظر للجميع من منظار المحبه
حتى من يخالفنا فلنحب له الهدايه
أطلب من الله
لنطلب من الله أن يجعلنا متسامحين
أن نكون رمزا للتسامح
أن نكو شعلة مضيئة وشمسا تدفئنا قبل من حولنا
لنشعر بيسر الحياة ونتغلب على كل العقبات
ربما
ربما من أسباب عدم تسامحنا أننا لانملك قصص التسامح
فنحن لانرى إلا الحروب ولا نسمع إلا بالصراعات
لنتذكر قصص رسولنا الكريم وسماحة نفسه وصبره ولنتعلم قليلا منه
أي شخص يستعمل القوة الخارجية والصراخ والسلطة والتحكم
فأنه إنسان خائف وضعيف
الإنسان المتسامح هادئ ـ واثق ـ قوي
متحكم في مشاعره ونفسه
يقدر الآخرين ولا يسمح لشخص أو شيئ أن يؤثر في مشاعره
كيف نسامح أنفسنا
كلنا نخطئ وخيرنا من يخطئ ليتوب
لذا عندما نخطئ فلنبادر بالأعمال الصالحه والحسنات الكثيرة
لنستطيع مسامحة أنفسنا
بالإمكان مصارحة الآخرين بكل هدوء عما يضايقنا ويزعجنا
لنبدأ بهذة المقوله
أريد مصارحتك في أمل فهل تقبل ذالك ؟
سنجد الناس متقبله وخاصه إن قمنا بتهيأتها للتفاهم
فذالك يتيح تطوير العلاقه وتقويتها
وفي النهايه سنجد المصارحة أمرا رائعا
سبعين عذرا
لنوجد الأعذار ما أن تحدث مشكلة
إلا وأجلب ورقة وقلم وأكتب ذاك الموقف
ثم أوجد عشرين تبريرا لم فعله الشخص المقابل
ستجد نفسك منذ التبرير الثالث بدأت تنظر للموضوع من زاوية مختلفه
بعيده كل البعد عما قبلها
الكبت
الكبت يولد الشعور بالعداء وأي ألم في الرقبه يعني ذالك ..
تذكر فقط
لولا الشوك على الأرض لما كانت فضيلة إماطة الأذى
ولولا الظلم لم ظهر أهل الحق
ولولا التحديات لم ظهرت فضيلة الصبر
ولولا أخطائهم لم علمت عظم سماحة قلبي
*
أن نغضب أن نسب أن نشتم أن نحقد أن نطلق الشائعات هنا وهناك
أن نتلفظ بكلام يسيئ لهم ليس بالجديد فكل الناس بإمكانها فعل ذالك وأكثر
ولكن عندما نسامح فنحن هنا مختلفون ـ فريدون ـ نادرون
إذا أردت أن تخرج من قلبك أحد أولئك الأشخاص اللذين آذوا مشاعرك
ولم تستطع بعد عدة محاولات تبوء بالفشل
فعليك أن تفكر بجمال المشاعر اللتي كانت بينكم
ثم تخيل إلى نفسك أنك تشبعها مع أشخاص آخرين
آمن إنك إن لم تستطع أن تسامح اليوم
فربما يوما ما ستستطيع ذالك
فمرات كثيرة عظم الجروح اللتي خلفوها بعدهم تمنع
ولكن بمرور الوقت الكافي ستغفر وستسامح وسيكون الطريق أسهل مما نتخيل
سامحت فلان على كذبته تلك ..
سامحت فلانه على غدرها بي وإخلافها لكل العهود والوعود ..
سامحت فلانا على سوء خلقه معي ..
وهكذا أكتبوا الأسماء والصفات لمن تريدون مسامحتهم في كل يوم حتى
تزال كل الحواجز والسدود والستائر عن قلوبكم