جزاك الله كل خير على الموضوع
انا جبتـلكم متن الأربعين النووية
الحديث الأول
لا عمل إلا بنية
عن أمـيـر المؤمنـين أبي حـفص عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- قال : سمعت رسول الله -صلى الله عـليه وسلم- يـقـول : ( إنـما الأعـمـال بالنيات، وإنـمـا لكـل امـرئ ما نـوى . فمن كـانت هجرته إلى الله ورسولـه؛ فهجرتـه إلى الله ورسـوله، ومن كانت هجرته لـدنيا يصـيبها أو امرأة ينكحها؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه ). رواه إمام المحدثين: أبـو عـبـد الله محمد بن إسماعـيل ابن إبراهيم بن المغيرة بن بـَرْدِزْبَه البخاري، وأبو الحسـيـن مسلم ابن الحجاج بن مـسلم القـشـيري الـنيسـابـوري في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب المصنفة. الحديث الثاني
مراتب الدين
الإسلام و الإيمان والإحسان
عن عمر -رضي الله عنه- أيضا ، قال : بينما نحن جلوس عـند رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، لا يُرَى عليه أثـر السفر ولا يعـرفه منا أحـد، حتى جـلـس إلى النبي -صلي الله عليه وسلم- فـأسند ركبـتيه إلى ركبتـيه ووضع كفيه على فخذيه، وقـال: " يا محمد أخبرني عن الإسلام، فقـال رسـول الله -صـلى الله عـليه وسـلـم- الإسـلام أن تـشـهـد أن لا إلـه إلا الله وأن محـمـد رسـول الله، وتـقـيـم الصلاة، وتـؤتي الـزكاة، وتـصوم رمضان، وتـحـج البيت إن اسـتـطـعت إليه سبيل). قال : صدقت. فعجبنا له ، يسأله ويصدقه. قال : فأخبرني عن الإيمان. قال : (أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره). قال : صدقت . قال : فأخبرني عن الإحسان . قال : (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك). قال : فأخبرني عن الساعة . قال : (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل). قال : فأخبرني عن أمارتها . قال : (أن تلد الأمَةُ ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان) ثم انطلق ، فلبثت مَلِيَّا، ثم قال : (يا عمر أتدري من السائل؟) قلت : الله ورسوله أعلم. قال : (فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) [رواه مسلم] الحديث الـثـالـث
أركان الإسلام
عن أبي عـبد الرحمن عبد الله بن عـمر بـن الخطاب- رضي الله تعالى عـنهما- قـال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسـلم- يقـول بـني الإسـلام على خـمـس : شـهـادة أن لا إلـه إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقام الصلاة، وإيـتـاء الـزكـاة، وحـج البيت، وصـوم رمضان ) [رواه البخاري ومسلم]. الحديث الـرابع
الخلق والأجل والرزق
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعـود -رضي الله تعالى عنه قال : حدثنا رسول الله -صلي الله عليه وسلم – وهو الصادق المصدوق - إن أحـدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفه، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مـضغـة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك، فينفخ فيه الروح، ويـؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد. فوالله الـذي لا إلــه غـيره إن أحــدكم ليعـمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعـمل بعـمل أهــل النار فـيـدخـلها. وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فــيسـبـق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) [رواه البخاري ومسلم]. الحديث الخامس
إنكار البدع
عن أم المؤمنين أم عبد الله عـائـشة -رضي الله تعالى عنها- قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد ). [رواه الـبـخـاري ومسلم]. وفي رواية لمسلم : ( مـن عـمـل عـمـلا لـيـس عـلـيه أمـرنا فهـو رد ). الحديث السادس
الورع والإخلاص
عن أبي عبد الله النعـمان بن بشير -رضي الله عـنهما- قـال: سمعـت رسـول الله -صلي الله عـليه وسلم- يقول: ( إن الحلال بَيِّن، وإن الحـرام بَيِّن، وبينهما أمـور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه، ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام، كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يَرْتَعَ فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله، وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه، ألا وهي الـقـلب) [رواه البخاري ومسلم] . الحديث السابع
الدين النصيحة
عن أبـي رقــيـة تمـيم بن أوس الـداري -رضي الله تعالى عنه- أن النبي -صلى الله عـليه وسـلم- قـال الـديـن النصيحة ). قلنا : لمن ؟ قال : (لله ، ولـكـتـابـه ، ولـرسـولـه ، ولأئـمـة الـمـسـلـمـيـن وعــامـتهم ) [رواه مسلم]. الحديث الثامن
حرمة المسلم
عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلـم- قـال أمرت أن أقاتل الناس حتى يـشـهــدوا أن لا إلــه إلا الله وأن محمد رسول الله، ويـقـيـمـوا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك؛ عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى ) [رواه البخاري ومسلم]. الحديث التاسع
التكليف بما يستطاع
عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر -رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : ( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم). [رواه البخاري ومسلم] الحديث العاشر
الاقتصار على الحلال الطيب
عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم- إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا } ، وقال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ } ، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء : يا رب، يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغُذِيَ بالحرام فأَنَّى يستجاب له ؟!) [رواه مسلم]. الحديث الحادي عشر
البعد عن الشبهات
عن أبي محمد الحسن بن على بن أبى طالب -سبط رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وريحانته- رضي الله تعالى عـنهـما- قـال : حـفـظـت مـن رســول الله -صلى الله عـليـه وسلم- : ( دع ما يـَرِيـبـُك إلى ما لا يـَرِيـبـُك ). [رواه الترمذي والنسائي، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح]. الحديث الثاني عشر
الاشتغال بما يفيد
عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعـنيه ) [حديث حسن، رواه الترمذي وغيره هكذا]. الحديث الثالث عشر
أخوة الإيمان والإسلام
عـن أبي حـمـزة أنـس بـن مـالـك -رضي الله تعالى عـنـه- خــادم رسـول الله -صلى الله عـلـيـه وسـلم- عن النبي -صلي الله عـلـيـه وسـلـم- قــال : ( لا يـؤمـن أحدكم حتى يـحـب لأخـيـه مــا يـحـب لـنـفـسـه ). [رواه البخاري ومسلم]. الحديث الرابع عشر
حرمة دم المسلم ومتى تهدر
عن ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثـلاث : الـثـيـب الــزاني، والـنـفـس بـالنفس، والـتـارك لـديـنـه الـمـفـارق للـجـمـاعـة ). [رواه البخاري ومسلم]. الحديث الخامس عشر
حق الضيف والجار
عن أبي هـريـرة -رضي الله تعالى عـنه- أن رســول الله -صلي الله عـليه وسـلـم- قــال : ( مـن كـان يـؤمن بالله والـيـوم الآخـر فـلـيـقـل خـيـرًا أو لـيـصـمـت، ومـن كــان يـؤمن بالله واليـوم الآخر فـليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه) [رواه البخاري ومسلم]. الحديث السادس عشر
لا تغضب ولك الجنة
عــن أبـي هـريـرة -رضي الله تعالى عــنـه- أن رجــلا قـــال للـنـبي -صلي الله عـلـيـه وسـلـم- : أوصــني. قال لا تغضب ) فردد مرارًا ، قال : ( لا تغضب) [رواه البخاري]. الحديث السابع عشر
الإحســـــان
عـن أبي يعـلى شـداد بـن أوس -رضي الله تعالى عـنه- عـن رسـول الله -صلى الله عـليه وسلم- قـال : ( إن الله كتب الإحـسـان عـلى كــل شيء، فـإذا قـتـلـتم فـأحسـنوا القـتـلة، وإذا ذبـحـتم فـأحسنوا الذبحة، وليُحِدَّ أحـدكم شـفـرتـه ، ولـيـُرِحْ ذبـيـحـته ). [رواه مسلم]. الحديث الثامن عشر
تقوى الله وحسن الخلق
عـن أبي ذر جـنـدب بـن جُـنـَادَة، وأبي عـبد الـرحـمـن معـاذ بـن جـبـل -رضي الله تعالى عـنهما- عـن الرسول -صلي الله عـليه وسلم- قـال : ( اتـق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخـلـق حـسـن ). [رواه الترمذي وقال : حديث حسن ، وفي بعض النسخ : حسن صحيح]. الحديث التاسع عشر
عون الله تعالى وحفظه
عـن أبي العـباس عـبد الله بن عـباس -رضي الله تعالى عـنهما- قــال : كـنت خـلـف النبي -صلي الله عـليه وسلم- يـوما، فـقـال : ( يـا غـلام إني أعلمك كــلمات: احـفـظ الله يـحـفـظـك، احـفـظ الله تجده تجاهـك، إذا سـألت فـاسأل الله، وإذا اسـتعـنت فـاسـتـعـن بالله، واعـلم أن الأمـة لـو اجـتمـعـت عـلى أن يـنـفـعـوك بشيء لم يـنـفـعـوك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله لك، وإن اجتمعـوا عـلى أن يـضـروك بشيء لـم يـضـروك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله عـلـيـك؛ رفـعـت الأقــلام، وجـفـت الـصـحـف ). [رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح]. وفي رواية غير الترمذي : ( احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا ). الحديث العشرون
فضيلة الحياء
عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري -رضى الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت).[رواه البخاري]. الحديث الحادي والعشرون
الاستقامة لب الإسلام
عن أبي عمرو -وقيل أبي عمرة- سفيان بن عبد الله- رضي الله تعالى عنه- قال : قلت : يا رسول الله، قـل لي في الإسـلام قـولاً لا أسـأل عـنه أحــدًا غـيـرك. قـال : ( قــل : آمـنـت بـالله ، ثـم اسـتـقم ).[رواه مسلم]. الحديث الثاني والعشرون
طريق الجنة
عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري -رضي الله تعالى عنهما- أن رجلا سأل رسول الله -صلي الله عليه وسلم- فقال : أرأيت إذا صليت المكتوبات، وصمت رمضان، وأحللت الحلال، وحرمت الحرام، ولم أزد علي ذلك شيئًا، أأدخل الجنة ؟ قال : ( نعم ). [رواه مسلم]. ومعنى أحللت الحلال : فعلته معتقدا حله. الحديث الثالث والعشرون
جوامع الخير
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم- : ( الطَّهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن – أو : تملأ – ما بين السماء والأرض ، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو، فبائع نفسه فمعتقها، أو موبقها )[ رواه مسلم]. الـحديث الرابع والعشرون
فضل الله عز وجل
عن أبي ذر الغِفارِي -رضي الله تعالى عنه- عن النبي -صلي الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه –عز وجل- أنه قال : ( يا عبادي: إني حرمت الظلم على نفسي، وجعـلته بيـنكم محرما، فلا تـَظَـالـمـوا. يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم. يا عبادي، كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم. يا عبادي، كلكم عار إلا من كسوته، فاستكسوني أَكْسُكُم. يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم. يا عبادي، إنكم لن تبلغوا ضُري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئًا. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أفجر قلب رجل واحد منكم، ما نقص ذلك من ملكي شيئًا. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد، فسألوني، فأعطيت كل واحد مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر. يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ). [رواه مسلم]. الحديث الخامس والعشرون
فضـــل الذكــر
عن أبي ذر -رضي الله تعالى عنه- أيضا: أن ناسًا من أصحاب رسول الله -صلي الله عليه وسلم- قالوا للنبي -صلي الله عليه وسلم- : يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويـتـصـدقــون بفـضـول أمـوالهم. قـال : ( أو لـيـس قـد جعـل الله لكم ما تصدقون ؟ إن لكم بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحـدكم صـدقـة).. قالوا : يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال : ( أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ). [رواه مسلم]. الحديث السادس والعشرون
كثرة طرق الخير
عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم- : ( كل سُلامَى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس: تعدل بين اثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلي الصلاة صدقة، وتميط الأذي عن الطريق صدقة).[رواه البخاري ومسلم]. الحديث السابع والعشرون
البر والإثم
عن النواس بن سـمعـان -رضي الله تعالى عـنه- عـن النبي -صلى الله عـليه وسلم- قـال : ( الـبـر حـسـن الـخلق، والإثـم ما حـاك في نـفـسـك وكـرهـت أن يـطـلع عــلـيـه الـنـاس ). [رواه مسلم]. وعن وابصة بن معبد -رضي الله تعالى عنه- قال : أتيت رسول الله -صلي الله عليه وسلم- فقال : ( جئت تسأل عن البر؟ ) قلت : نعم. فقال : ( استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك ) . [حديث حسن رويناه في مسندي الإمامين: أحمد بن حنبل ، والدارمي، بإسناد حسن]. الحديث الثامن والعشرون
الطاعة والتزام السنة
عن أبي نَجـيـح العـِرباض بن سارية -رضي الله تعالى عنه- قال : وعـظـنا رسول الله -صلي الله عليه وسلم- موعـظة وجلت منها القلوب، وذرفت منها الدموع، فـقـلـنا : يا رسول الله ! كأنها موعـظة مودع، فـأوصنا. قال : ( أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن تَأَمَّر عليكم عبد، فإنه من يعــش منكم فسيرى اخـتـلافـا كثيرًا، فعـليكم بسنتي وسنة الخفاء الراشدين المهديين، عـَضُّوا عـليها بالـنـواجـذ، وإياكم ومـحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلاله). [رواه أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح]. الحديث التاسع والعشرون
ذروة الإسلام وعموده
عن معاذ بن جبل -رضي الله تعالى عنه- قال : قلت : يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار. قال : ( لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه : تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت ).. ثم قال : ( ألا أدلك على أبواب الخير؟: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل ) ثم تلا : { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِع...ِ } حتى بلغ { يَعْمَلُونَ } ثم قال : ( ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ ) قلت : بلى يا رسول الله، قال : ( رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد ) ثم قال : ( ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ ) فقلت : بلى يا رسول الله. فأخذ بلسانه وقال : ( كف عليك هذا )، قلت : يا نبي الله وإنما لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال : ( ثكلتك أمك، وهل يكب الناس في النار على وجوههم) – أو قال : (على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم).[رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح] . الحديث الثلاثــون
الوقوف عند حدود الشرع
عن أبي ثعلبة الخشني جُرثُوم بن ناشر -رضي الله تعالى عنه- عن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- قال : (إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودًا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها ). [حديث حسن ، رواه الدارقطني وغيره]. الـحديث الحادي والثلاثون
الزهد وثمرته
عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي -رضي الله تعالى عنه- قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله، دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس، فقال : ( ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) . [حديث حسن، رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة] . الحديث الثاني والثلاثون
لا ضرر ولا ضرار
عن أبي سـعـيـد سعـد بن مالك بن سنان الخدري -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : ( لا ضرر ولا ضرار ). [حديث حسن، رواه ابن ماجه والدارقطني وغيرهـما مسندا]. ورواه مالك في (الموط) مرسلا عـن عـمرو بن يحيى عـن أبيه عـن النبي -صلي الله عـليه وسلم- فـأسـقـط أبا سعـيد، وله طرق يقوي بعـضها بعـضا. الحديث الثالث والثلاثون
أسس القضاء في الإسلام
عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : ( لو يعطى الناس بدعواهم، لادعى رجال أموال قوم ودماءهم، لكن البينة على المدعي، واليمين على من أنكر). [حديث حسن ، رواه البيهقي وغيره هكذا ، وبعضه في الصحيحين]. الحديث الرابع والثلاثون
إزالة المنكر فريضة إسلامية محكمة
عن أبي سعيد الخدري -رضي الله تعالى عنه- قال : سمعت رسول الله -صلي الله عليه وسلم- يقول : ( من رأى منكم منكرًا فلغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعـف الإيمان ). [رواه مسلم]. الحديث الخامس والثلاثون
حقوق الأخوة في الإسلام
عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم- : ( لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يَكْذِبُهُ، ولا يحقره، التقوى هَهُنَا ) ويشير -صلى الله عليه وسلم- إلى صدره ثلاث مرات – ( بحسب امرئ من الشر أن يَحْقِر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام : دمه، وماله، وعرضه ). [رواه مسلم ]. الحديث السادس والثلاثون
التعاون والعلم والعمل
عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم- قال : ( من نفَّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا؛ نفَّـس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلي الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم؛ إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه ). [رواه مسلم بهذا اللفظ]. الحديث السابع والثلاثون
عظيم لطف الله وفضله
عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه -تبارك وتعالى- قال : ( إن الله تعالى كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها؛ كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها؛ كتبها الله تعالى عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده سيئة واحدة ). [رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما بهذه الحروف]. فانظر يا أخي –وفقنا الله وإياك- إلى عظيم لطف الله تعالى، وتأمل هذه الألفاظ. وقوله: (عنده) إشارة إلى الاعتناء بها. وقوله (كاملة) للتأكيد وشدة الاعتناء بها. وقال: في السيئة التي همَّ بها ثم تركه(كتبها الله عنده حسنة كاملة) فأكدها بكاملة، (وإن عملها كتبها سيئة واحدة) فأكد تقليلها بواحدة ولم يؤكدها بكاملة، فلله الحمد والمنة، سبحانه لا نحصي ثناء عليه، وبالله التوفيق. الـحديث الثامن والثلاثون
محبة الله تعالى لأوليائه
عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم- : ( إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعـطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه). [رواه البخاري]. الحديث التاسع والثلاثون
رفع الحرج في الإسلام
عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : ( إن الله تجاوز لي عن أمتي: الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ). [حديث حسن، رواه ابن ماجه والبيهقي وغيرهما]. الحديث الأربعون
كن في الدنيا غريب
عـن ابـن عـمـر -رضي الله تعالى عـنهـما- قــال : أخـذ الرسول -صلي الله عـليه وسلم- بمنكبي، فقال : ( كن في الدنيا كـأنـك غـريـب أو عـابـر سبـيـل ). وكـان ابـن عـمـر -رضي الله تعالى عـنهـما- يقول : إذا أمسيت فلا تـنـتـظـر الصباح، وإذا أصبحت فلا تـنـتـظـر المساء، وخذ من صحـتـك لـمـرضـك، ومن حـياتـك لـمـوتـك. [رواه البخاري]. الحديث الحادي والأربعون
اتباع شرع الله عز وجل عماد الإيمان
عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله تعالى عنهما- قال : قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم- : ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ).