الفوائد الصحية للأكل ببطء
العادات الغذائية السليمة سبب مهم للتمتع بحياة صحية خالية من الأمراض، فالاعتدال في الطعام يخفف من الآثار السلبية للبدانة التي انتشرت بصورتها المرضية على نطاق واسع نتيجة أنماط الحياة الاستهلاكية وقلة الوعي الصحي وعدم ممارسة الرياضة.
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإسراف في الطعام والشراب،
فقال: (ما ملأ آدمي وعاءً شرًّا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يُقِمْنَ صُلْبَه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنَفَسِه).
وجاءت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين في جامعة لوس انجلوس بكاليفورنيا، لتؤكد أن تناول الطعام ببطء يساعد علي تخفيض وزن الجسم، وذلك لأن هذه الطريقة تجعل الإنسان يتناول كميات أقل من الطعام وتتيح له فرصة الاستمتاع به.
وأشار الباحثون إلى أن الدراسة شملت 30 امرأة صغيرة السن قدموا لهن وجبة من المكرونة مع صلصة مكونة من طماطم وخضراوات وجبن بعد أن تناولن في وجبة الإفطار أغذية تحتوي علي نحو400 سعر حراري.
وبعدها قسموا المجموعة إلي فريقين, الأول طلبوا منه تناول الطعام بسرعة والفريق الثاني طلبوا منه وضع الشوكة الي جانب الطبق بعد تناول كل لقمة وتناول الطعام ببطء وبكميات صغيرة، ولاحظ الباحثون أن المجموعة الأولي أتمت تناول الوجبة في تسع دقائق التهمن خلالها 646 سعرا حرارياً، أما أفراد المجموعة الثانية فقد تناولن 579 سعرا حراريا في 29 دقيقة.
وأوضح الباحثون، أن النساء اللاتي طلبوا منهن الحديث والتأني في الأكل تناولن كميات أقل بمعدل 70 سعراً حرارياً، مقارنة بالمجموعة التي تناولت وجبتها بسرعة.
الطعام القليل يزيد معدلات التركيز
وفي نفس الصدد، اكتشف علماء الأغذية أن استهلاك كميات قليلة من الطعام يحافظ على ذكاء الإنسان ويزيده تركيزاً واستيعاباً.
وأوضح العلماء أنه بإمكان الأشخاص وكبار السن المحافظة على ذكائهم، وقوتهم الذهنية لوقت أطول، وذلك إذا اختصروا الكميات التي يتناولونها من الطعام.