ثبت عنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه وقف على قبر أمه وبكى ، فقيل له يارسول الله : ما يبكيك ؟ قال : هذا قبر أمي آمنه بنت وهب سألت الله جلّ وعلا أن ازور قبرها فأذن لي ، وسألته أن أستغفر لها فلم يأذن لي .
فبكى صلى الله عليه وسلم قال : حضرتني رقتها عليّ فبكيت ، فبكى أصحابه رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم .
قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - في البداية والنهاية : "فما رؤية ساعةً أشد بكاً من يومئذ أو من تلك الساعة " .والمقصود أنه صلى الله عليه وسلم بشر يحنّ إلى أبويه وأن كانا ماتا على غير ملة الإسلام .
لكن أنت طالب علم فرق ما بين الكافر والمؤمن ومن لم يدرك الإسلام ، فالمؤمن من جاءته الدعوة فقبلها ، والكافر من جاءته الدعوة فماذا ؟ فردها .
وأما الذي ليس بكافر وليس بمؤمن هذا لم تبلغه ماذا ؟ لم تبلغه الدعوة ، فلا يقال له مؤمن لأنه ما أستجاب لشئ ولا يقال له كافر لأنه لم يرد شيئاً .
فأبواه - النبي صلى الله عليه وسلم - على الصحيح يحكم عليهما أنهما من أهل الفترة والله تعالى أعلم