منتديات الموسوعه حسن الصبحان



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الموسوعه حسن الصبحان

منتديات الموسوعه حسن الصبحان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الموسوعه حسن الصبحان

معا للأفضل


3 مشترك

    موسوعة الحج

    غِنى
    غِنى
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 1704
    تاريخ التسجيل : 13/02/2010

    موسوعة الحج  Empty موسوعة الحج

    مُساهمة من طرف غِنى الأربعاء نوفمبر 02, 2011 2:02 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    صفحــــــة خــــــاصة لشهـــــــر الحج

    هنا تطرح أهم المواضيع المتعلقة بخصوص هذا الشهر المبارك

    وفقني وإياكم لكل خير
    غِنى
    غِنى
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 1704
    تاريخ التسجيل : 13/02/2010

    موسوعة الحج  Empty رد: موسوعة الحج

    مُساهمة من طرف غِنى الأربعاء نوفمبر 02, 2011 2:11 pm

    موسوعة الحج  P-004210


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين.. وبعد:

    فإن من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح، ومن هذه المواسم.


    عشر ذي الحجة


    وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها:

    1- قال تعالى: (( والفجر * وليال عشر )) . قال ابن كثير رحمه الله: المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم، ورواه الإمام البخاري.

    2- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر" قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء".



    موسوعة الحج  19628_21227766081


    - وقال تعالى: (( ويذكروا اسم الله في أيام معلومات )) قال ابن عباس: أيام العشر التفسير ابن كثير،.

    4- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؟ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد" رواه أحمد .

    5- وكان سعيد بن جبير رحمه الله- وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق- " إذا دخلت العشر اجتهد اجتهادا حتى ما يكاد يقدر عليه" رواه ا لدارمي

    6- وقال ابن حجر في الفتح: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره.

    موسوعة الحج  19628_11227790770


    أخوانــــــــــــي خواتـــــــــــــي ايام العشر ايام فضيل ونسئل الله ايعيننا على طاعته

    ما يستحب فعله في هذه الأيام
    ما يستحب فعله في هذه الأيام


    1- الصلاة: يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل، فإنها من أفضل القربات. روى ثوبان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "عليك بكثرة السجود لله ، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة" رواه مسلم، وهذا عام في كل وقت.

    2- الصيام: لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "كان رسول الله يصلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر" رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي. قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر أنه مستحب استحبابا شديدا.

    3- التكبير والتهليل والتحميد : لما ورد في حديث ابن عمر السابق: "فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد". وقال الإمام البخاري رحمه الله: "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما". وقال أيضا: "وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرا".

    وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعا، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة.

    وحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد ضاعت في هذه الأزمان، وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير- وللأسف- بخلاف ما كان عليه السلف الصالح.

    4- صيام يوم عرفة: يتأكد صوم يوم عرفة لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال عن صوم يوم عرفة: "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده " رواه مسلم،. لكن من كان في عرفة- أي حاجا- فإنه لا يستحب له الصيام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطرا.

    بماذا تستقبل مواسم الخير؟
    1- حري بالمسلم أن يستقبل مواسم الخير عامة بالتوبة الصادقة النصوح، وبالإقلاع عن الذنوب والمعاصي، فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسان فضل ربه،" وتحجب قلبه عن مولاه.

    2- كذلك تستقبل مواسم الخير عامة بالعزم الصادق الجاد على اغتنامها بما يرضي الله عز وجل، فمن صدق الله صدقه الله: ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )) العنكبوت: 69.

    فيا أخي المسلم احرص على اغتنام هذه الفرصة السانحة قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم. وفقني الله وإياك لاغتنام مواسم الخير، ونسأله أن يعيننا فيها على طاعته وحسن عبادته.

    موسوعة الحج  33627410
    غِنى
    غِنى
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 1704
    تاريخ التسجيل : 13/02/2010

    موسوعة الحج  Empty رد: موسوعة الحج

    مُساهمة من طرف غِنى الأربعاء نوفمبر 02, 2011 2:37 pm

    "
    الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام،[1] لقول النبي محمد : "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً"، والحج فرض عين على كل مسلم قادر لقول الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّه غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾،[2] والحج لا يجب في العمر إلا مرة واحدة فقط،[3] تبدأ مناسك الحج في شهر ذي الحجة بأن يقوم الحاج بالإحرام[4] من مواقيت الحج المحددة، ثم التوجه إلى مكة لعمل طواف القدوم، ثم التوجه إلى منى لقضاء يوم التروية ثم التوجه إلى عرفة لقضاء يوم عرفة، بعد ذلك يرمي الحاج الجمرات في جمرة العقبة الكبرى، ويعود الحاج إلى مكة لعمل طواف الإفاضة، ثم يعود إلى منى لقضاء أيام التشريق،[5] ويعود الحاج مرة أخرى إلى مكة لعمل طواف الوداع ومغادرة الأماكن المقدسة.
    الحج طقس ديني موجود من قبل الإسلام،[6] إذ يعتقد المسلمون أنه شعيرة فرضها الله على أمم سابقة مثل الحنيفية أتباع ملة النبي إبراهيم، يقول الله تعالى: ﴿وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾،[7] فكان الناس يؤدونها أيام النبي إبراهيم ومن بعده، لكنهم خالفوا بعض مناسك الحج وابتدعوا فيها،[6] وذلك حين ظهرت الوثنية وعبادة الأصنام في الجزيرة العربية على يد عمرو بن لحي.[8] وقد قام النبي بالحج مرة واحدة فقط هي حجة الوداع في عام 11هـ،[9] وفيها قام النبي بعمل مناسك الحج الصحيحة، وقال: "خذوا عني مناسككم"،[10] كما ألقى النبي خطبته الشهيرة التي أتم فيها قواعد وأساسات الدين الإسلامي.
    فرِض الحج في السنة التاسعة للهجرة،[11][12] ويجب على المسلم أن يحجَّ مرة واحدة في عمره،[13] فإذا حج المسلم بعد ذلك مرة أو مرات كان ذلك تَطوعاً منه، فقد روى أبو هريرة أن النبي محمد قال: يا أيها الناس، قد فُرض عليكم الحج فحُجُّوا". فقال رجل من الصحابة: أيجب الحج علينا كل عام مرة يا رسول الله؟ فسكت النبي، فأعاد الرجل سؤاله مرتين، فقال النبي: لو قلت نعم لوجبت، وما استطعتم"، ثم قال: ذروني ما تركتكم.[14] شروط الحج خمسة؛ الشرط الأول الإسلام بمعنى أنه لا يجوز لغير المسلمين أداء مناسك الحج.[15] الشرط الثاني العقل فلا حج على مجنون حتى يشفى من مرضه.[15] الشرط الثالث البلوغ فلا يجب الحج على الصبي حتى يحتلم.[16] الشرط الرابع الحرية بمعنى فلا يجب الحج على المملوك حتى يعتق. أما الشرط الخامس الاستطاعة بمعنى ان الحج يجب على كل شخص مسلم قادر ومستطيع.موسوعة الحج  11844


    فضل الحج
    وردت عن النبي محمد العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل أداء مناسك الحج وعن الثواب الذي يجنيه المسلم جراء أداء هذا الركن من أركان الإسلام،[18][19] ومن أبرز هذه الأحاديث: ما ورد في سنن الترمذي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: أن رسول الله قال: تابعوا بين الحج والعمرة ، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة[20] وما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال: "أن رسول الله سئل أي العمل أفضل؟ فقال: إيمان بالله ورسوله. قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد فى سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور".[21] وما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال: سمعت رسول الله يقول: "من حج، فلم يرفث ولم يفسق، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه".[22] وما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال: أن رسول الله قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة".[23] وما ورد في سنن النسائي عن أبي هريرة أنه قال: أن رسول الله قال: "جهاد الكبير والضعيف والمرأة: الحج والعمرة".[24] وما ورد في صحيح البخاري عن عائشة أنها قالت: قلت لرسول الله "يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: لكن أفضل من الجهاد حج مبرور".[25] وما ورد في صحيح مسلم عن عائشة أنها قالت: أن رسول الله قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة".[26]
    موسوعة الحج  11845

    موسوعة الحج  11846

    أنواع الحج

    ينقسم الحج من حيث طبيعة المناسك وموطن الحاج إلى أنواع ثلاثة هي:


    حجُ التَّمَتُّع: ويعني أن الحاج ينوي أولاً أداء العمرة وذلك في الأيام العشرة الأوائل من شهر ذو الحجة، ثم يحرم بها من الميقات، ويقول: (لبيك بعُمرة)، ويتوجه الحاج بعد ذلك إلى مكة ويتم مناسك العمرة من الطواف والسعي والتقصير، ثم يتحلل من الإِحرام،[27] ويحل له كل شيء حتى النساء، ويظل كذلك إلى يوم الثامن من ذي الحجة فيُحرم بالحج ويؤدِّي مناسكه من الوقوف بعرفة وطواف الإِفاضة، والسعي وسِواه،[27] فيكون قد أدى مناسك العمرة كاملة ثم أتبعها بمناسك الحج كاملة أيضاً. ويعد حج التمتع أفضل أنواع الحج عند الحنابلة، ويشترط لصحة التمتع أن يجمع بين العمرة والحج في سفر واحد، وفي أشهر الحج، وفي عام واحد.[27]

    حجُ القِران: ويعني أن ينوي الحاج عند الإِحرام الحج والعمرة معاً فيقول: (لبيك بحج وعمرة)،[28] ثم يتوجه إلى مكة ويطوف طواف القدوم، ويبقى محرمًا إلى أن يحين موعد مناسك الحج، فيؤديها كاملة من الوقوف بعرفة، ورَمي جمرة العقبة، وسائر المناسك،[28] وليس على الحاج أن يطوف ويَسعى مرة أخرى للعمرة بل يكفيه طواف الحج وسعيه، وذلك لما ورد في صحيح مسلم أن رسول الله قال لعائشة: "طوافك بالبَيْت وبين الصفا والمروة يكفيك لحجك وعُمرتك".[29] ويعد حج القِران أفضل أنواع الحج عند الأحناف.[28]

    حجُ الإفراد: ويعني أن ينوي الحاج عند الإِحرام الحج فقط ويقول: (لبيكَ بحجٍ) ثم يتوجه إلى مكة ويطوف طواف القُدوم، ويبقى محرمًا إلى وقت الحج، فيؤدي مناسكه من الوقوف بعرفة والمبيتِ بمزدلفة، ورمي جمرة العقبة، وسائر المناسك،[30] حتى إذا أنهى المناسك بالتحلل الثاني خرج من مكة وأحرم مرة أخرى بنيَّةِ العمرة - إن شاء - وأدَّى مناسكها. والإِفراد أفضل أنواع النسك عند الشافعيةوالمالكية؛ لأن حجة الرسول كانت عندهم بالإِفراد.

    موسوعة الحج  11847

    موسوعة الحج  11848

    المناسك
    المواقيت:


    تنقسم مواقيت الحج إلى مواقيت زمانيةومواقيت مكانية،[31] المواقيت الزمانية هي الشهور المحددة لتكون زمناً للحج،[32] وهذه الشهور هي شوال، ذو القعدةوذو الحجة، وتحديداً من أول شهر شوال إلى يوم العاشر من ذي الحجة. أما المواقيت المكانية فهي الأماكن التي حددها النبي محمد لمن أراد أن يحرم لأداء مناسك الحج والعمرة،[33] وهي كالتالي:




    ذا الحليفة: تسمى الآن آبار علي وهي أبعد المواقيت عن مكة، وهي الميقات المخصص لأهل المدينة المنورة[34] وكل من أتى عليها من غير أهلها، وتبعد عنها حوالي 18كم.

    الجحفة: وهي ميقات أهل الشام ومصر وكل دول المغرب العربي ومن كان وراء ذلك،[34] وقد اندثرت هذه القرية حالياً، ولما كانت محاذية لمدينة رابغ وقريبة منها حلت مدينة رابغ محلها فأصبحت هي الميقات البديل.

    قرن المنازل: يسمى أيضاً ميقات السيل الكبير، وهو الميقات المخصص لأهل نجد، ودول الخليج العربي وما ورائهم،[34] ويبعد عن مكة حوالي 74كم تقريباً.

    يلملم: وهو ميقات أهل اليمن، وكل من يمر من ذلك الطريق، وسمي الميقات بهذا الإسم نسبة لجبل يلملم.[35]

    ذات عرق: هو ميقات أهل العراق وما ورائها،[35] وهذا الميقات لم يذكر في حديث النبي محمد عن المواقيت، ولكن تم تحديده من خلال الخليفة عمر بن الخطاب.[35]

    ميقات أهل مكة أهل مكة يحرمون من بيوتهم أو المسجد الحرام إن شاؤوا،[36] فإن عليهم أن يخرجوا إلى حدود الحرم للإحرام إما من التنعيم أو عرفة.[37]

    موسوعة الحج  11849

    ميقات قرن المنازل
    غِنى
    غِنى
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 1704
    تاريخ التسجيل : 13/02/2010

    موسوعة الحج  Empty رد: موسوعة الحج

    مُساهمة من طرف غِنى الأربعاء نوفمبر 02, 2011 2:48 pm

    الإحرام موسوعة الحج  11850



    الإحرام هو الركن الأول من أركان الحج، وهو نية الدخول في النسك مقروناً بعمل من أعمال الحج كالتلبية،[38] وهو واجب من واجبات الإحرام بمعنى أن على من تركه فدية، إما أن يذبح شاة،[39] أو يصوم ثلاثة أيام، أو يطعم ستة مساكين.[38] إذا وصل المسلم إلى الميقات وأراد أن يحرم فيستحب له أن يقص أظفاره ويزيل شعر العانة، وأن يغتسل ويتوضأ.[40] ثم يلبس بعد ذلك ملابس الإحرام، بالنسبة للرجل فيلبس إزار ورداء أبيضين طاهرين، أما المرأة فتلبس ما تشاء من اللباس الساتر دون أن تتقيد بلون محدد،[41] لكن تجتنب في إحرامها لبس النقاب والقفازين.[41] بعد ذلك يصلى الحاج ركعتي الإحرام،[42] ثم ينوي بعد ذلك الحج بقلبه أو بلسانه، فأما الحاج المتمتع فيقول: "لبيك بعُمرة" لإنه سيقوم بأداء مناسك العمرة أولا قبل الحج، أما الحاج المقرن فيقول: "لبيك بحج وعمرة"، أما الحاج المفرد فيقول: "لبيك بحج".
    الإحرام هو الركن الأول من أركان الحج، وهو نية الدخول في النسك مقروناً بعمل من أعمال الحج كالتلبية،[38] وهو واجب من واجبات الإحرام بمعنى أن على من تركه فدية، إما أن يذبح شاة،[39] أو يصوم ثلاثة أيام، أو يطعم ستة مساكين.[38] إذا وصل المسلم إلى الميقات وأراد أن يحرم فيستحب له أن يقص أظفاره ويزيل شعر العانة، وأن يغتسل ويتوضأ.[40] ثم يلبس بعد ذلك ملابس الإحرام، بالنسبة للرجل فيلبس إزار ورداء أبيضين طاهرين، أما المرأة فتلبس ما تشاء من اللباس الساتر دون أن تتقيد بلون محدد،[41] لكن تجتنب في إحرامها لبس النقاب والقفازين.[41] بعد ذلك يصلى الحاج ركعتي الإحرام،[42] ثم ينوي بعد ذلك الحج بقلبه أو بلسانه، فأما الحاج المتمتع فيقول: "لبيك بعُمرة" لإنه سيقوم بأداء مناسك العمرة أولا قبل الحج، أما الحاج المقرن فيقول: "لبيك بحج وعمرة"، أما الحاج المفرد فيقول: "لبيك بحج".




    محظورات الإحرام يقصد بها الأمور التي يمنع المحرم من فعلها بسبب إحرامه،[43] وتنقسم المحظورات إلى محظورات مشتركة بين الرجال والنساء، ومحظورات خاصة بالنساء وأخرى بالرجال، أما المحظورات المشتركة فهي إزالة الشعر، تقليم الأظافر،[43]الجماع أو مباشرة النساء لشهوة، التطيب أي وضع العطر في البدن أو في ثياب الإحرام، قتل الصيد البري كالأرانب والغزلان وخلافه، وعقد الزواج.[43] أما المحظورات الخاصة بالرجال فهي لبس الملابس المخيطة،[44] وهو أن يلبس الثياب ونحوها مما هو مفصل على هيئة البدن كالقميص أو البنطال،[44] كما يحرم عليه إنزال المني باستنماء أو جماع،[44] وتغطية الرأس بملاصق، كالطاقية وما شابهها. أما المحظورات الخاصة بالنساء فهي لبس القفازين أو النقاب.[45] فإن فعل المحرم المحظور جاهلاً أو ناسياً أو مكرهاً فلا إثم عليه ولا فدية،[46] وإن فعل المحرم المحظور لحاجة إليه فلا إثم عليه ولكن عليه فدية.[47]



    إذا انتهى الحاج من إحرامه خرج من الميقات، فإذا وصل مكة فدخلها يستحب له أن يقول: "اللهم هذا حرمك وأمنك فحرم لحمي ودمي على النار وأمنى من عذابك يوم تبعث عبادك واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك يا رب العالمين"،[48] وعندما يدخل المسجد الحرام يقول: "لا إله إلا الله والله أكبر اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، اللهم زد هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابة ورفعة وبرًّا، وزد من زاره شرفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابة ورفعة وبرًّا"،[48] بالنسبة للحاج المتمتع فيقوم بأداء مناسك العمرة أولاً من طواف وسعي ثم يتحلل من إحرامه، ويظل كذلك إلى يوم الثامن من ذي الحجة فيُحرم بالحج ثم يتوجه إلى منى لقضاء يوم التروية. أما الحاج المقرن والمفرد فيطوف طواف القدوم ويبقى محرماً إلى يوم الثامن فيتوجه إلى منى لقضاء


    يوم التروية

    موسوعة الحج  11851


    يوم التروية هو يوم الثامن من شهر ذي الحجة، وسمي بهذا الاسم لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة ويخرجون به إلى منى، حيث كان معدوماً في ذلك الايام ليكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج,[49][50] بالنسبة للحاج المقرن والمفرد فهما يبقيان على إحرامهما من الميقات‏، أما الحاج المتمتع فيحرم بالحج،[51] والمستحب أن يحرم به صباحًا قبل الزوال، يتوجه الحاج بعد ذلك إلى مشعر منى لقضاء هذا اليوم والمبيت بها، والمبيت في منى سنة وليس واجب؛ بمعنى أن الحاج لو تقدم إلى عرفة ولم يبت في منى في ليلة التاسع فلا حرج عليه،[52] ومنى منطقة صحراوية تبعد حوالي 7 كم شمال شرق مكة على الطريق الرابط بين مكة ومزدلفة،[53] ويستحب للحاج الإكثار من الدعاء والتلبية أثناء فترة إقامته في منى،[54] كما يقوم الحاج بأداء صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء قصراً دون جمع؛ بمعنى أن كل صلاة تصلى منفردة،[54] ثم يقضي ليلته هناك، ويصلي الحاج بعد ذلك صلاة الفجر ويخرج من منى متجهاً إلى عرفة لقضاء يوم الحج الأكبر.

    يوم عرفة

    موسوعة الحج  11852



    يوم عرفة هو يوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو أهمُّ أركان الحج، وقد تعددت الروايات التي تتحدث عن سب تسمية عرفة بهذا الاسم، لكن الروايتين الأكثر تأكيداً هما؛ أن أبو البشر آدم التقا مع حواء وتعارفا بعد خروجهما من الجنة[55] في هذا المكان ولهذا سمي بعرفة،[56][57] والثانية أن جبريل طاف بالنبي إبراهيم فكان يريه مشاهد ومناسك الحج فيقول له: "أعرفت أعرفت؟" فيقول إبراهيم: "عرفت عرفت" ولهذا سميت عرفة.[58][59] تقع عرفة شرق مكة على الطريق الرابط بينها والطائف بنحو 22 كم، تبلغ مساحتها حوالي 10,4 كم²، تبعد عن منى حوالي 10 كم، وعن مزدلفة حوالي 6 كم. وعرفة عبارة عن سهل واسع مستو على شكل قوس كبير، تحيط الجبال بأطراف هذا القوس، ووتر هذا القوس هو وادي عُرَنَة.[60] يحدها من الشمال الشرقي جبل سعد، ومن الشرق جبل أمغر، ومن الجنوب سلسلة جبيلة سوداء اللون، أما في الغرب والشمال الغربي فيوجد وادي عُرَنَة والطريق الرابط بين مكة والطائف.
    مع شروق شمس يوم التاسع من ذي الحجة يخرج الحاج من منى متوجهاً إلى عرفة للوقوف بها،[61] والوقوف بعرفة يتحقق بوجود الحاج في أي جزء من أجزاء عرفة، سواء كان واقفاً أو راكباً أو مضطجعاً، لكن إذا لم يقف الحاج داخل حدود عرفة المحددة في هذا اليوم ففد بطل حجه،[62][63] يعد الوقوف بعرفة أهم ركن من أركان الحج وذلك لقول النبي محمد: "الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه".[64] وقد وردت بعض الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل هذا اليوم منها: ما رواه أبو هريرة عن النبي محمد أنه قال: "إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شعثاً غبراً"،[65] وما روته عائشة عن النبي محمد أنه قال: " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة ، وإنه ليدنو يتجلى ، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء؟ اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم".[66]


    وقت الوقوف بعرفة هو من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم التالي وهو أول أيام عيد الأضحى[67] ويصلي الحاج صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً بأذان واحد وإقامتين،[68] ويستحب للحاج في يوم عرفة أن يكثر من الدعاء والتلبية وذلك لقول النبي محمد: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"،[69][70] يبقى الحجاج في عرفة حتى غروب الشمس، فإذا غربت الشمس ينفر الحجاج من عرفة إلى مزدلفة للمبيت بها،[71] ويصلي بها الحاج صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير بمعنى أن يؤخر صلاة المغرب حتى دخول وقت العشاء،[72]


    موسوعة الحج  11853

    منظر عام لمزدلفة

    موسوعة الحج  11854

    عيد الضحى

    موسوعة الحج  11855


    عيد الأضحى أحد أهم مناسبتين عند المسلمين ، يوافق هذا اليوم العاشر من ذي الحجة بعد انتهاء وقفة عرفة ، الموقف الذي يقف فيه حجاج بيت الله الحرام لتأدية أهم مناسك حج البيت ، يعتبر هذا العيد أيضا ذكرى لقصة سيدنا إبراهيم عندما أراد التضحية بابنه سيدنا إسماعيل تلبية لأمر ربه لذلك يقوم العديد من المسلمين بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (خروف ، أو بقرة ، أو ناقة) و توزيع لحم الأضحية على الأقارب و الفقراء و أهل بيته ، ومن هنا جاء اسمه عيد الأضحى.


    جمرة العقبة الكبرى

    رمي جمرة العقبة الكبرى هي أحد الأعمال التي يؤديها المسلمون أثناء الحج. في التاسع من ذي الحجة (يوم عرفة) يلتقط الحجاج سبع حصيات من مزدلفة لرمي جمرة العقبة الكبرى. وفي اليوم التالي (10 ذو الحجة أو ما يسمى بيوم النحر) يتوجه الحجاج إلى منى قبل شروقالشمس لرمي جمرة العقبة الكبرى بالحصيات السبع مع التكبير. وتعتبر جمرة العقبة الكبرى هي أقرب الجمار إلى مكة وأبعدها عن مزدلفة. يتبع رمي جمرة العقبة الكبرى ذبح الهدي أو النحر ثم حلاقة أو تقصير الشعر.

    الفدي والهدي في الحج
    الفرق بينهما

    الفرق بين الهدي والفدي ؟ أن الهدي يكون بسبب القِرَان أو التمتع ، والفدي يكون بسبب ارتكاب محظور من محظورات الإحرام، والهدي يجوز الأكل منه ، والفدي لا يجوز الأكل منه ، وإذا أكل منه غَرِم ما أكل قل أو كثر .
    احكام فيهما

    يجوز للمرأة أن تباشر نحر هديها بنفسها كالرجل ، ويجوز أن تنحر ولو كانت حائضاً أو نفساء .

    الصبي الحاج المتمتع أو القارن حكمه حكم الرجل البالغ في الهدي ، ومثله الجارية. اما المفرد

    الدم الواجب لترك نسك كالحلق لعِلَّة ، والإحصار ، وقتل الصيد إذا لم يكن له مماثل نحوه فيه شاة ،

    ومن لم يجد صام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله ، قال تعالى: ((... فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ...))196البقرة يصوم اليوم الخامس والسادس والسابع ، أو يصوم اليوم السادس والسابع والثامن أو يصوم اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر.
    الفدية التحقيق فيها أنها على التخيير ، ويرتب على حسب ما جاء في النص :

    يذبح شاة ويوزعها على فقراء الحرم ، فإن لم يستطع يصوم ثلاثة أيام ، فإن لم يستطع فإطعام ستة مساكين ، ومن لم يجد فلا شيء عليه .
    أن الهدي واجب من واجبات الحج على المتمتع والقارن بالإجماع بدلالة الكتاب والسنة .

    الهدي يكون من بهيمة الأنعام (الإبل – البقر – الغنم) كالأضحية سواءً بسواء .

    لابد أن يذبح الهدي في حدود الحرم في أي مكان منه . والسُّنة أن يأكل من هديه .

    الإبل والبقر تجزئ عن سبعة ، والشاة عن واحد .

    يجزئ التوكيل في الهدي ، وهو أن يوكل غيره بذبح الهدي عنه، أو إعطاء ما يسمى في هذا الزمان الشركات والمؤسسات .

    طواف الإفاضة
    طواف الإفاضة هو الركن الثاني من أركان الحج لقوله سبحانه :{ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق } (سورة الحج الآية 29) ولأن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال - حين أُخبِرَ بأن صفية رضي الله عنها حاضت - ( أحابستنا هي ؟، فقالوا : يا رسول الله إنها قد أفاضت وطافت بالبيت ثم حاضت بعد الإفاضة ، قال : فلتنفر إذاً ) متفق عليه ، مما يدل على أن هذا الطواف لا بد منه ، وأنه حابس لمن لم يأت به ، ووقته بعد الوقوف بعرفة ومزدلفة ولا آخر لوقته عند الجمهور بل يبقى عليه ما دام حياً ، وإنما وقع الخلاف في وجوب الدم على من أخره عن أيام التشريق أو شهر ذي الحجة .
    غِنى
    غِنى
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 1704
    تاريخ التسجيل : 13/02/2010

    موسوعة الحج  Empty رد: موسوعة الحج

    مُساهمة من طرف غِنى الأربعاء نوفمبر 02, 2011 3:02 pm


    أيام التشريق
    هي الأيام الثلاثة بعد يوم النحر، وهي ايام الحادي عشر, والثاني عشر, والثالث عشر من شهر ذي الحجة
    وعيد الاضحى عبارة عن يوم العاشر من ذي الحجة وهو يوم النحر ثم هذه الايام الثلاث, وهي ايام اكل وشرب. وبغروب شمس اليوم الثالث عشر ينتهي عيد الاضحى والحج وذبح الاضحية.


    موسوعة الحج  11857



    من اعمالها1 - المبيت في منى
    2- رمي الجمرات الثلاث بعد الزوال
    3- يجوز التعجل ف اليوم الثاني عشر فينفر من منى إلى مكة قبل الغروب ثم يطوف طواف الوداع

    موسوعة الحج  11858

    فضل ايام التشريق
    أيام التشريق أيام ذكر الله تعالى وشكره وإن كان الحق أن يذكر الله تعالى ويشكر في كل وقت وحين, لكن يتأكد في هذه الأيام المباركة. روى نبيشة الهذلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله) أخرجه مسلم وفي رواية الإمام أحمد(من كان صائماً فليفطر فإنها أيام أكل وشرب) صحيح مسلم.
    وهي الأيام المعدودات التي قال الله عز وجل فيها (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ)(البقرة: من الآية203) وجاء في حديث عبد الله بن قرط أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر) أخرجه الإمام أحمد. ولما كانت هذه الأيام هي آخر أيام موسم فاضل, فالحجاج فيها يكملون حجهم, وغير الحجاج يختمونها بالتقرب إلى الله تعالى بالضحايا بعد عمل صالح في أيام العشر, استحب أن يختم هذا الموسم بذكر الله تعالى للحجاج وغيرهم. وعقب الحج أمر بذلك فقال تعالى: (فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً )(البقرة: من الآية200)

    موسوعة الحج  11860

    الذكر المتأكد في أيام التشريق
    يتأكد في هذه الأيام المباركة التكبير المقيد بأدبار الصلوات المكتوبات, والتكبير المطلق في كل وقت إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر للحجاج وغيرهم . وقد كان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون, ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يكبر بمنى تلك الأيام, وخلف الصلوات , وعلى فراشه, وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً. وكانت ميمونة رضي الله عنها تكبر يوم النحر وكان النساء يكبرن خلف أبان بن عفان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المساجد صحيح البخاري بل بلغ من أهمية التكبير المقيد بأدبار الصلوات أن العلماء قالوا: يقضيه إذا نسيه, فإذا نسي أن يكبر عقب الصلاة فإنه يكبر إذا ذكر ولو أحدث أو خرج من المسجد ما لم يطل الفصل بين الصلاة والتكبير. وهكذا التكبير المطلق مشروع أيضاً في السوق وفي البيت وفي المسجد وفي الطريق تعظيماً لله تعالى وإجلالاً له, وإظهاراً لشعائره .


    الاستعانة بالنعمة على الطاعة
    قال الحافظ بن رجب تعالى: ( وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم (إنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل) إشارة إلى أن الأكل في أيام الأعياد والشرب إنما يستعان به على ذكر الله تعالى وطاعته, وذلك من تمام شكر النعمة أن يستعان بها على الطاعات, وقد أمر الله تعالى في كتابه بالأكل من الطيبات والشكر له, فمن استعان بنعم الله على معاصيه فقد كفر نعمة الله وبدلها كفراً وهو جدير أن يسلبها كما قيل:
    إذا كنت في نعمة فارعهافإن المعاصي تزيل النعموداوم عليه بشكر الإلهفشكر الإله يزيل النقموخصوصاً نعمة الأكل من لحوم بهيمة الأنعام, كما في أيام التشريق, فإن هذه البهائم مطيعة لله لا تعصيه, وهي مسبحة لله قانتة كما قال تعالى: ( وَإِنْ مِنْ شَيْءٍإلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ )(الاسراء: من الآية44)




    جسر الجمرات

    جسر الجمرات هو جسر يوجد في منطقة منى في مكة المكرمة وهو جسر مخصص لسير الحجاج لرمي جمرة العقبة أثناء موسم الحج، وهو يضم جمرة العقبة الصغرى، جمرة العقبة الوسطى، جمرة العقبة الكبرى، وقد شهد هذا الجسر العديد من حوادث التدافع بين الحجاج أدت إلى وفاة المئات. وقد تم هدم الجسر القديم ويتم الآن إنشاء جسر آخر بديل مكون من أربعة طوابق وبتكلفة تصل إلى 1,7 مليار دولار.


    موسوعة الحج  11861

    نبذة تاريخية

    موسوعة الحج  11862



    شهد جسر الجمرات منذ إنشائه عام 1974 عددا من الأعمال التطويرية بتوسعته بعرض 40 مترا وبمطلعين من الجهة الشرقية والغربية ومنحدرين بجوار جمرة العقبة من الدور العلوي من الجهة الشمالية والجنوبية وذلك لنزول الحجاج. وتواصل الاهتمام بتطوير الجسر ليشهد في عام 1978 تنفيذ منحدرات من الخرسانة المسلحة (مطالع ومنازل) الى المستوى الثاني من الجمرات على جانبي الجسر مقابل الجمرة الصغرى.
    وفي عام 1982 شهد الجسر توسعة بزيادة عرضه إلى 20 مترا وبطول 120 مترا من الجهة الشمالية الموالية للجمرة الصغرى إضافة إلى توسعة أخرى عام 1987 بزيادة عرضه إلى 80 مترا وبطول 520 متر وتوسيع منحدر الصعود إلى 40 مترا بطول 300 متر وإنشاء خمسة أبراج للخدمات على جانبي الجسر وتنفيذ اللوحات الارشادية والانارة والتهوية وبلغت مساحته الإجمالية 600ر57 متر مربع. ودخل جسر الجمرات مرحلة جديدة من التنظيم والتطوير اذ أجريت في عام 1995 عملية تعديل على مراحل مختلفة وبشكل جمع بين منظر الجسر وتمثيل حركة الحجاج عليه اعقبتها تعديلات مماثلة عام 2005 شملت بنية الجسر وتعديل شكل الأحواض من الشكل الدائري الى البيضاوي وتعديل الشواخص

    موسوعة الحج  11863

    مشروع جسر الجمرات الجديد

    موسوعة الحج  11864



    يتكون مشروع الجسر الجديد الذي يبلغ طوله 950 مترا وعرضه 80 مترا من أربعة أدوار تنتهي أعمال انشائها قبل حج عام 2009 حسبما توضح التصاميم التي وضعها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى ووزارة الشؤون البلدية والقروية بجانب دراسات اعدتها جهات اخرى منها الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. ووفقا للمواصفات فإن أساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقا وخمسة ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك ويرتفع الدور الواحد اثني عشر متر فيما يتضمن ثلاثة أنفاق وأعمال انشائية مع امكانية التطوير المستقبلي.
    ويوفر المشروع 11 مدخلا للجمرات و12 مخرجا في الاتجاهات الأربعة اضافة الى تزويده بمهبط لطائرات مروحية لحالات الطوارىء ونظام تبريد متطور يعمل بنظام التكييف الصحراوي يضخ نوعا من الرذاذ على الحجاج والمناطق المحيطة بالجمرات مما يؤدي لخفض درجة الحرارة الى نحو 29 درجة وأنفاقا أرضية - ورافقت مشروع تطوير جسر الجمرات تنفيذ مشاريع جديدة في منطقة الجمرات شملت اعادة تنظيم المنطقة وتسهيل عملية الدخول الى الجسر عبر توزيعها على 6 اتجاهات منها 3 من الناحية الجنوبية و 3 من الناحية الشمالية وتنظيم الساحات المحيطة بجسر الجمرات لتفادي التجمعات بها والسيطرة على ظاهرة الافتراش حول الجسر الى جانب مسارات الحجاج. وسيساعد المشروع على تنظيم وتخصيص الاماكن المناسبة للخدمات مثل الاغذية واماكن الحلاقة ودورات المياه والخدمات الطبية والاسعافية وقوات الدفاع المدني والامن العام.
    ولتحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة زود المشروع بآلات تصوير تقنية مطورة موزعة في عدة اماكن ومتصلة بغرفة العمليات التي تشرف على الجسر والساحة المحيطة به لمراقبة الوضع بصورة عامة واتخاذ الاجراءات المناسبة وقت وقوع أي طارىء.


    "
    .

    موسوعة الحج  11865


    وكل الشكر لي خادم الحرمين الشريفين


    موسوعة الحج  11866
    غِنى
    غِنى
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 1704
    تاريخ التسجيل : 13/02/2010

    موسوعة الحج  Empty رد: موسوعة الحج

    مُساهمة من طرف غِنى الأربعاء نوفمبر 02, 2011 3:06 pm

    كيف تكفر ذنوب سنوات عدة‎


    عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

    "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ".
    وعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

    "مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا".

    فمن فَطَّرَ قوما في يوم عرفة فله عن كل صائم كفارة سنتين غير أجر الصيام (فيما نرجو الله)، انشرها واكسب أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة إن شاء الله .

    الحديث الأول:أخرجه الترمذي (3/124 ، رقم 749) وقال : حسن . وابن ماجه (1/551 ، رقم 1730) ، وابن حبان (8/95 ، رقم 3632) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (3/387 ، رقم 3844) . وأخرجه أيضًا : مسلم (2/818 ، رقم 1162) ، وأبو داود (2/321 ، رقم 2425).

    الحديث الثاني: أخرجه أحمد (4/114 ، رقم 17074) ، والدارمي (2/14 ، رقم 1702) ، والترمذي (3/171 ، رقم 807) وقال : حسن صحيح . وابن ماجه (1/555 ، رقم 17416) ، وابن حبان (8/216 ، رقم 3429) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (3/480 ، رقم 4121).
    غِنى
    غِنى
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 1704
    تاريخ التسجيل : 13/02/2010

    موسوعة الحج  Empty رد: موسوعة الحج

    مُساهمة من طرف غِنى الأربعاء نوفمبر 02, 2011 3:24 pm

    مواقيت الحج والعمره الزمانيه والمكانيه بحث شامل

    الحج: لغة، القصد
    وشرعاً: القصد إلى البيت الحرام، لأعمال مخصوصة،

    باب المواقيت
    المواقيت: جمع ميقات. وهي زمانية ومكانية.
    فالزمانية، أشهر الحج : شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي
    الحجة

    والمكانية: ما ذكرت في هذين الحديثين.
    وجعلت هذه المواقيت تعظيماً للبيت الحرام، وتكريماً، ليأتي إليه
    الحجاج والزوار من هذه الحدود، معظمين خاضعين خاشعين.

    ولذا حرم ما حوله من الصيد، وقطع الشجر، لأن في ذلك
    استخفافاً بحرمته، وحطاً من كرامته.
    والله سبحانه وتعالى، جعله مثابة للناس وأمناً، ورزق أهله من
    الثمرات، لعلهم يشكرون.

    الحديث الأول

    عَنْ عَبْدِ الله بْن عَبَّاس رَضي اللّه عَنْهُمَا:
    أنَ رَسُـولَ اللّه وَقَّتَ لأهْلِ الْمَدِينةِ "ذا الْحُـلَيْفَةِ"، ولأهلِ الشـام
    "الجُحْفَة" ولأهلِ
    نَجْدٍ "قَرْنَ الْمَنَازِلِ"، ولأهل الْيَمَن "يَلَمْلَمَ" وقال: " هُنَّ لَهُنَّ، وَلِمَنْ
    أتَي عَلَيْهِنَ مِنْ
    غَيْرِ أهْلِهِنَّ لِمَن أرَادَ الحَجَّ أَوْ الْعُمْرَةَ وَمَنْ كَان دُوْنَ ذلِكَ فمِنْ
    حَيْثُ أنْشَأ، حَتَى أهْلُ مَكَّةَ
    مِنْ مَكَّةَ".



    الحديث الثاني


    عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رَضْيَ الله عَنْهُمَا: أنَّ رَسُـولَ الله صلى الله
    عليه وسـلم قَالَ:
    "يُهِلُّ أهْلُ المدِيِنَةِ مِنْ "ذِي الْحُلَـيْفَة" وأهْلُ الشـام مِنَ"الجُحْفَةِ"
    وأهْلُ نجدٍ مِنْ
    "قَرْن الْمَنَازِلِ".
    قال عبد الله : وَبَلَغَنِي أَنَّ رَسُـولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
    "وَيُهِلُّ أهْلُ الْيَمَنِ
    مِنْ يَلَمْلَم".


    المواقيت المكانية :

    ذو الحليفة : بضم الحاء وفتح اللام تصغير الحلفاء نبت معروف
    ينبت بتلك المنطقة. وتسمى الآن – آبار علي – ويكاد عمران
    المدينة المنورة – الآن - يصل إليها وتبلغ المسافة من ضفة
    وادي الحليفة إلى المسجد النبوي ثلاثة عشر كيلاً. ومن تلك
    الضفة إلى مكة المكرمة عن طريق- وادي الجموم – أربعمائة
    وثمانية وعشرين كيلاً والحليفة ميقات أهل المدينة ومن أتى عن
    طريقهم.

    الجحفة : بضم الجيم وسكون الحاء المهملة وفتح الفاء بعدها
    هاء قرية بينها وبين البحر الأحمر عشرة أكيال. وهـي الآن
    خراب ويحرم الناس من:
    رابغ : مدينة كبيرة فيها الدوائر والمرافق والمدارس الحكومية
    وتبعد عن مكة المكرمة عن طريق وادي الجموم- مائة وستة
    ثمانين كيلاً. ويحرم من رابغ أهل لبنان وسوريا والأردن
    وفلسطين ومصر والسودان وحكومات المغرب الأربع وبلدان
    أفريقيا وبعض المنطقة الشمالية في المملكة العربية السعودية.

    يلملم: بفتح الياء المثناة التحتية فلام فميم فلام أخرى بعدها ميم
    أخرى ويقال ألملم - وسكان تلك المنطقة الآن يقولون لملم ولما
    سفلتت حكومتنا الطريق الآتي من ساحل المملكة العربية
    الجنوبي إلى مكة المكرمة والمار بوادي يلملم من غير مكان
    الإحرام القديم المسمى – السعدية - كنت أحد أعضاء لجنة
    شكلت لمعرفة مكان الإحرام مع الطريق الجديد فذهبنا إليه ومعنا
    أهل الخبرة والعارفون بالمسيات واجتمعنا بأعيان وكبار السن
    من سكان تلك المنطقة وسألناهم عن مسمى يلملم هل هو جبل
    أم واد فقالوا إن يلملم هو هذا الوادي الذي أمامكم وإننا لا نعرف
    جبلاً يسمى بهذا الاسم وإنما الاسم خاص بهذا الوادي، وسيوله
    تنزل من جبال السداة ثم تمده الأودية في جانبيه وهو يعظم حتى
    صار هذا الوادي الفحل الذي تشاهدونه وإن مجراه ممتد من
    الشرق إلى الغرب حتى يصب في البحر الأحمر عند مكان في
    الساحل يسمى- المجيرمة.

    وإنه من سفوح جبال السداة حتى مصبه في البحر الأحمر يقدر
    بنحو مائة وخمسين كيلاً ونحن الاَن في السعدية في نحو نصف
    مجراه وبعد التجول في المنطقة والمشاهدة وتطبيق كلام العلماء
    وسؤال أهل الخبرة والسكان تقرر لدينا أن مسمى يلملم الوارد
    في الحديث الشريف ميقاتاً لأهل اليمن ومن أتى عن طريقهم هو
    كل هذا الوادي المعترض لجميع طرق اليمن الساحلي وساحل
    المملكة العربية السعودية وأن الاسم عليه من فروعه في سفوح
    جبال السداة إلى مصبه في البحر الأحمر وأنه لا يحل لمن أراد
    نسكاً ومرَّ به أن يتجاوزه بلا إحرام من أي جهة من جهاته
    وطريق من طرقه.

    وقد كان الطريق يمر بالسعدية وهي قرية فيها بئر السعدية
    وفيها إمارة ومدرسة ومسجد قديم جدد الآن ينسب إلى معاذ بن
    جبل. والسعدية تبعد عن مكة المكرمة اثنين وتسعين كيلاً. أما
    الطريق الذي سفلتته حكومتنا فهو يقع عن السعدية غرباً بنحو
    عشرين كيلاً يمر على وادي يلملم وعند ممره إلى يلملم يكون
    وادي يلملم عن مكة مائة وعشرين كيلاً.
    ونحن بينا للمسئولين جواز الإحرام من الطريق القديم والطريق
    الجديد وغيرهما مما يمر في هذا وذلك حج عام 1401هـ وأنا
    الآن اكتب هذه الأسطر في ربيع ثاني من عام 1402هـ فلا أدري
    هل يعاد الطريق من السعدية حيث الممر الأول أو يبقى هذا
    الطريق الجديد ويعد على ضفة الوادي أمكنة للإحرام، ودورات
    مياه للمحرمين.

    ويحرم من يلملم اليمن الساحلي وسواحل المملكة السعودية
    وإندونيسيا وماليزيا والصين والهند وغيرهم من حجاج جنوب
    آسيا والآَن أصبح الحج غالبه عن طريق الطائرات أو البواخر
    التي لا ترسو إلا على مواني جدة.

    قرن المنازل: بفتح القاف وسكون الراء وقد يقال قرن الثعالب
    لوجود أربع روابي صغار تسكنها الثعالب وقد أزيلت إحدى تلك
    الروابي لتوسعة طريق مكة – الطائف، وبقي الآن منها ثلاث أما
    الثعالب فمع توسع العمران هربت عن المنطقة. والقرن هو الجبل الصغير.
    وهذا الميقات اشتهر اسمه الآن بالسيل الكبير ومسافته من بطن
    الوادي إلى مكة المكرمة ثمانية وسبعون كيلاً ومن المقاهي
    والأمكنة التي اعتاد الناس أن يحرموا منها خمسة وسبعون كيلاً
    - والسيل الكبير الآن قرية كبيرة فيها محكمة وإمارة وجميع
    الدوائر والمرافق والخدمات والمدارس المنوعة.

    ويحرم من قرن المنازل- أهل نجد وحاج الشرق كله من أهل
    الخليج والعراق وإيران وغيرهم.
    وادي محرم : هذا هو أعلى "قرن المنازل" وهو قرية عامرة فيها
    مدرسة وكان لا يحرم منه إلا قلة حتى فتحت حكومتنا طريق
    الطائف - مكة المار بالهدا وجبل الكرى فصار محرماً هاماً
    مزدحماً فبنت فيه الحكومة مسجداً كبيراً جداً له طرقه المسفلتة
    الداخلة والخارجة ومواقف السيارات ومكان الراحة وأمكنة
    الاغتسال ودورات المياه بأحدث تصميم وبناء لهذا المحرم
    الهام.

    وهو لا يعتبر ميقاتاً مستقلاً من حيث الاسم لأنه فرع قرن
    المنازل ويبعد عن مكة بخمسة وسبعين كيلاً. ولولا كثرة
    تعرجات جبل كرا لكان عن مكة نحو ستين كيلاً فقط.
    ويحرم منه من يحرم من الميقات الذي في أسفله ويزيد بحجاج
    الطائف وحجاج جنوب المملكة الحجازي وحجاج اليمن
    الحجازي.

    ذات عرق: بكسر العين وسكون الراء بعدها قاف سمي بذلك لأن
    فيه عرقاً وهو الجبل الصغير.
    ويسمى الآن- الضريبة - قال ياقوت : الضريبة وادي حجازي
    يدفع سيله في - ذات عرق- والضريبة بفتح الضاد المعجمة
    بعدها راء مكسورة ثم ياء مثناة تحتية ثم باء موحدة تحتية ثم
    هاء واحدة الضراب وهى الجبال الصغار وهذا الميقات لم يرد في
    حديث الصحيحين ولكن ورد في بعض السنن أن النبي صلى الله
    عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق. وقد ضعف بعض أهل
    العلم هذا الحديث.

    قال في فتح الباري. والذي في البخاري عن ابن عمر قال لما
    فتحت الكوفة والبصرة أتوا عمر فقالوا يا أمير المؤمنين إن
    رسول الله حدَّ لأهل نجد قرناً وهو جور عن طريقنا قال: فانظروا
    حذوها في طريقكم فحدَّ لهم - ذات عرق - قال الشافعي: لم
    يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حد ذات عرق وإنما
    أجمع عليه الناس وهذا يدل على أن ذات عرق ليس منصوصاً
    عليه وبه قطع الغزالي والرافعي في شرح المسند والنووي في
    شرح مسلم وكذا وقع في المدونة لمالك.
    وصحح الحنفية والحنابلة وجمهور الشافعية أنه منصوص وقد
    وقع ذلك في حديث جابر عند مسلم إلا أنه مشكوك في رفعه. وقد
    وقع في حديث عائشة

    وحديث الحارس السهمي كلاهما عند أحمد وأبي داود والنسائي
    وهذا يدل على أن للحديث أصلاً فلعل من قال إنه غير منصوص
    عليه لم يبلغه أو رأى ضعف الحديث اهـ ملخصاً من فتح الباري.
    قلت: وعلى كل فقد صح توقيته عن عمر رضي الله عنه فإن كان
    منصوصاً عليه وجهله فهو من موافقاته المعروفة وإن لم يكن
    نُصَّ عليه فقد قال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي وسنة
    الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي". وقد أجمع المسلمون على
    أنه أحد مواقيت الحج ولله الحمد.

    وقد قمت بشهر محرم في عام 1402 هـ من مكة المكرمة إلى
    هذا الميقات ومعي الشريف: محمد بن فوزان الحارثي وهو من
    العارفين بتلك المنطقة ومن المطلعين على التاريخ وقصدي بحث
    طريق الحج من الضريبة إلى مكة على الإبل فوجدت الميقات
    المذكور شعباً بين هضاب طوله من الشرق إلى الغرب ثلاثة
    أكيال وعرضه من الجنوب إلى الشمال نصف كيلاً ويحده من
    جانبيه الشمالي والجنوبي هضابه ويحده من الشرق – ريع
    انخل- ويحده من الغرب وادي الضريبة الذي يصب في وادي مرّ
    ويعتبر هذا الميقات من الحجاز فلا هو من نجد ولا من تهامة
    ولكنه حجاز منخفض يكاد يكون حرة فليس فيه جبال عالية.
    ويقع عنه شرقاً بنحو عشرة أكيال وادي العقيق ثم يلي العقيق
    شرقاً ـ صحراء ركبة - الواسعة حيث تبتدئ بلاد نجد. ويحرم
    من العقيق- الشيعة - مخالفة لعمر رضي الله عنه الذي جعل
    ذات عرق ميقاتاً.

    والمسافة من ميقات ذات عرق حتى مكة مائة كيلاً. وأشهر
    الأمكنة التي يمر بها الطريق- مكة الرقة - وفيها آثار وبِرْكَة
    عظيمة قديمة من آثار بني العباس ثمَّ وادي نخلة الشامية - ثم
    المضيق - ثم البرود ثم شرائع المجاهدية ثم العدل وهذا الميقات
    مهجور الآن فلا يحرم منه أحد لأن الطرق المسفلتة في نجد وفي
    الشرق لا تمر عليه وإنما تمر على الطائف والسيل الكبير ـ قرن
    المنازل.
    ملاحظة : جميع مواقيت الإحرام أودية عظام ولذا فإن الاحتياط
    أن يحرم الحاج أو المعتمر من الضفة التي لا تلي مكة من
    الوادي لئلا يعتبر متجاوزاً للميقات.

    فائدة

    جاء في قرار مجلس كبار العلماء رقم 5730 تاريخ 21/10/
    1399 هـ وهو ما خلاصته: بعث الشيخ عبد الله بن زيد آل
    محمود رئيس المحاكم الشرعية والشئون الدينية بقطر إلى الملك
    خالد بن عبد العزيز آل سعود رسالة تتضمن جواز جعل جدة
    ميقاتاً لركاب الطائرات الجوية والسفن البحرية. وقد أحيلت إلى
    المجلس فاستعرض تلك الفتوى وأصدر ما يلي: أن المجلس بعد
    دراسة الأمور التي وردت في الرسالة يرى أن المسوغات التي
    استند إليها مردودة بالنصوص الشرعية وإجماع سلف الأمة
    وأنه بعد الرجوع إلى الأدلة وما ذكر أهل العلم عن المواقيت
    المكانية ومناقشة الموضوع من جميع جوانبه فإن المجلس يقرر
    بالإجماع
    ما يلي:
    أولاً : أن الفتوى الصادرة من فضيلة الشيخ عبد اللّه بن زيد آل
    محمود رئيس المحاكم الشرعية والشئون الدينية بقطر الخاصة
    بجواز جعل جدة ميقاتاً لركاب الطائرات الجوية والسفن البحرية
    فتوى باطلة لعدم استنادها إلى نص من كتاب الله أو سنة رسوله
    وإجماع سلف الأمة ولم يسبقه إليها أحد من علماء المسلمين
    الذين يعتد بأقوالهم.
    ثانياً : لا يجوز لمن مر بميقات من المواقيت المكانية أو حاذى
    واحداً منها جواً أو بحراً أن يتجاوزه من غير إحرام كما تشهد
    لذلك الأدلة وكما قرره أهل العلم رحمهم اللّه تعالى هذا وباللّه
    التوفيق وصلى الله على نبينا محمد. اهـ

    الخلاصة

    من القرار وبهذا انتهى بحثي عن المواقيت المكانية وهو بحث
    قل أن تجده في غير هذا الكتاب لأنه كتب عن مشاهدة وتطبيق
    وتحديد على الطبيعة ونسأل الله تعالى التوفيق والعصمة وهو
    حسبنا ونعم الوكيل.

    المعنى الإجمالي
    لهذا البيت الحرام، التكريم، والتعظيم، والتقديس، والإجلال.
    ومن ذلك أن جُعِل له حدود، لا يتجاوزها قاصده، بحج، أو عمرة
    إلا وقد أحرم وأتى في حال خشوع وخضوع، وتقديس وإجلال،
    عبادة لله واحتراماً لهذا البيت المطهر.
    ومن رحمة الله بخلقه، أنه لم يجعل لهم ميقاتاً واحداً في إحدى
    جهاته، بل جعل لكل جهة محرماً وميقاتاً، لئلا تلحقهم المشقة
    بقصدهم ميقاتاً ليس في طريقهم، حتى جعل ميقات مَنْ داره دون
    المواقيت مكانه الذي هو فيه، حتى أهل مكة يحرمون بالحج من
    مكة، فلا يلزمهم الخروج إلى الحل كفعلهم بالعمرة.

    ما يؤخذ من الحديث
    1- جعل هذه الأمكنة المذكورة مواقيت، لا يحل لمن أراد نسكاً
    تجاوزها بدون إحرام.
    2- أن ميقات من دون المواقيت من مكانه الذي هو ساكن فيه.
    3- أن ميقات أهل مكة منها، وهذا في الحج.
    أما العمرة، فلا بد من الخروج إلى الحل وهو قول الجمهور،
    ومنهم الأئمة الأربعة.
    وقال المحب الطبري: "لا أعلم أحداً جعل مكة ميقاتاً للعمرة".
    وقصة عائشة مشهورة ثابتة فلا يقاومها مفهوم الحديث.
    4- يدل قوله: "ممن أراد الحج والعمرة" أن من أراد دخول مكة
    لغير حج أو عمرة، بل لتجارة أو زيارة قريب ونحوه، أنه لا
    يجب عليه الإحرام. ثم إن تجدد له عزم على الإحرام أحرم من
    حيث عزم على أداء النسك ولو داخل المواقيت أو من مكة في
    الحج.
    وفي هذه المسألة خلاف بين العلماء، ويأتي تحقيقه قريباً إن
    شاء الله تعالى.
    رحمة من الله تعالى بخلقه، حيث جعل لكل جهة ميقاتاً يكون في
    طريق سالكه إلى مكة، سواء أكان من أهل تلك الجهة أم لا.
    ولو جعل الميقات في جهة واحدة، لَشقَّ على من لم يأت منه
    مشقة كبيرة.
    6- في تقدير النبي صلى الله عليه وسلم هذه المواقيت وتحديدها، معجزة من معجزاته الدالة على صدق نبوته.
    فقد حددها، ووقتها، وأهلها لم يسلموا، إشعاراً منه بأن أهل تلك
    الجهات سيسلمون، ويحجون، ويحرمون منها، وقد كان، وللّه
    الحمد والمنة.
    7- تعظيم هذا البيت وتقديسه، إذ جعل له هذا الحمى، الذي لا
    يتجاوزه من قصده بنسك، إلا وجاء منه معظماً، مكرماً، خاشعاً،
    خاضعاً، بهذه الهيئة الخاصة.

    اختلاف العلماء


    أجمع العلماء على مشروعية الإحرام لمن أراد دخول الحرم،
    سواء أكان دخوله لنسك أم غيره.
    وأجمعوا على وجوب الإحرام لمن أراد دخوله للنسك.
    واختلفوا في وجوبه على من أراد الدخول لغير نسك، كدخوله
    لتجارة، أو سكن، أو غير ذلك.
    فذهب الأئمة الثلاثة: أبو حنيفة، ومالك، وأحمد: إلى وجوب
    الإحرام على من دخله، سواء أكان لنسك أم غيره، مستدلين
    بقوله صلى الله عليه وسلم في مكة: "إنَّهَا حَرَامٌ بِحُرْمَةِ الله إلَى
    يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لَمْ تَحِلَّ لأحَدٍ قَبْلِي، وَلا تَحِلُّ لأحَدٍ بَعْدِي، وَإِنَّمَا أُحِلَّتْ
    لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، ثُمَّ عَادَتْ كَحُرمَتِهَا بِالأمْسِ".



    واستدلوا بحديث ابن عباس عند البيهقي بلفظ: "لا يَدْخُلُ أحَدٌ
    مَكَّةَ إلاَّ مُحْرِماً". قال ابن حجر: إسناده جيد.
    وذهب الإمام الشافعي في المشهور عنه : إلى جواز الدخول بلا
    إحرام لمن لم يرد الحج أو العمرة، وهو مذهب الظاهرية،
    ونصره ابن حزم في "المحلى" وهو رواية عن الإمام أحمد،
    اختارها شيخ الإسلام "ابن تيمية"، وأبو الوفاء بن عقيل، قال
    ابن مفلح، في الفروع : وهي ظاهرة.
    واستدلوا على ذلك بقوله في هذا الحديث: "ممن أراد الحج
    والعمرة".
    وأجابوا عن الدليل الأول للموجبين بأن الحديث ليس له دخل في
    الإحرام، وإنما هو في تحريم القتال في مكة.



    وأجابوا عن حديث ابن عباس، بأنه موقوف من طريق البيهقي
    ولا يحتج به فيما عداها من الطرق. والموقوف ليس بحجة.
    ولم يوجب الله الحج والعمرة إلا مرة واحدة في العمر، والأصل
    براءة الذمة إلا بدليل موجب.



    فائدة:
    ما ذكر من الخلاف، في حق غير المتردد إلى الحرم لجلب
    الحطب أو الفاكهة ونحوهما، أو له بستان في الحل يتردد عليه،
    أو له وظيفة أو عمل في مكة، وأهله في "جدة" أو بالعكس.
    فهؤلاء ونحوهم، لا يجب عليهم الإحرام عند عامة العلماء، فيما اطَّلَعْتُ عليه من كلام فقهاء المذاهب، إلا ما ذهب إليه أبو حنيفة من التحريم على كل داخل إلى مكة بغير إحرام. والعمل على خلافه.
    الشيخ عبد الله البسام رحمة الله .
    غِنى
    غِنى
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 1704
    تاريخ التسجيل : 13/02/2010

    موسوعة الحج  Empty رد: موسوعة الحج

    مُساهمة من طرف غِنى الأربعاء نوفمبر 02, 2011 3:49 pm

    موسوعة الحج  PIC-202-1320270162





    وقال تعالى : {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} آل عمران : 97



    حج البيت هو خامس مباني الإسلام وأركانه لحديث
    جبريل عليه السلام وغيره من الأحاديث وهو فرض معلوم من الدين بالضرورة والنصوص في فضله كثيرة جداً ومنها قوله عليه الصلاة والسلام :
    " من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم والدته أمه " متفق عليه وغير ذلك الكثير






    تعريف الحج : هو قصد الإنسان مكة لأداء عبادة الطواف والسعي والوقوف بعرفة وسائر المناسك


    استجابة لأمر الله وابتغاء مرضاته






    حكمه :
    يجب على الإنسان مرة واحدة في العمر كما صحت بذلك الأخبار وأجمع عليه العلماء


    وسوف اذكر اركان وواجبات وسنن الحج باختصار



    أركان الحج أربعة، هي:



    1. الإحرام وهو نية الدخول في النسك مقروناً بعمل من أعمال الحج كالتلبية أوالتجرد
    2. الوقوف بعرفة
    3. طواف الإفاضة
    4. السعي بين الصفا والمروة


    واجبات الحج

    1. التلبية: وصيغتها: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"
    2. طواف القدوم
    3. طواف الوداع وقد رُخِّص فيه للحائض، والنفساء، وأهل مكـة
    4. المبيت بمزدلفة
    5. رمي جمرة العقبة بسبع حصيات
    6. المبيت بمنى فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه، والتأخير


    7. رمي الجمار مُرتَّبة الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى وهي العقبة، كل واحدة بسبع حصيات، يبدأ الرمي من الزوال إلى الغروب
    8. ركعتي الطواف خلف المقام أوفي أي مكان في الحرم
    9. الحلق أوالتقصير



    من ترك واجباً من هذه الواجبات فعليه دم جزاء، لا يأكل منه، ولا يهدي، ولكن يتصدق.


    تنبيه


    من ترك الرمي أيام التشريق كلها عليه دم، ومن ترك المبيت بمنى أيام التشريق كلها عليه دم، ومن ترك بعضاً من ذلك فعليه أن يتصدق بما دون ذلك.


    سنن الحج ومستحباته


    1. أن يحرم الرجل في إزار ورداء أبيضين، أما المرأة فلها أن تحرم في أي لون شاءت
    2. أن يغتسل لإحرامه ولو كانت المرأة حائضاً أونفساء
    3. أن يحرم عقب صلاة مكتوبة، فإن لم يتمكن أحرم عقب ركعتين
    4. أن يغتسل لدخول مكة وكذلك ليوم عرفة
    5. في الطواف يستلم الركنين الحَجَر الأسود، والركن اليماني إن تمكن، وإلا أشار إليهما
    6. يقول عند بداية كل شوط: بسم الله والله أكبر
    7. يدعو بين الركنين بـ"اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، وليحذر كل الحذر كتب الأدعية، وعليه أن يشتغل بما تيسر له من ذكر الله، ومن الدعاء
    8. له أن يشترط عند إحرامه بأن يقول: "اللهم محلي حيث حبستني"، فإن حبسه حابس تحلل من غير هدي إحصار
    9. أفضل الحج الثج وهو كثرة الذبح، والعج وهو رفع الصوت بالتلبية للرجال
    10. الإكثار من الذكر وتلاوة القرآن والتصدق
    11. أن يتضلع من ماء زمزم
    12. أن يلتقط الجمار لجمرة العقبة فقط من مزدلفة
    13. أن يكثر من الذكر والدعاء وقول لا إله إلا الله يوم عرفة
    14. أن يدعو بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى أيام التشريق
    15. من ترك شيئاً من السنن والمستحبات فلا شيء عليه


    وأخيراً أضع روابط وهي إيضاح حركي بالصور
    عن تفاصيل الحج
    بأسلوب مميز ومبسط وشرح جميل





    الرابط


    http://www.tohajj.com/hajjGatem/mov/mov.asp?subject=mawakit%2Fmawakit1%2Eswf&pos=1&sub=1


    وهذا أيضا ً فيلم الحج

    أيضاح حركي جميل ومفيد جداً
    الرابط
    http://www.islamweb.net/hajjflash/index.htm
    غِنى
    غِنى
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 1704
    تاريخ التسجيل : 13/02/2010

    موسوعة الحج  Empty رد: موسوعة الحج

    مُساهمة من طرف غِنى الأربعاء نوفمبر 02, 2011 3:58 pm



    عدل سابقا من قبل غِنى في الأربعاء نوفمبر 02, 2011 4:57 pm عدل 1 مرات
    غِنى
    غِنى
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 1704
    تاريخ التسجيل : 13/02/2010

    موسوعة الحج  Empty رد: موسوعة الحج

    مُساهمة من طرف غِنى الأربعاء نوفمبر 02, 2011 4:04 pm

    السؤال : -
    الأخت التي رمزت لاسمها ب. ن . ف . من الدلم تقول في سؤالها: ما حكم من أخر الحج بدون

    عذر وهو قادر عليه ومستطيع؟



    الجواب : - من سماحة الشيخ / عبد العزيز بن باز


    من قدر على الحج ولم يحج الفريضة وأخره لغير عذر، فقد أتى منكراً عظيماً ومعصية كبيرة،

    فالواجب عليه التوبة إلى الله من ذلك والبدار بالحج؛ لقول الله سبحانه: وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ

    الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ،* ولقول النبي صلى الله

    عليه وسلم: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام

    الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت)) متفق على صحته، ولقوله صلى الله

    عليه وسلم، لما سأله جبرائيل عليه السلام عن الإسلام، قال: ((أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن

    محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه

    سبيلاً)) أخرجه مسلم في صحيحه، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. والله ولي

    التوفيق.
    غِنى
    غِنى
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 1704
    تاريخ التسجيل : 13/02/2010

    موسوعة الحج  Empty رد: موسوعة الحج

    مُساهمة من طرف غِنى الأربعاء نوفمبر 02, 2011 4:09 pm



    بسم الله الرحمن الرحيم



    منذ أن أمر الله تعالى خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام بأن يؤذن في الناس بالحج والقلوب

    تهفو إلى هذا البيت وذاك المكان، والوفود تتقاطر وتتوارد عليه من كل فج عميق، تلبية لنداء

    الله سبحانه؛ يقول ابن عباس رضي الله عنهما: " لما فرغ إبراهيم من بناء البيت قيل له أذن

    في الناس، قال يا رب وما يبلغ صوتي؟ قال: أذن وعليَّ البلاغ، فنادى إبراهيم : " يا أيها الناس

    كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق فحجوا، فسمعه ما بين السماء والأرض، أفلا ترى الناس

    يجيئون من أقصى الأرض يلبون " .



    وفريضة الحج أوجبها الله تعالى على عباده مرةً في العمر على المستطيع، قال عز وجل: { ولله

    على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا } (آل عمران:97) ووجوب الحج مما عُلِم من

    دين الإسلام بالضرورة .



    وقد رتب الشارع على أداء هذه العبادة الثواب والأجر العظيم؛ ما يثير همة المسلم، ويشحذ

    عزمه، ويجعله يُقْبِل عليها بصدر منشرح وعزيمة وثَّابة ، وهو يرجو ثواب الله ومغفرته وما

    أعده لحجاج بيته الكريم، فجاءت النصوص المتكاثرة في فضائل الحج والعمرة، والتي منها:


    الحج يهدم ما قبله


    الحج من أعظم أسباب تكفير الخطايا والسيئات، فإذا حج العبد الحج المبرور فإنه يرجع من

    حجه كيوم ولدته أمه طاهرًا من الذنوب والخطايا؛ ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه،

    قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته

    أمه ) رواه البخاري ، وظاهر الحديث غفران صغير الذنوب وكبيرها، كما قال الحافظ ابن حجر

    رحمه الله .

    إلا أن ذلك الغفران مشروط - كما نص الحديث - بعدم الرفث والفسقِ؛ والرَّفَثُ هو الجماع

    ومقدماته، والفسق السيئة والمعصية .

    وجاء في الصحيح أن عمرو بن العاص رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ليدخل في

    الإسلام، وأراد أن يشترط على النبي صلى الله عليه وسلم أن يُغْفَر له ما قد سلف من ذنوبه،

    التي اقترفها حال الشرك، فذكر له النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمور، كلها تكفِّر ما قبلها

    من الذنوب والخطايا، يقول عمرو بن العاص : ( لما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت رسول الله

    صلى الله عليه وسلم فقلت أبسط يدك فلأبايعك، فبسط فقبضت يدي، فقال: مالك يا عمرو ؟ قلت:

    أشترط، قال: تشترط ماذا ؟ قلت: أن يغفر لي، قال: أما علمت أن الإسلام يهدم ما قبله وأن

    الهجرة تهدم ما قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله ) رواه مسلم ، فجعل الحج من العبادات التي

    تكفر ما تقدمها من الذنوب.
    الحج المبرور جزاؤه الجنة



    وعد الله تعالى عباده بأن يثيبهم على طاعته، وجعل جزاء الحج الجنة، ولم يجعل له جزاء

    دونها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( العمرة إلى

    العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) متفق عليه، ولكن ذلك

    الجزاء مشروط بأن يكون الحج مبرورًا، فليس كل حج جزاءه الجنة، بل ذلك محصور بالحج

    المبرور؛ والحج المبرور هو الحج الموافق للشرع عملاً واعتقاداً، الذي لم يخالطه شيء من

    الشرك والإثم والرفث والفسوق .


    ومن علامات الحج المبرور أن يكون حال المسلم بعد الحج خيرًا من حاله قبله، وشاهدُ هذا في

    قوله تعالى: { والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم } (محمد:17) قال الحسن البصري

    رحمه الله: " الحج المبرور أن يرجع زاهدًا في الدنيا راغبًا في الآخرة " وعلى الجملة فإن

    الحج المبرور كما قال القرطبي : " هو الحج الذي وُفِّيت أحكامه، ووقع موقعًا لما طُلِب من

    المكلف على الوجه الأكمل " .



    الحج من أفضل أعمال البر



    الأعمال الصالحة كثيرة ومتنوعة ، وهي أيضاً ليست على مرتبة ودرجة واحدة في الفضل

    والأجر؛ ولأن العمر قصير ، والأعمال قد تتزاحم على العبد فلا يدري أيها يقدم، فكان لا بد أن

    يعنى العبد بفقه مراتب الأعمال ، فيتقرب إلى الله بأحب الأعمال إليه، ويقدمها على غيرها مما

    هو أقل منها درجة وفضلاً، وقد رتب النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأعمال في حديث أبي

    هريرة في "الصحيحين" عندما سئل: ( أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم

    ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا ؟ قال: حج مبرور ) يقول أحد السلف موضحًا

    سبب تفضيل الحج وجعله في هذه المرتبة: " نظرت في أعمال البر، فإذا الصلاة تجهد البدن

    دون المال، والصيام كذلك، والحج يجهدهما فرأيته أفضل " فالحج إذا عبادة مالية وبدنية .



    الحج جهاد



    الجهاد أنواع ومراتب، فمنه الجهاد بالمال وبالنفس، ومنه الجهاد باللسان والكلمة، ومنه جهاد

    النفس في طاعة الله؛ وفي الحج يتجلى هذا النوع بوضوح ففيه مشقة البدن، وفيه أيضًا بذل

    المال في سبيل الله .

    وشرع الله الحج جهادًا لكل ضعيف، لا يستطع القتال في سبيل الله؛ ففي الحديث أن عائشة رضي

    الله عنها قالت: ( يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ فقال: لكِنَّ أفضل الجهاد حج

    مبرور ) رواه البخاري ، وكان الصحابة رضي الله عنهم يتنقلون بين أنواع الجهاد؛ فكان عمر

    رضي الله عنه يقول: " إذا وضعتم السروج فشدوا الرحال في الحج فإنه أحد الجهادين " وكان

    ابن مسعود رضي الله عنه، يقول: " إنما هو سرج ورحل ، فالسرج في سبيل الله والرحل في

    الحج "، كل هذا وغيره يرشدك إلى مكانة هذه الفريضة في شريعة الإسلام، وأهميتها في حياة

    المسلم.

    الحج من أسباب الغنى ومضاعفه النفقة



    قد يتوهم الإنسان بأنه إذا انفق ماله في الحج والعمرة، فقد يؤدي ذلك إلى نقص ماله، وتعرضه

    للحاجة والفاقة؛ فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يزيل هذا الوهم والخوف، فبيَّن أن إنفاق

    المال في الحج والعمرة والمتابعة بينهما جلب للرزق، ونفي للفقر عن العبد بإذن الله؛ وقد صح

    في الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( تابعوا

    بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ) رواه أحمد وغيره، والكير هو الآلة التي ينفخ فيها الحداد في النار ليخرج الشوائب والأوساخ

    التي تعلق بالحديد .

    وكما وعد الله عز وجل بالإخلاف على العبد في الدنيا ما ينفقه في الحج والبسط له في الرزق،

    وعده كذلك بمضاعفة تلك النفقة عنده سبحانه، كما تضاعف النفقة في سبيل الله، فعن بريدة

    رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله

    بسبعمائة ضعف ) رواه أحمد بإسناد حسن .



    الحاج في ضمان الله وحفظه




    لما كان الحج مِظِنة لبعض الأخطار والمخاوف التي قد تقعد بالعبد وتجعله يحجم عن أداء هذه

    الفريضة، ضمن الله عز وجل لمن خرج حاجًا لبيته، وقاصدًا تلبية ندائه، الحفظ والرعاية، في

    الحياة وبعد الممات؛ ففي الدنيا إن عاد إلى أهله رجع بالأجر والثواب، وفي الأخرى بُعث على

    الحالة التي مات عليها، ومن كان الله معه فأي شيء عليه؛ وقد صح في الحديث عن أبي هريرة

    رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( ثلاثة في ضمان الله عز وجل: رجل خرج

    إلى مسجد من مساجد الله، ورجل خرج غازيا في سبيل الله تعالى، ورجل خرج حاجًا ) رواه أبو

    نعيم وصححه الألباني .

    وثبت في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في

    الذي وقصته راحلته - أي ضربته فمات -: ( اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه بثوبيه، ولا تخمروا

    رأسه ولا تحنطوه، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيًا ) متفق عليه.


    الحجاج والعمار وفد الرحمن


    صح في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (

    الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم ) رواه ابن

    ماجه وصححه الألباني ؛ وأي مكرمة تعدل أن يكون العبد في ضيافة الرحمن جل وعلا، وأي

    إكرام يعدل إجابة الخالق لدعاء عبده، والله الموفق.
    غِنى
    غِنى
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 1704
    تاريخ التسجيل : 13/02/2010

    موسوعة الحج  Empty رد: موسوعة الحج

    مُساهمة من طرف غِنى الأربعاء نوفمبر 02, 2011 4:20 pm

    هذه الصفحة جمعت فيها من بعض المواقع الاسلامية عدداً من المقالات المتعلقة بالحج وأحكامه وبعض الكتب والمواقع المفيدة الهامة التي تعين من ينوي حج بيت الله الحرام على أن يطّلع على ما يحتاجه من معلومات تفيده في رحلته المباركة سائلة الله تعالى أن ييسر لحجاج بيت الله الحرام طريقهم ويحفظهم بحفظه ويكلأهم برعايته وبعينهم على أداء مناسكهم بخشوع ويسر ويعيدهم إلى ديارهم وأهليهم بذنب مغفور وحج مبرور وعمل متقبّل اللهم آمين.

    وفقنا الله تعالى جميعاً للتفقه في الدين ومعرفة أحكامه وأوامره واتباعها واجتناب نواهيه اللهم آمين.

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ةمن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، والصلاة والسلام على نبينا القائل :"أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا" رواه مسلم.

    الحج ركن من أركان الاسلام تهفو إليه القلوب المسلمة وتلبي له الأفئدة المؤمنة الموحدة على اختلاف أجناسها وتعدد ألوانها واختلاف قبائلها وأنسابها قائلة: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لم والملك لا شريك لك مستجيبة لذلك النداء الذي أذّن به أبونا ابراهيم عليه السلام فجاءت قوافل المؤمنين من كل فج عميق ليطوفوا بالبيت العتيق (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) الحج)

    وقد نصّ الرسول صلى الله عليه وسلم على الحج في الحديث الشريف: "بُني الاسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان" صحيح الجامع الصغير.

    وللحج معان وفضائل يحسن الوقوف عندها واستشعار عظمتها فبمعرفتها نفارق في الأداء ما اعتاد عليه بعض الناس وألِفوه من أداء أفعال دون النظر في مدلولها ومقصودها أو استشعار عظيم أجرها وعلو منزلتها ليسمو المرء عندها ويتيه فرحاً بما حباه الله من فضله ويقدّر النعمة التي أنعم الله بها عليه وخصّه دون خلقه بها فكان من الملبين لنداء ربه والمتّبعين لأفعال نبيّه صلى الله عليه وسلم.

    والحج عبادة عظيمة الأجر والثواب يمحو الله تعالى بها الخطيئات ويهدم ما قبلها من السيئات ويرفع بها الدرجات وما أجلّها من طاعة وفريضة ينبغي أن يحرص المسلم على أدائها بالكيفية التي شرعها الله تعالى (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (197) البقرة) وكما أدّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: "خذوا عني مناسككم" وبشّر عليه الصلاة والسلام فقال "من حجّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" وقال صلى الله عليه وسلم: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"

    والحج المبرور هو قصد الكريم وإرادة العظيم وصفاء النية وسلامة الهدف ووضوح الرؤية وإخلاص العمل له جلّ وعلا.

    والحج المبرور هو النفقة الحلال والبعد عن الجدال وبذل الحقوق وترك الفسوق والترفع عن العبث وهجر الرفث ولزوم الأدب وحُسن الخلق والتزام النظام وتجنّب الغوغتء.

    والحج المبرور هو جمال الاتّباع وروعة القتفاء وتلمّس السُّنة والأخذ عن الحبيب المطصفى صلى الله عليه وسلم والبعد عن المخالفة والحذر من البدعة.

    والحج المبرور هو اللهج بالدعاء والإلحاح في الرجاء والكثرة للذكر والتأمل في الوحي والتدبر للقرآن والإقامة للصلاة.

    والحج المبرور هو رد المطالم وبذل المكارم وأداء الأمانات.

    والحج المبرور هو التوبة من الذنب والندم على المعصية والبكاء على الخطايا والعزم على الاقلاع.

    والحج المبرور هو زمّ النفوس عن الهوى وكبح الجوارح عن الخطأ وحفظ اللسان عن الخنا.

    والحج المبرور هو تعظيم الشعائر وإجلال المكان واحترام الزمان وصيانة المثل والاحسان إلى الناس.

    والحج المبرور هو مرضاة الربّ وغفران الذنب ورفعة للدرجة ومحوٌ للسيئات وطريق إلى الجنة.

    وفقّنا الله تعالى وإياكم ويسّر لكم ولنا وتقبّل منا ومنكم لإنه سميع مجيب رحيم رقيب زجعل حجّكم حجاً مبروراً مقبولاً وسعيكم مشكوراً لإنه غفور شكور وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
    التشويق إلى حج البيت العتيق

    الحمد لله الذي فرض على عباده حج بيته العتيق، وجعل الشوق إلى زيارته حاديا لهم ورفيقا ، والصلاة والسلام على من أنار الله به الدرب والطريق ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين... أما بعد ..

    فإنّ الله تعالى فرض على عباده الحج إلى بيته العتيق في العمر مرة واحدة، وجعله أحد أركان الإسلام الخمسة التي بني عليها، لقوله صلى الله عليه وسلم : « بني الإسلام على خمس... وذكر منها: حج بيت الله الحرام » متفق عليه

    فالحج فريضة ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع، فمن أنكر فرضيته وهو يعيش بين المسلمين فهو كافر، أما من تركه مع إقراره بفرضيته فليس بكافر على الصحيح، ولكنه آثم مرتكب كبيرة من أعظم الكبائر.

    ولما كانت النفوس مجبولة على محبة الأوطان وعدم مفارقتها، رغب الشارع في الحج ترغيبا شديدا، وجعل له فضائل جليلة، وأجورا كبيرة، لأنه يتطلب مفارقة الأوطان والمألوفات من أهل ومال وصاحب وعشيرة، وكذلك حثا للعباد على قصد هذا البيت بالحج والزيارة، وتشويقا لهم إلى رؤية تلك المعالم التي هبط فيها الوحي ونزلت فيها الرسالة.
    أخي سارع ولا تتأخر

    قال تعالى: { وللّه على النّاس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإنّ الله غنيّ عن العالمين } [ آل عمران : 97 ]
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « تعجلوا إلى الحج، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له » أحمد وأبو داود،.
    وقال صلى الله عليه وسلم : « من أراد الحج فليتعجل، فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة » أحمد وابن ماجة وحسنه الألباني .
    وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لقد هممت أن أبعث رجالا إلى هذه الأمصار ، فننظر كل من كانت له جدة ولم يحج ، فيضربوا عليه الجزية، ما هم بمسلمين.. ما هم بمسلمين. (صححه ابن حجر) .

    وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( استكثروا من الطواف بهذا البيت ، قبل أن يحال بينكم وبينه )
    وقال الحسن : ( لا يزال الناس على دين ما حجوا البيت واستقبلوا القبلة )

    الحج يهدم ما كان قبله
    عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : « لما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : ابسط يدك فلأبايعك ، فبسط ، فقبضت يدي . فقال : مالك يا عمرو؟ قلت: أشترط. قال : تشترط ماذا ؟ " قلت: أن يغفر لي.
    قال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله ؟ » رواه مسلم.

    الحج طهارة من الذنوب
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه » لفظ البخاري.
    ولفظ مسلم : « من أتى هذا البيت » وهو يشمل العمرة وعند الدار قطني : « من حج واعتمر» والرفث : الجماع ، أو التصريح بذكر الجماع أو الفحش من القول.
    قال الأزهري : هي كلمة جامعة لما يريد الرجل من المرأة. والفسوق : المعاصي. ومعنى : « كيوم ولد ته أمه » أي بلا ذنب. قال ابن حجر: وظاهره غفران الصغائر والكبائر والتبعات.

    الحج من أفضل أعمال البر
    عن أبي هريرة قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم : « أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله. قيل ثم ماذا؟ قال: جهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مرور» متفق عليه .
    قال أبو الشعثاء: نظرت في أعمال البر، فإذا الصلاة تجهد البدن ، والصوم كذلك ، والصدقة تجهد المال، والحج يجهدهما.

    فضل الحج المبرورعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة » متفق عليه
    والحج المبرور : هو الذي لا يخالطه إثم. وقيل: المتقبل. وقيل الذي لا رياء فيه ولا سمعة، ولا رفث ولا فسوق. وقيل: علامة بر الحج أن تزداد بعده خيرا، ولا يعاود المعاصي بعد رجوعه.
    وعن الحسن البصري قال : الحج المبرور؟ أن يرجع زاهدا في الدنيا راغبا في ا لآخرة.
    وروي أن الحج المبرور هو إطعام الطعام، وطيب الكلام، وإفشاء السلام. والصحيح أنه يشمل ذلك كله.

    الحج أفضل الجهاد
    عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال : « لكن أفضل الجهاد حج مبرور » [متفق عليه]

    الحج جهاد المرأة
    وعنها قالت : « قلت يا رسول الله ! ألا نغزو ونجاهد معكم؟ فقال : لكن أحسن الجهاد وأجمله الحج، حج مبرور ، قالت عائشة : فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم » . متفق عليه.
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: « جهاد الكبير والضعيف والمرأة: الحج والعمرة » [النسائي وحسنه ا لألباني]

    الحج والعمرة ينفيان الفقر والذنوب
    عن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « أديموا الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد » [رواه الطبراني والدار قطني وصححه الألباني ]
    وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة » [أحمد والترمذي وصححه الألباني].

    فضل النفقة في الحج
    عن بريدة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف » [أحمد والبيهقي وصححه السيوطي]

    دعوة الحاج مستجابة
    عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله : دعاهم فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم » [ابن ماجة وأبن حبان وصححه الألباني].

    الحاج في ذمّة الله وحفظه
    عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « ثلاثة في ضمان الله عز وجل: رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله ، ورجل خرج غازيا في سبيل الله، ورجل خرج حاجا » رواه أبو نعيم وصححه الألباني.

    حديث عظيم في فضل مناسك الحج
    عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أما خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام، فإن لك بكل وطأة تطؤها راحلتك، يكتب الله لك بها حسنة، ويمحو عنك بها سيئة. وأما وقوفك بعرفة، إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا، فيباهي بهم الملائكة، فيقول: هؤلاء عبادي، جاءوني شعثا غبرا من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ويخافون عذابي ولم يروني، فكيف لو رأوني؟ فلو كان عليك مثل رمل عالج- أي متراكم- أو مثل أيام الدنيا، أو مثل قطر السماء ذنوبا غسلها الله عنك. وأما رميك الجمار فإنه مدخور لك. وأما حلقك رأسك، فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة. فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك » الطبراني وحسنه الألباني.

    أخي المسلم ..
    لا تحرم نفسك من تلك الأجور وعظيم الهبات فإننا جميعا في أمس الحاجة إلى الحسنات، ومغفرة الذنوب والسيئات، فلماذا التسويف والتأجيل، ومن خطب جليل ؟! ولماذا الفتور والكسل وأنت مأمور بإحسان العمل .
    عن أبن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا صرورة في الإسلام » [رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي]. والصرورة: ترك الحج.

    الحج واجب على الفور
    واختلف العلماء : هل وجوب الحج على الفور أم على التراخي. قال الشنقيطي رحمه الله : ( أظهر القولين عندي ، وأليقهما بعظمة خالق السموات والأرض هو وجوب أوامره - جل وعلا- كالحج على الفور لا التراخي، للنصوص الدالة على الأمر بالمبادرة، وللخوف من مباغتة الموت ؟ كقوله : { وسارعوا إلى مغفرة من ربّكم } [آل عمران: 133] .. وكقوله: { شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم } [ الأعراف: 185] .. )
    غِنى
    غِنى
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 1704
    تاريخ التسجيل : 13/02/2010

    موسوعة الحج  Empty رد: موسوعة الحج

    مُساهمة من طرف غِنى الأربعاء نوفمبر 02, 2011 4:53 pm

    أخي الحاج الكريم

    تقبّل الله منا ومنك صالح الأعمال ووفقنا وإياك لكل خير
    وكفانا وإياك كل شر, خاصة شرور أنفسنا.

    ها قد جاء موسم من أعظم مواسم القربات,
    وآخر محطة من محطات المسابقة إلى الخيرات,
    يختم المسلمون به عامهم, وقد تطهرت أثوابهم من المعاصي والسيئات,
    فهنيئاً لك إن شاء الله غفران الذنوب والولادة من جديد,
    وأسأل الله لك التوفيق فيما يستقبل من عمرك القادم,
    و أسأله لي ولك التسديد.


    اعلم أخي الحاج

    أن الله تعالى قد اختارك من بين خلقه لنيل شرف عظيم,
    فأنظار المسلمين في المشارق والمغارب تغبطك على مكانك
    الذي اختارك الله له, وتتمنى أداء مناسك يسر الله لك أداءها,
    ووفقك للذهاب إليها, فاستشعر هذا الاصطفاء, واستصحب في
    رحلتك اختيار الله لك من بين سائر خلقه لأداء هذه المناسك الجليلة.


    أخي الحاج المبارك..

    لا تنس إخلاص نيتك لله قبل ذهابك لحجك,
    وإياك ثم إياك أن تخلط عملك الصالح بنية فاسدة,
    فحجك لله وليس ليقال فلان قد حج البيت,
    أو أن يطلق عليك الناس لقب حاج أو غير ذلك.


    أخي الكريم..

    قبل ذهابك للحج أسقط الناس من نظرك,
    وخلّص منهم قلبك, واجعل نيتك خالصة مخلصة للملك الجبار,
    مالك الملك وخالق الخلق, وجابر كسر المنكسرين, ومفرج كرب المهمومين,
    وغافر ذنب المذنبين, وقابل توب المفرطين التائبين.


    واعلم أخي الكريم

    أن فساد النيّة وجعلها لغير الله تحبط عملك,
    وتأتي يوم القيامة وقد رد حجك في وجهك, فانج بعملك ونفسك قبل يوم
    حساب ليس فيه عمل, تتمنى فيه لو رددت إلى الدنيا لتسبح الله تسبيحة
    واحدة، فكيف بك وقد وضع حجك في ميزانك, وواحسرتك لو رفع الحج من الميزان
    بسبب النية الفاسدة.


    كما أذكرك أخي الكريم

    بأن العمل كي يُقبل يجب أن يكون صحيحاً صواباً,
    متبع فيه لشرع الله غير مبتدع, فعليك بتعلم أداء المناسك حتى تؤديها
    صحيحة سليمة دون إفساد ولا تفريط, وإياك إياك أن تتكاسل عن التعلم
    وسؤال أهل العلم عن كل كبيرة وصغيرة قبل ذهابك لحجك؛ حتى تؤدي
    حجك على الوجه المطلوب المرغوب؛ عسى أن يكون حجك مبروراً,
    ولا جزاء يوم القيامة لحجك المبرور سوى الجنة, واعمل أن حجك كي
    يكون مبروراً يجب أن يكون صحيحاً غير فاسد بنية صالحة غير مختلطة.


    أخي الحاج الكريم..

    ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر،
    يمد يده إلى السماء يقول يارب يارب, ومطعمه حرام وملبسه حرام
    وغذي بالحرام فأني يستجاب له.

    فعليك بإطابة المطعم والتخلّص من كل حرام قبل ذهابك لحجك،
    فكما أخبر المعصوم صلى الله عليه وسلم

    « كل بشر نبت من سحت فالنار أولى به ».

    تخلص من الحرام, وتحلل من كل سحت, واصطحب الحلال الطيب
    فهو نعم الزاد الصالح للرجل الصالح, ولا تيأس من رحمة الله,
    فالتوبة تجبُّ ما قبلها (أي تمحوه), فعليك بإصلاح ما بينك وبين الله
    قبل حجك, ثم عليك بإصلاح ما بينك وبين الخلق, فتحلل من كل من
    ظلمته أو خاصمته, اطلب الصفح, وأقبل على الله بقلب مفتوح وأمل ورجاء
    في الملك أن يفتح لك الباب ويقبلك من جنده,
    فما أعظم الملك وما أعظم جند الرحمن.


    أخي الكريم. .

    يا من وقعت في عبادة غير الله بغير علم, يامن توسلت للأولياء
    وطلبت منهم ما لا يعطيه إلا الله, وذبحت ونذرت لغير ربك وخالقك,
    اعلم أن هذه الأفعال تبطل حجك إن لم تتب منها, فأسرع وأقلع
    ولا تيأس فالباب مفتوح على مصراعيه, ورحمة الله سبقت غضبه,
    وبرغم إساءتك فقد اصطفاك واختارك للوقوف بين يديه في أعظم
    الأماكن وأشرفها في أجل الأوقات وأعظمها, فبادر وأسرع بالولوج فباب
    التوبة والمغفرة مفتوح, والجنة مشرعة الأبواب, عسى توبة صادقة وعزم
    أكيد على توحيد الحميد المجيد, تورثك جنة عرضها السماوات والأرض
    أعدت للمتقين, واعلم أنك لو حججت ألف مرة ثم أتيت الله بعد
    حجك وقد طلبت العون من غيره, وصرفت الدعاء لعباده,
    ونذرت الخير لغير أهله, فقد أحبطت حجك بشركك,

    { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ }.


    أيها الحاج الكريم..

    هذه فرصة سانحة وولادة جديدة, وخير مقبل,
    فلا تضيّع نفحات الرحمن, وهنيئاً لك إن شاء الله عنان الجنان.

    لا تنسنا ولا تنس إخوانك المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها

    من الدعاء,

    وخص منهم الأسرى والمنكوبين, واسأل ربك بصدق أن يرفع الغمة
    والاحتلال وشريعة الغاب عن أمة مهيب الجناب صلى الله عليه وسلم.


    بارك الله لك وتقبل منا ومنك, وأسأل الله تعالى أن لا تعود
    لأهلك إلا بحج مقبول وذنب مغفور.
    غِنى
    غِنى
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 1704
    تاريخ التسجيل : 13/02/2010

    موسوعة الحج  Empty رد: موسوعة الحج

    مُساهمة من طرف غِنى الأربعاء نوفمبر 02, 2011 5:41 pm

    موسوعة الحج  13189222181

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد،
    وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد , في هذا الموضوع تم جمع كل ما يحتاجه الحجاج
    بإذن الله ,
    أسأل الله أن يوفق الحجاج لحجّهم وأن ييسر لهم أمورهم
    وأن يتقبل منا ومنهم وأن يغفر لنا ولهم .

    -
    أولا : كلمة مختصرة عن فضائل ومنافع الحج وشيء من أحكامه




    فرض الحج على الصحيح سنة تسع من الهجرة،
    وهي سنة الوفود التي نزلت فيها سورة آل عمران
    وفيها قول الله تعالى :{ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا } .






    الفرضية ، وهو من أركان الدين ، ودليله ما سبق من الآية الكريمة ، وكذا جاء في السنة ما يدل عليه .
    فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بني الإسلام على خمس
    : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان " . رواه البخاري ومسلم .


    نعم هو على الفور ، ودليله ما سبق من الآية الكريمة ، وهو الأصل في الأوامر الشرعية ، ومن السنة ما يدل على هذا الحكم :

    1. عن أبي هريرة قال : " خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا ". رواه مسلم .

    2. عن ابن عباس رضي الله عنها قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من أراد الحج فليتعجل فإنه قد يمرض المريض وتضل الضالة وتعرض الحاجة "
    .
    رواه أبو داود - دون قوله " فإنه قد .. " وابن ماجه وأحمد .
    وفي رواية عند أحمد : " تعجلوا إلى الحج - يعني الفريضة - فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له " .
    وكلا الروايتين تحسن إحداهما الأخرى ، انظر " إرواء الغليل للألباني " .
    وذهب الشافعية إلى أنه على التراخي لأن النبي صلى الله عليه وسلم، أخره إلى سنة عشر ، لكن يجاب عليه :

    1. بأنه لم يؤخره سوى سنة واحدة ، وهؤلاء يقولون يؤخر إلى ما لا حد له ! .

    2. وأنه أراد صلى الله عليه وسلم أن يطهر البيت من المشركين وحج العراة .

    3. وأنه قد شغل صلى الله عليه وسلم بإسلام الوفود الذين تعاقبوا على المدينة لإعلان إسلامهم .
    انظر " الشرح الممتع " للشيخ ابن عثيمين .




    عن أبي هريرة قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :" أيها الناس إن الله عز وجل قد فرض عليكم الحج فحجوا ، فقال رجل
    : أكل عام يا رسول الله فسكت حتى قالها ثلاثا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم ، ثم قال
    : ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم
    بأمر فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه " . رواه مسلم .



    وقد جاء في فضل الحج أحاديث كثيرة ، ومنها :

    عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي العمل أفضل ؟ فقال :إيمان بالله ورسوله ، قيل
    : ثم ماذا ؟ قال : الجهاد في سبيل الله ، قيل : ثم ماذا ؟ قال : حج مبرور" رواه البخاري ومسلم .





    1. أن يكون من مال حلال .

    2. أن يبتعد عن الفسق والإثم والجدال فيه .

    3. أن يأتي بالمناسك وفق السنة النبوية .

    4. أن لا يرائي بحجه ، بل يخلص فيه لربه .

    5. أن لا يعقبه بمعصية أو إثم .

    2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " . رواه البخاري ومسلم .

    3. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ". رواه البخاري ومسلم .

    4. عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله : ألا نغزو ونجاهد معكم ؟ فقال :لكن أحسن الجهاد وأجمله الحج حج مبرور ، فقالت عائشة : فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم
    . رواه البخاري .

    5. عن عمرو بن العاص رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " .. وأن الحج يهدم ما كان قبله " . رواه مسلم

    6. عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة " . رواه الترمذي والنسائي .

    7. عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم ". رواه ابن ماجه .




    قال الله عز وجل{ ليشهدوا منافع لهم } .
    والمنافع : دنيوية ودينية .

    أما الدينية : فلتحصيل رضوان الله تعالى ، والعودة بمغفرة الذنوب جميعا ، وكذا الأجور العظيمة التي لا توجد إلا في تلك الأماكن ، فالصلاة في المسجد الحرام - مثلا - بمائة ألف صلاة ، ولا يوجد طواف ولا سعي إلا في تلك الأماكن .
    ومن المنافع ولقاء المسلمين ، والوقوف على أحوالهم ، ولقاء أهل العلم ، والاستفادة منهم ، وطرح المشكلات عليهم
    وأما المنافع الدنيوية فمنها التجارة ، وسائر وجوه المكاسب الناشئة والمتعلقة بالحج .

    لأداء مناسك الحج فضائل متعددة وحكم بالغة من وفق لفهمهما والعمل بها وفق لخير عظيم ، ومنها :

    1. سفر الإنسان إلى الحج لأداء المناسك : يتذكر سفره إلى الله والدار الآخرة ، وكما أن في السفر فراق الأحبة والأهل والأولاد والوطن ؛ فإن السفر إلى الدار الآخرة كذلك .

    2. وكما أن الذاهب في هذا السفر يتزود من الزاد الذي يبلغه إلى الديار المقدسة ، فليتذكر أن سفره إلى ربه ينبغي أن يكون معه من الزاد ما يبلغه مأمنه ، وفي هذا يقول الله تعالى{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى }

    3-وكما أن السفر قطعة من العذاب فالسفر إلى الدار الآخرة كذلك وأعظم منه بمراحل ، فأمام الإنسان النزع والموت والقبر والحشر والحساب والميزان والصراط ثم الجنة أو النار ، والسعيد من نجاه الله تعالى .

    4. وإذا لبس المحرم ثوبي إحرامه فلا يذكر إلا كفنه الذي سيكفن به ، وهذا يدعوه إلى التخلص من المعاصي والذنوب ، وكما تجرد من ثيابه فعليه أن يتجرد من الذنوب ، وكما لبس ثوبين أبيضين نظيفين فكذا ينبغي أن يكون قلبه وأن تكون جوارحه بيضاء لا يشوبها سواد الإثم والمعصية .

    5. وإذا قال في الميقات " لبيك اللهم لبيك " فهو يعني أنه قد استجاب لربه تعالى ، فما باله باق على ذنوب وآثام لم يستجب لربه في تركها ويقول بلسان الحال : " لبيك اللهم لبيك " يعني : استجبت لنهيك لي عنها وهذا أوان تركها ؟

    6. وتركه للمحظورات أثناء إحرامه ، واشتغاله بالتلبية والذكر : يبين له حال المسلم الذي ينبغي أن يكون عليه ، وفيه تربية له وتعويد للنفس على ذلك ، فهو يروض نفسه ويربيها على ترك مباحات في الأصل لكن الله حرمها عليه ها هنا فكيف أن يتعدى على محرمات حرمها الله عليه في كل زمان ومكان ؟.

    7. ودخوله لبيت الله الحرام الذي جعله الله أمنا للناس يتذكر به العبد الأمن يوم القيامة ، وأنه لا يحصله الإنسان إلا بكد وتعب ، وأعظم ما يؤمن الإنسان يوم القيامة التوحيد وترك الشرك بالله ، وفي هذا يقول الله تعالى { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون }
    وتقبيله للحجر الأسود وهو أول ما يبدأ به من المناسك يربي الزائر على تعظيم السنة ، وأن لا يتعدى على شرع الله بعقله القاصر ، ويعلم أن ما شرع الله للناس فيه الحكمة والخير ، ويربي نفسه على عبوديته لربه تعالى ، وفي هذا يقول عمر رضي الله عنه بعد أن قبل الحجر الأسود: " إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " . رواه البخاري ومسلم

    8. وفي طوافه يتذكر أباه إبراهيم عليه السلام ، وأنه بنى البيت ليكون مثابة للناس وأمنا ، وأنه دعاهم للحج لهذا البيت ، فجاء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ودعا الناس لهذا البيت أيضا ، وكذا كان يحج إليه موسى ويونس وعيسى عليهم السلام ، فكان هذا البيت شعارا لهؤلاء الأنبياء وملتقى لهم ، وكيف لا وقد أمر الله تعالى إبراهيم عليه السلام ببنائه وتعظيمه .

    9. وشربه لماء زمزم يذكره بنعمة الله تعالى على الناس بهذا الماء المبارك والذي شرب منه ملايين الناس على مدى دهور طويلة ولم ينضب ، ويحثه على الدعاء عند شربه لما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم" أن ماء زمزم لما شرب له " رواه ابن ماجه وأحمد ،وهو حديث حسن حسنه ابن القيم رحمه الله في " زاد المعاد "

    10- ويذكره السعي بين الصفا والمروة بما تحملته هاجر أم إسماعيل وزوجة الخليل عليه السلام من الابتلاء ، وكيف أنها كانت تتردد بين الصفا والمروة بحثا عن مغيث يخلصها مما هي فيه من محنة وخاصة في شربة ماء لولدها الصغير - إسماعيل - ، فإذا صبرت هذه المرأة على هذا الابتلاء ولجأت لربها فيه فأن يفعل المرء ذلك أولى وأحرى له ، فالرجل يتذكر جهاد المرأة وصبرها فيخفف عليه ما هو فيه ، والمرأة تتذكر من هو من بنات جنسها فتهون عليها مصائبها .

    11. والوقوف بعرفة يذكر الحاج بازدحام الخلائق يوم المحشر ، وأنه إن كان الحاج ينصب ويتعب من ازدحام آلاف فكيف بازدحام الخلائق حفاة عراة غرلا - غير مختونين - وقوفا خمسين ألف سنة ؟

    12. وفي رمي الجمار يعود المسلم نفسه على الطاعة المجردة ولو لم يدرك فائدة الرمي وحكمته ، ولو لم يستطع ربط الأحكام بعللها ، وفي هذا إظهار للعبودية المحضة لله تعالى .

    13. وأما ذبح الهدي فيذكره بالحادثة العظيمة في تنفيذ أبينا إبراهيم لأمر الله تعالى بذبح ولده البكر إسماعيل بعد أن شب وصار معينا له ، وأنه لا مكان للعاطفة التي تخالف أمر الله ونهيه ، ويعلمه كذلك الاستجابة لما أمر الله بقول الذبيح إسماعيل{ يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين }

    14- فإذا ما تحلل من إحرامه وحل له ما حرمه الله عليه : رباه ذلك على عاقبة الصبر ، وأن مع العسر يسرا ، وأن عاقبة المستجيب لأمر الله الفرح والسرور وهذه فرحة لا يشعر بها إلا من ذاق حلاوة الطاعة ، كالفرحة التي يشعرها الصائم عند فطره ، أو القائم في آخر الليل بعد صلاته .

    15. وإذا انتهى من مناسك الحج وجاء به على ما شرع الله وأحب ، وأكمل مناسكه رجا ربه أن يغفر له ذنوبه كلها كما وعد بذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " ، رواه البخاري ومسلم ، ودعاه ذلك ليفتح صفحة جديدة في حياته خالية من الآثام والذنوب .

    16. وإذا رجع إلى أهله وبنيه وفرح بلقائهم ذكره ذلك بالفرح الأكبر بلقائهم في جنة الله تعالى ، وعرفه ذلك بأن الخسارة هي خسارة النفس والأهل يوم القيامة ، كما قال تعالى :{ قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين}


    نأمل من الله العلي القدير ان يتم الحج هذه السنه بالخير
    غِنى
    غِنى
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 1704
    تاريخ التسجيل : 13/02/2010

    موسوعة الحج  Empty رد: موسوعة الحج

    مُساهمة من طرف غِنى الخميس نوفمبر 03, 2011 10:10 am

    فلاش تكبيرات العيد


    لحفظ الفلاش اضغط هنا بزر الفارة الأيمن ثم أختر حفظ باسم

    http://www.saaid.net/flash/tkber.swf


    xx الجليـــد الدافـــي xx
    xx الجليـــد الدافـــي xx
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد المساهمات : 1364
    تاريخ التسجيل : 12/08/2011

    موسوعة الحج  Empty رد: موسوعة الحج

    مُساهمة من طرف xx الجليـــد الدافـــي xx الخميس نوفمبر 03, 2011 10:47 am

    Яőő♍зώ ☠ ğίŗℓ●●●✔ღ
    Яőő♍зώ ☠ ğίŗℓ●●●✔ღ
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 2659
    تاريخ التسجيل : 14/06/2011
    العمر : 31
    الموقع : ٱسف يٱ ﯚطني >:/ فِ ٱلِـ ھلِٱلِ گلِ ٱﯚطٱني...

    بطاقة الشخصية
    الكتابه: أعشْق أنوْثني لآنها آلوحيدهَ آلتي تؤديّ برجوٌلتكْ للآنهيآر...

    موسوعة الحج  Empty رد: موسوعة الحج

    مُساهمة من طرف Яőő♍зώ ☠ ğίŗℓ●●●✔ღ الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 12:58 pm

    جــ؛زَآكَكـ رَبـِي~ كّكـل خَيْر

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء يوليو 03, 2024 2:20 pm