من الظواهر السيئة المتفشية بين الناس حتى تأقلم معها الكثيرين, وأصبحت عادة يستعملها الصغير و الكبير بحيث أضحت هي الأصل في الكلام والتعامل مع الآخرين ظاهرة الكذب. حول هذا الموضوع كان هذا الاستطلاع حصيلة جولتنا:
متى يصبح الكذب عادة؟
وكانت وقفتنا الأولى مع الأستاذ المساعد الدكتور ناجح كريم السلطاني أستاذ في جامعة كربلاء كلية التربية حيث قال:- الكذب ظاهرة اجتماعية سيئة يتصف بها بعض الأفراد الذين يرغبون في تغطية جوانب الضعف في شخصيتهم وبسبب عدم قدرتهم على التكيف الاجتماعي ليحاولوا تغطية هذا الضعف بالكذب من أجل كسب بعض الرغبات، أو تحقيق بعض الأهداف عن طريق الكذب. ويصبح الكذب عادة عندما يستطيع حامل هذه الصفة تحقيق أهدافه ورغباته عن طريقه، وقد لا يجد أحد يقف بوجهه أو يوجه له الانتقاد ويحد من تصرفاته وهكذا (تستمر ظاهرة الكذب عند الفرد للهروب من الواقع الذي يعيشه أحيانا وأحيانا أخرى نتيجة معاناة نفسية حادة واضطرابات سلوكية في تصرفاته. بحيث لايتكيف الفرد مع البيئة الاجتماعية إلا عن طريق اللجوء إلى أساليب غير سوية كالكذب...ويرى أنه قد حقق له بعض الأهداف أحيانا فهو يستمر إلى اللجوء لهذه الصفة التي بواسطتها يبرر نجاحه مرة و فشله مرة أخرى عندما يواجه بعدم الرضا والقبول من الآخرين.
س/ هل هناك كذبة بيضاء أو سوداء؟ ولماذا أصبح الكل يكذب؟
سألنا الأستاذ منتصر العوادي وهو أستاذ في جامعة كربلاء عن رأيه فقال:
لا توجد هناك كذبة بيضاء ولا سوداء، فالكذب هو الكذب وهو صفة مذمومة أخلاقيا على حد سواء أما لماذا أصبح الكل يكذب؟ فهذا غير دقيق وإنما هم يميلون إلى استعمال الكذب للمزاح والتسلية مع بعضهم البعض ومنهم من يكذب حقا إلا أن نسبتهم غير معروفة، أما أنا بدوري لا أكذب لا مع الآخرين ولا مع نفسي.
وأعربت المواطنة أم زهراء عن رأي ها فقالت: إن الكذب هو من أسوء أخلاقيات الإنسان، وقد يلجأ الإنسان إليه للتخلص من بعض المواقف وقد يلجأه ذلك حتى إلى الحلف بالباطل. والكل يعرف إن جزاء الكذاب هو جهنم وبئس المصير وهي مأوى ليس فقط للكذابين، ولا توجد كذبة بيضاء وكذبة سوداء وإما أنا فلا أحب الكذب فالمواجهة بالحقيقة أفضل من المماطلة بالكذب وندعو الله عز وجل أن يزيل هذه الصفة السيئة من كل إنسان لتصبح نفسه نقية طاهرة صادقة.
الكذب في الاصلاح
وأوضحت المدرسة لمى المولوي وهي مدرسة إسلامية في ثانوية الفاو رأيها قائلة:
لابد أن يعلم الإنسان إن الكذب خيبة ومذلة وضعف في الإنسان وأن يراعي الإنسان أن لا يكذب حتى في الأمور التي هي في نظره بسيطة كأن يقول لأبنه وهو في المنزل قل للسائل إني غير موجود، أما بالنسبة للكذبة البيضاء والسوداء فالكذبة البيضاء فهي نوع من الكذب والمراد بها إصلاح ذات البين وعن الإمام الصادق (ع) قال: (أن المصلح ليس بكذاب) أي أنه إذا نقل المصلح كلاما ما من أحد الجانبين إلى الآخر لم يقله ولم يرضاه به أو ذكره فعلا لم يفعله للإصلاح فهذا ليس من الكذب المحرم بل هو حسن انه لا يسمى كذبا بل أصلاحا. أما غير هذا الكذب فهو حرام وانا لاأحب أن أكذب.
والتقينا مع الست أمينة حيث قالت: الكذب من الصفات البغيضة التي يبغضها الله ورسوله وهو مفتاح للعقاب فهو برأيي أقبح صفة ممكن أن توجد في الإنسان وتحط من قدر ه وتجعله يعتاد على الكذب باستمرار لأنه وجد طريقة سهلة لنيل ما يريده، أما بالنسبة لي فانا لا أحب الكذب مطلقا والواجب أن أكون صريحة ولو أن في بعض الأحيان يؤذيني أما عن الكذبة البيضاء والسوداء فقالت فلا توجد هناك كذبة بيضاء أو سوداء لان الكذب واحد.
أكذب عندما أجد نفسي في ورطة
وأوضح المواطن لطيف القصاب عن رأيه قائلا: أعتقد أن الكذب بصورة عامة هو ما خالف عن قصد وتعمد الأمانة في نقل الحقيقة، ومن هنا فالكذب نوع واحد كما أنه لون واحد هو الأسود. على أية حال الكذبة البيضاء لا وجود لها إلا عند ما يراد بها الاعتذار عن الكذبة السوداء، وهي بهذا المعنى تبرير غير منطقي لسوء تصرف شخص اتجاه شخص أخر ويبقى لهذا الآخر الحق في قبول ذلك التبرير غير المنطقي من رفضه، ولكن جرت عادة الناس ومن أجل التعايش فيما بينهم أن يروا اللون الأسود لونا أبيضا أحيانا. أما أنا شخصيا فأكذب أحيانا مثلي مثل غالبية الناس عندما أجد نفسي في ورطة مثلا وليس كل ما يعلم يقال ولعل الناس انتبهوا إلى فائدة الكذب أحيانا فاستعملوه. أما الكذبة السوداء فأنا لا أحبها ولكنني على يقين أني ورغم كراهيتي الشديدة لها فقد استعملتها في الماضي وربما استعملها حاضرا أو مستقبلا وأسال الله إذا سولت لي نفسي الأمارة بالسوء أن اقترف كذبة آو مجموعة أكاذيب أن يعينني على الاعتراف بأن ذلك كان خطأ وسيساعدني في عدم الرجوع إليه ثانية.
الصدق لايؤدي الى التهلكة
والتقينا مع الاستاذة حنان زوير مخلف ماجستير علوم حياة حيث قالت:-
الكذب حالة اجتماعية غير مستساغة ومحرمة دينا، فالإسلام حث على الصدق في التعامل مع الآخرين ورغم ذلك فان الله سبحانه وتعالى يحب الكذب في الصلاح ويكره الصدق في الخراب. أما من ناحية إن هناك كذبة بيضاء أو سوداء فهذا غير صحيح فالكذبة واحدة. وهناك بعض الناس يرى أن الحياة لا يمكن أن تسير إذ لم يكن هناك بعض الكذب إذا أصبحت حالة عادية لديهم أعاذنا الله منها وأنا لا أحب الكذب أحب أن تكون الأمور واضحة وصريحة ولا اعتقد إن الصدق يؤدي إلى التهلكة.
كلمة أخيرة
إذا كان الكذب عادة لدى البعض فلماذا لانعود أنفسنا ومجتمعنا على الصدق لنروج فيه الأخلاق الايجابية، ولنتحلى بالشجاعة كي نأخذ على عاتقنا مسؤولية أعمالنا. عند ذلك سنرى شعاع ذلك على أنفسنا ومجتمعنا.
بـــانـــتظار ارائــكـــم..
متى يصبح الكذب عادة؟
وكانت وقفتنا الأولى مع الأستاذ المساعد الدكتور ناجح كريم السلطاني أستاذ في جامعة كربلاء كلية التربية حيث قال:- الكذب ظاهرة اجتماعية سيئة يتصف بها بعض الأفراد الذين يرغبون في تغطية جوانب الضعف في شخصيتهم وبسبب عدم قدرتهم على التكيف الاجتماعي ليحاولوا تغطية هذا الضعف بالكذب من أجل كسب بعض الرغبات، أو تحقيق بعض الأهداف عن طريق الكذب. ويصبح الكذب عادة عندما يستطيع حامل هذه الصفة تحقيق أهدافه ورغباته عن طريقه، وقد لا يجد أحد يقف بوجهه أو يوجه له الانتقاد ويحد من تصرفاته وهكذا (تستمر ظاهرة الكذب عند الفرد للهروب من الواقع الذي يعيشه أحيانا وأحيانا أخرى نتيجة معاناة نفسية حادة واضطرابات سلوكية في تصرفاته. بحيث لايتكيف الفرد مع البيئة الاجتماعية إلا عن طريق اللجوء إلى أساليب غير سوية كالكذب...ويرى أنه قد حقق له بعض الأهداف أحيانا فهو يستمر إلى اللجوء لهذه الصفة التي بواسطتها يبرر نجاحه مرة و فشله مرة أخرى عندما يواجه بعدم الرضا والقبول من الآخرين.
س/ هل هناك كذبة بيضاء أو سوداء؟ ولماذا أصبح الكل يكذب؟
سألنا الأستاذ منتصر العوادي وهو أستاذ في جامعة كربلاء عن رأيه فقال:
لا توجد هناك كذبة بيضاء ولا سوداء، فالكذب هو الكذب وهو صفة مذمومة أخلاقيا على حد سواء أما لماذا أصبح الكل يكذب؟ فهذا غير دقيق وإنما هم يميلون إلى استعمال الكذب للمزاح والتسلية مع بعضهم البعض ومنهم من يكذب حقا إلا أن نسبتهم غير معروفة، أما أنا بدوري لا أكذب لا مع الآخرين ولا مع نفسي.
وأعربت المواطنة أم زهراء عن رأي ها فقالت: إن الكذب هو من أسوء أخلاقيات الإنسان، وقد يلجأ الإنسان إليه للتخلص من بعض المواقف وقد يلجأه ذلك حتى إلى الحلف بالباطل. والكل يعرف إن جزاء الكذاب هو جهنم وبئس المصير وهي مأوى ليس فقط للكذابين، ولا توجد كذبة بيضاء وكذبة سوداء وإما أنا فلا أحب الكذب فالمواجهة بالحقيقة أفضل من المماطلة بالكذب وندعو الله عز وجل أن يزيل هذه الصفة السيئة من كل إنسان لتصبح نفسه نقية طاهرة صادقة.
الكذب في الاصلاح
وأوضحت المدرسة لمى المولوي وهي مدرسة إسلامية في ثانوية الفاو رأيها قائلة:
لابد أن يعلم الإنسان إن الكذب خيبة ومذلة وضعف في الإنسان وأن يراعي الإنسان أن لا يكذب حتى في الأمور التي هي في نظره بسيطة كأن يقول لأبنه وهو في المنزل قل للسائل إني غير موجود، أما بالنسبة للكذبة البيضاء والسوداء فالكذبة البيضاء فهي نوع من الكذب والمراد بها إصلاح ذات البين وعن الإمام الصادق (ع) قال: (أن المصلح ليس بكذاب) أي أنه إذا نقل المصلح كلاما ما من أحد الجانبين إلى الآخر لم يقله ولم يرضاه به أو ذكره فعلا لم يفعله للإصلاح فهذا ليس من الكذب المحرم بل هو حسن انه لا يسمى كذبا بل أصلاحا. أما غير هذا الكذب فهو حرام وانا لاأحب أن أكذب.
والتقينا مع الست أمينة حيث قالت: الكذب من الصفات البغيضة التي يبغضها الله ورسوله وهو مفتاح للعقاب فهو برأيي أقبح صفة ممكن أن توجد في الإنسان وتحط من قدر ه وتجعله يعتاد على الكذب باستمرار لأنه وجد طريقة سهلة لنيل ما يريده، أما بالنسبة لي فانا لا أحب الكذب مطلقا والواجب أن أكون صريحة ولو أن في بعض الأحيان يؤذيني أما عن الكذبة البيضاء والسوداء فقالت فلا توجد هناك كذبة بيضاء أو سوداء لان الكذب واحد.
أكذب عندما أجد نفسي في ورطة
وأوضح المواطن لطيف القصاب عن رأيه قائلا: أعتقد أن الكذب بصورة عامة هو ما خالف عن قصد وتعمد الأمانة في نقل الحقيقة، ومن هنا فالكذب نوع واحد كما أنه لون واحد هو الأسود. على أية حال الكذبة البيضاء لا وجود لها إلا عند ما يراد بها الاعتذار عن الكذبة السوداء، وهي بهذا المعنى تبرير غير منطقي لسوء تصرف شخص اتجاه شخص أخر ويبقى لهذا الآخر الحق في قبول ذلك التبرير غير المنطقي من رفضه، ولكن جرت عادة الناس ومن أجل التعايش فيما بينهم أن يروا اللون الأسود لونا أبيضا أحيانا. أما أنا شخصيا فأكذب أحيانا مثلي مثل غالبية الناس عندما أجد نفسي في ورطة مثلا وليس كل ما يعلم يقال ولعل الناس انتبهوا إلى فائدة الكذب أحيانا فاستعملوه. أما الكذبة السوداء فأنا لا أحبها ولكنني على يقين أني ورغم كراهيتي الشديدة لها فقد استعملتها في الماضي وربما استعملها حاضرا أو مستقبلا وأسال الله إذا سولت لي نفسي الأمارة بالسوء أن اقترف كذبة آو مجموعة أكاذيب أن يعينني على الاعتراف بأن ذلك كان خطأ وسيساعدني في عدم الرجوع إليه ثانية.
الصدق لايؤدي الى التهلكة
والتقينا مع الاستاذة حنان زوير مخلف ماجستير علوم حياة حيث قالت:-
الكذب حالة اجتماعية غير مستساغة ومحرمة دينا، فالإسلام حث على الصدق في التعامل مع الآخرين ورغم ذلك فان الله سبحانه وتعالى يحب الكذب في الصلاح ويكره الصدق في الخراب. أما من ناحية إن هناك كذبة بيضاء أو سوداء فهذا غير صحيح فالكذبة واحدة. وهناك بعض الناس يرى أن الحياة لا يمكن أن تسير إذ لم يكن هناك بعض الكذب إذا أصبحت حالة عادية لديهم أعاذنا الله منها وأنا لا أحب الكذب أحب أن تكون الأمور واضحة وصريحة ولا اعتقد إن الصدق يؤدي إلى التهلكة.
كلمة أخيرة
إذا كان الكذب عادة لدى البعض فلماذا لانعود أنفسنا ومجتمعنا على الصدق لنروج فيه الأخلاق الايجابية، ولنتحلى بالشجاعة كي نأخذ على عاتقنا مسؤولية أعمالنا. عند ذلك سنرى شعاع ذلك على أنفسنا ومجتمعنا.
بـــانـــتظار ارائــكـــم..