بطيف حبك دوما أحيا
و لنور وجهك أحلم و أصبوا
بغيرك أبقى ذليلا ضعيفا
وبك أكرم و أكون سعيدا
ربي ... و من غيرك يسمع
ندائي
ربي ... و من غيرك يلبي
رجائي
ربي ... و من غيرك يسمع أنين
قلبي
ربي ... و من غيرك جعل لي
وجودا
ربي ... و من غيرك يجعل
لحياتي ختاما
ربي ... و من غيرك يمنحني
أغلى ما بالوجود
هل يمكن أن أجعل لنفسي و كيلا
غيرك ؟
أيوجد من يستحق الحمد غيرك ؟
ربي ... لقد نذرت لنفسي
وعدا ..
بأن لا أرضي سواك , و أن لا
ألتجأ إلا إليك
و أن لا أسعى إلا لجنتك و
لمحبتك
ربي .. سأحاول إتقاءك, و
سأستحضرك بنفسي دوما
سأجعل قلبي ينبض بشوق لقائك
و لساني لا ينطق إلا بك و بما
يرضيك
سأتخلى عن كل ملذات دنياي
و سأتوب عن ذنوبي فتقبل ربي
توبتي
ربي ... سأتبع طريقك .. طريق الهدى
فبئس الدنيا أخذتنا بالهوى و
غرتنا بالأماني
و بالنهاية تتركنا و نحن نلهث
وراءها
فلا نحن نسعد بها ولا بحثنا عن
سعادة بغيرها
لأننا بالأخير لن نلوم الدنيا
و لكننا سنلوم أنفسنا
و عندها لن ينفع ندم و حسره
ربنا رب العالمين
يا مجيب العالمين
إجعل لنا نورا نقتبس منه خيرك
و طرفا من حبلك المتين نتمسك به
و شمعة من نورك نستضيء بها
في ظلمات حياتنا
l