الوقوع في المعاصي والتدرج فيها
من مظاهر ضعف الإيمان:
أنه يؤدي إلى الوقوع في المعاصي والتدرج فيها من أسفل إلى أسفل سافلين،
والوقوع في المنكرات بأنواعها، وهناك أناس كثيرون كانوا في يوم من الأيام من أقوياء الإيمان،
فأصبحوا اليوم ينظرون إلى المحرمات:
النساء الأجنبيات، ويشاركون في منكرات الأسواق.. وغيرها،
وهذه المعاصي لها أضرار مدمرة ذكرها العلماء منهم:
ابن القيم رحمه الله في كتابه الداء والدواء ؛
ولا بد من معرفة أن هذه الآثار والأضرار للمعاصي أشياء محسوسة،
بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا بخبر عجيب يبين لنا وضوح هذه الآثار للمعاصي،
فيقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذى عن ابن عباس،
قال عليه الصلاة والسلام: (نزل الحجر الأسود من الجنة)
هذا الحجر الأسود الذي في الكعبة نزل من الجنة
(وهو أشد بياضاً من اللبن، فسودته خطايا بني آدم)
فلاحظ كيف أن هذه الخطايا آثارها مادية محسوسة، قلبت البياض سواداً،
ويذكر أحد علماء المسلمين في القرن السابع الهجري أنه ذهب إلى الكعبة،
فوجد الحجر الأسود وفيه نقطة بيضاء،
وبعد ذلك بمدة ذهب فوجد النقطة قد اختفت تماماً.
عدم التأثر بآيات القرآن
ومن مظاهر ضعف الإيمان:
عدم التأثر بآيات القرآن، ولا بوعده، ولا وعيده، ولا طلبه،
ولا أمره، ولا نهيه، ولا في وصفه للقيامة، فهو يسمع القرآن كأي كلام آخر،
لا يستطيع أن يتلوه إلا لدقائق معدودة، نفسه لا تتحمل كثرة تلاوة القرآن، وهذا مشاهد؛
فحينما يفتح أحدنا القرآن يحاول أن يقرأ،
فلا يستطيع أن يواصل أكثر من دقائق معدودة،
ثم يجد نفسه مضطراً لإغلاق المصحف وإعادته إلى مكانه.
ضيق الصدر وانحباس الطبع
كذلك من مظاهر ضعف الإيمان
ضيق الصدر،
وانحباس الطبع حتى كأن على الإنسان ثقلاً كبيراً ينوء به ويلهث تعباً منه،
فيصبح سريع التضجر والتأفف من أدنى شيء،
ويشعر بالضيق من تصرفات الناس حوله بسبب ضعف الإيمان،
وتنعدم السماحة في نفسه، والرسول صلى الله عليه وسلم يصف الإيمان بقوله:
(الإيمان الصبر والسماحة)
فتزول السماحة من نفسه وتضعف نتيجةً لضعف الإيمان،
ويعقبها هذا التأفف والتضجر وضيق الصدر،
وعدم تحمل تصرفات الآخرين.
الشعور بقسوة القلب
ومن مظاهر ضعف الإيمان كذلك:
الشعور بقسوة القلب، وخشونته،
حتى يحس الإنسان أن قلبه قد انقلب حجراً صلداً لا يترشح منه شيء،
ولا يتأثر بشيء، وهذا ليس مبالغاً؛ لأن الله تعالى يقول:
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً [البقرة:74].
عدم إتقان العبادات
ومن مظاهر ضعف الإيمان كذلك:
عدم إتقان العبادات، وهذه تتمثل في شرود الذهن أثناء الصلاة،
أو أثناء قراءة القرآن، أو أثناء الأذكار بعد الصلوات،
أو دعاء الله عز وجل،
فيحدث عدم التفكر في معاني الأذكار كثيراً فيقرأ الإنسان الأذكار كعملية دورية رتيبة يداوم عليها،
لكنه لا يفكر في معاني الأذكار وهو يقرؤها،
ولو اعتاد أن يدعو بدعاء معين في وقت معين،
جاءت به السنة فإنه لا يفكر في معاني الدعاء.
التكاسل في أعمال الطاعات والعبادات
ومن مظاهر ضعف الإيمان:
التكاسل في أعمال الطاعات والعبادات والتفريط فيها،
وإذا أداها فهي حركات جوفاء لا معنى لها،
والله عز وجل وصف المنافقين، فقال:
وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى [النساء:142]،
فالتكاسل والإهمال في السنن الرواتب والنوافل وقيام الليل،
والأعمال الصالحة، مثل:
التبكير إلى المسجد أحياناً يحصل فيه فتور وضعف.
الغفلة عن الذكر والدعاء
ومن مظاهر ضعف الإيمان:
غفلةٌ عن الله عز وجل في ذكره ودعائه سبحانه وتعالى،
فيثقل الذكر على الذاكر، وإذا رفع يديه بالدعاء،
فسرعان ما يقبضهما ويمضي، والله وصف المنافقين، فقال:
وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً [النساء:142].
عدم التأثر بالموت والتعلق بالدنيا
ومن مظاهر ضعف الإيمان:
أن صاحبه لا تؤثر فيه موعظة الموت، ولا رؤية الأموات،
ولا الجنائز، وربما حمل الجنازة بنفسه وواراها التراب،
ولكنه يسير بين القبور كما يسير بين الأحجار.
ومن مظاهر ضعف الإيمان:
التعلق بالدنيا والشغف بها، وتهيج شهوات الجسد المحرمة،
والاسترواح إليها، ويتعلق القلب بالدنيا،
لدرجة أن يحس صاحبه بالألم إذا فاته شيءٌ من حظوظ الدنيا؛
كالمال والجاه والمنصب والمسكن، ويعتبر نفسه مغبوناً سيئ الحظ؛
لأنه لم ينل ما نال غيره،
ويحس بألم أكثر وانقباض إذا رأى أخاه المسلم قد نال بعض ما فاته
هو من حظوظ الدنيا، وقد يحسده،
ويتمنى زوال النعمة عن أخيه المسلم.
عدم استشعار المسئولية في العمل لهذا الدين
ومن مظاهر ضعف الإيمان:
عدم استشعار المسئولية في العمل لهذا الدين،
فصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا إذا دخلوا في الدين،
استشعروا المسئولية فوراً،
الطفيل بن عمرو رضي الله عنه وأرضاه
لم يكن بين إسلامه وبين ذهابه لدعوة قومه إلى الله عز وجل زمن،
بل بمجرد أن دخل في الدين أحس أن عليه مسئولية كبيرة،
فطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى قومه ليدعوهم إلى الإسلام
، فما الذي دفعه إلى الدعوة إلى الله؟
الناس اليوم يجلسون فترات طويلة ما بين التزامهم بالدين
حتى يصل إلى مرحلة يدعو فيها إلى الله،
لا يتحرك مباشرة، والصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتحركون مباشرة،
حتى إرهاب الكفار ومفاصلتهم كان يتمثل مباشرة في نفس المسلم بعد إسلامه.
ثمامة رضي الله عنه وأرضاه رئيس ومقدم أهل اليمامة لما أسر وجيء به وربط في المسجد،
وعرض الرسول صلى الله عليه وسلم عليه الإسلام،
ثم قذف الله النور في قلبه فأسلم، وكان يريد أن يعتمر في الجاهلية،
فذهب إلى العمرة في الإسلام، قال للكفار:
لا يصلكم حبة حنطة من اليمامة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم،
هذه قضايا مفاصلة الكفار، ومحاصرتهم اقتصادياً، وتقديم الفاعليات،
والإمكانيات في سبيل الله، حصلت مباشرة؛
لأن الإيمان في قلب ثمامة استوجب هذا العمل،
والمسلمين الآن لم يصلوا إلى مرحلة يتميزون فيها عن الكفار
ويفاصلونهم إلا بعد فترة من دخوله في الدين.
من مظاهر ضعف الإيمان:
أنه يؤدي إلى الوقوع في المعاصي والتدرج فيها من أسفل إلى أسفل سافلين،
والوقوع في المنكرات بأنواعها، وهناك أناس كثيرون كانوا في يوم من الأيام من أقوياء الإيمان،
فأصبحوا اليوم ينظرون إلى المحرمات:
النساء الأجنبيات، ويشاركون في منكرات الأسواق.. وغيرها،
وهذه المعاصي لها أضرار مدمرة ذكرها العلماء منهم:
ابن القيم رحمه الله في كتابه الداء والدواء ؛
ولا بد من معرفة أن هذه الآثار والأضرار للمعاصي أشياء محسوسة،
بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا بخبر عجيب يبين لنا وضوح هذه الآثار للمعاصي،
فيقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذى عن ابن عباس،
قال عليه الصلاة والسلام: (نزل الحجر الأسود من الجنة)
هذا الحجر الأسود الذي في الكعبة نزل من الجنة
(وهو أشد بياضاً من اللبن، فسودته خطايا بني آدم)
فلاحظ كيف أن هذه الخطايا آثارها مادية محسوسة، قلبت البياض سواداً،
ويذكر أحد علماء المسلمين في القرن السابع الهجري أنه ذهب إلى الكعبة،
فوجد الحجر الأسود وفيه نقطة بيضاء،
وبعد ذلك بمدة ذهب فوجد النقطة قد اختفت تماماً.
عدم التأثر بآيات القرآن
ومن مظاهر ضعف الإيمان:
عدم التأثر بآيات القرآن، ولا بوعده، ولا وعيده، ولا طلبه،
ولا أمره، ولا نهيه، ولا في وصفه للقيامة، فهو يسمع القرآن كأي كلام آخر،
لا يستطيع أن يتلوه إلا لدقائق معدودة، نفسه لا تتحمل كثرة تلاوة القرآن، وهذا مشاهد؛
فحينما يفتح أحدنا القرآن يحاول أن يقرأ،
فلا يستطيع أن يواصل أكثر من دقائق معدودة،
ثم يجد نفسه مضطراً لإغلاق المصحف وإعادته إلى مكانه.
ضيق الصدر وانحباس الطبع
كذلك من مظاهر ضعف الإيمان
ضيق الصدر،
وانحباس الطبع حتى كأن على الإنسان ثقلاً كبيراً ينوء به ويلهث تعباً منه،
فيصبح سريع التضجر والتأفف من أدنى شيء،
ويشعر بالضيق من تصرفات الناس حوله بسبب ضعف الإيمان،
وتنعدم السماحة في نفسه، والرسول صلى الله عليه وسلم يصف الإيمان بقوله:
(الإيمان الصبر والسماحة)
فتزول السماحة من نفسه وتضعف نتيجةً لضعف الإيمان،
ويعقبها هذا التأفف والتضجر وضيق الصدر،
وعدم تحمل تصرفات الآخرين.
الشعور بقسوة القلب
ومن مظاهر ضعف الإيمان كذلك:
الشعور بقسوة القلب، وخشونته،
حتى يحس الإنسان أن قلبه قد انقلب حجراً صلداً لا يترشح منه شيء،
ولا يتأثر بشيء، وهذا ليس مبالغاً؛ لأن الله تعالى يقول:
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً [البقرة:74].
عدم إتقان العبادات
ومن مظاهر ضعف الإيمان كذلك:
عدم إتقان العبادات، وهذه تتمثل في شرود الذهن أثناء الصلاة،
أو أثناء قراءة القرآن، أو أثناء الأذكار بعد الصلوات،
أو دعاء الله عز وجل،
فيحدث عدم التفكر في معاني الأذكار كثيراً فيقرأ الإنسان الأذكار كعملية دورية رتيبة يداوم عليها،
لكنه لا يفكر في معاني الأذكار وهو يقرؤها،
ولو اعتاد أن يدعو بدعاء معين في وقت معين،
جاءت به السنة فإنه لا يفكر في معاني الدعاء.
التكاسل في أعمال الطاعات والعبادات
ومن مظاهر ضعف الإيمان:
التكاسل في أعمال الطاعات والعبادات والتفريط فيها،
وإذا أداها فهي حركات جوفاء لا معنى لها،
والله عز وجل وصف المنافقين، فقال:
وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى [النساء:142]،
فالتكاسل والإهمال في السنن الرواتب والنوافل وقيام الليل،
والأعمال الصالحة، مثل:
التبكير إلى المسجد أحياناً يحصل فيه فتور وضعف.
الغفلة عن الذكر والدعاء
ومن مظاهر ضعف الإيمان:
غفلةٌ عن الله عز وجل في ذكره ودعائه سبحانه وتعالى،
فيثقل الذكر على الذاكر، وإذا رفع يديه بالدعاء،
فسرعان ما يقبضهما ويمضي، والله وصف المنافقين، فقال:
وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً [النساء:142].
عدم التأثر بالموت والتعلق بالدنيا
ومن مظاهر ضعف الإيمان:
أن صاحبه لا تؤثر فيه موعظة الموت، ولا رؤية الأموات،
ولا الجنائز، وربما حمل الجنازة بنفسه وواراها التراب،
ولكنه يسير بين القبور كما يسير بين الأحجار.
ومن مظاهر ضعف الإيمان:
التعلق بالدنيا والشغف بها، وتهيج شهوات الجسد المحرمة،
والاسترواح إليها، ويتعلق القلب بالدنيا،
لدرجة أن يحس صاحبه بالألم إذا فاته شيءٌ من حظوظ الدنيا؛
كالمال والجاه والمنصب والمسكن، ويعتبر نفسه مغبوناً سيئ الحظ؛
لأنه لم ينل ما نال غيره،
ويحس بألم أكثر وانقباض إذا رأى أخاه المسلم قد نال بعض ما فاته
هو من حظوظ الدنيا، وقد يحسده،
ويتمنى زوال النعمة عن أخيه المسلم.
عدم استشعار المسئولية في العمل لهذا الدين
ومن مظاهر ضعف الإيمان:
عدم استشعار المسئولية في العمل لهذا الدين،
فصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا إذا دخلوا في الدين،
استشعروا المسئولية فوراً،
الطفيل بن عمرو رضي الله عنه وأرضاه
لم يكن بين إسلامه وبين ذهابه لدعوة قومه إلى الله عز وجل زمن،
بل بمجرد أن دخل في الدين أحس أن عليه مسئولية كبيرة،
فطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى قومه ليدعوهم إلى الإسلام
، فما الذي دفعه إلى الدعوة إلى الله؟
الناس اليوم يجلسون فترات طويلة ما بين التزامهم بالدين
حتى يصل إلى مرحلة يدعو فيها إلى الله،
لا يتحرك مباشرة، والصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتحركون مباشرة،
حتى إرهاب الكفار ومفاصلتهم كان يتمثل مباشرة في نفس المسلم بعد إسلامه.
ثمامة رضي الله عنه وأرضاه رئيس ومقدم أهل اليمامة لما أسر وجيء به وربط في المسجد،
وعرض الرسول صلى الله عليه وسلم عليه الإسلام،
ثم قذف الله النور في قلبه فأسلم، وكان يريد أن يعتمر في الجاهلية،
فذهب إلى العمرة في الإسلام، قال للكفار:
لا يصلكم حبة حنطة من اليمامة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم،
هذه قضايا مفاصلة الكفار، ومحاصرتهم اقتصادياً، وتقديم الفاعليات،
والإمكانيات في سبيل الله، حصلت مباشرة؛
لأن الإيمان في قلب ثمامة استوجب هذا العمل،
والمسلمين الآن لم يصلوا إلى مرحلة يتميزون فيها عن الكفار
ويفاصلونهم إلا بعد فترة من دخوله في الدين.