الحب.. علاج أكيد للعزلة
في عالم يزيد تعداد سكانه على ستة ملايير نسمة، يبدو من الغريب أن يفكر أي شخص بأنه يعيش وحيدا. فالإنترنت ، الهواتف الخلوية وأجهزة الاتصال اللاسلكية موجودة في كل مكان ، ولكن مع كل هذا فان العديد من الناس لا يزالوا يجدون أنفسهم وحيدين .
يرى الدكتور دين أوميش ، باحث ريادي في معالجة الإحباط، إن العزلة تشكل خطرا على صحة الإنسان. وقد نقل عنه القول إن " الوباء الحقيقي ليس مرضا عضويا في القلب ولكنه مرض روحي للقلب إنها الوحدة والعزلة. ويتجلى الشعور بالعزلة بشكل عميق على الإنترنت حيث نستطيع التحدث مع الناس في جميع أنحاء العالم ونحن جالسين وحيدين أما شاشة الكومبيوتر.
الحاجة إلى الانتماء
العزلة في جوهرها هي الشعور بالانفصال وأن لا أحد يحبنا . جميعنا نريد أن نكون محبوبين وهناك كلمة واحدة للتعبير عن هذه العاطفة تتردد في أماكن عديدة وغالبا ما نجم عن استخدامها خشية إساءة فهمنا.
تعريف الحب
هناك أربع أنواع من الحب لكل واحد منها تعريف خاص:
-الحب العائلي ويعبر عن الرابطة القوية للحب بين الأشخاص ضمن العائلة الواحدة.
-الحب الرومانسي وهو الحب الجسدي والتملكي.
-الحب الأخوي الذي نشعر به اتجاه إخواننا من البشر . انه التعاطف مع الغير ووضع أنفسنا محل غيرنا أيام محنتهم. انهم تقدير قيمته الآخرين والاعتراف بقيمة الشخص أو الشيء الذي نشعر بالحب نحوه.
-الحب المنزه عن الغايات الشخصية. وهو الحب الذي يشعر به الشخص نحو الآخرين دون انتظار كسب شخصي .إنه الحب الذي يريد الشخص أن يرى غيره سعيدا . والإنسان بطبيعته يميل نحو الأخذ والعطاء في مسألة الحب ولكن هذا النوع من الحب لا يقصد أية منفعة أو مكافأة شخصية.
ومن جانب آخر، يستمتع الناس ذوو المواقف الإيجابية بالحياة بشكل أكبر.. ولكن هل يتمتع هؤلاء بصحة أفضل؟؟ الجواب على هذا السؤال غالبا يكون بنعم. فالتفاؤل مصدر للشفاء.. والمتفائلون يستطيعون التغلب على الألم في محاولاتهم لتحسين فرص نجاح المعالجة الطبية.
فعلى سبيل المثال يتعافى مرضى الشريان التاجي بشكل أسرع وتكون مضاعفات المرض لديهم أقل بعد الجراحة أكثر من المرضى الأقل تفاؤلا.
الجسم يستجيب للأفكار، العواطف والأفعال. وفوق ذلك فإن تحقيق اللياقة البدنية، تناول الغذاء بشكل صحيح والسيطرة على التوتر يمكن الشخص من استخدام الاستراتيجيات الثلاث التالية لمساعدته على الحفاظ على صحة جيدة:
1 – حاول أن تكون لديك توقعات إيجابية بشأن الصحة والشفاء من الأمراض لأن التوقعات العقلية والعاطفية تؤثر على النتائج الصحية وكذلك فإن فعالية أي علاج طبي يعتمد جزئيا على مدى توقعك بنجاعته. الدواء المموه يثبت هذه الحقيقة لأنه لا يعمل على شفاء المريض بل إن إيمان المريض به هو الذي يساعده.
وفي المتوسط، يذكر 35 بالمائة من المرض الذين يتناولون الدواء المموه أنهم تعافوا بشكل مرض من مشاكلهم الصحية بالرغم من عدم تناولهم دواء حقيقيا.
إن تغيير تفكيرك من سلبي إلى إيجابي يمكن أن يعزز صحتك الجسدية. وفيما يلي كيف يحصل ذلك:
- توقف عن كافة الأحاديث الذاتية السلبية بالعبارات الإيجابية التي تعزز شفاءك.
- فكر في العبارات والجمل التي تجعلك واثقا من نفسك كأن تقول "أنا شخص قدير) أو مفاصلي قوية ومرنة".
- تخيل الصحة والشفاء وأضف إلى مخيلتك الصور الإيجابية.
- لا تشعر بالذنب فليست هناك قيمة للشعور بالذنب حول مشاكل صحية. وفي الوقت الذي تستطيع فيه فعل الكثير لتقليل أخطار المشاكل الصحية وتحسين فرص الشفاء، هناك بعض الأمراض التي تستمر مهما فعلت، ولذا قم بعمل ما يمكنك عمله.
2 – انفتح على الفكاهة، الصداقة والحب. العواطف الإيجابية تعزز صحتك ولحسن الحظ فإن أي شيء تقريبا يجعلك تشعر بشيء جيد حول نفسك ويساعدك على البقاء في حالة صحية جيدة.
- حاول الضحك لأن شيئا من الفكاهة يجعل الحياة أكثر وأفضل صحة . الضحك يزيد من الإبداعية، يقلل الآلام ويعجل في الشفاء. احتفظ بمجموعة من أشرطة الفيديو الفكاهية، النكات، الرسوم المتحركة والصور.
- ابحث عن الأصدقاء لأن الصداقة أمر حيوي وجيد للصحة. كذلك فإن العلاقات الاجتماعية تساعدك على الشفاء بسرعة من أي مرض وتقلل من الأخطار التي تؤدي إلى الأمراض التي تتراوح بين التهاب المفاصل إلى الاكتئاب.
- اشترك في الحملات التطوعية لأن الأشخاص الذين يشاركون في العمل التطوعي يعيشون لمدة أطول من أولئك الذين لا يشاركون في مثل هذه الأعمال. إن مساعدتنا للآخرين هي مساعدة لأنفسنا.
- قم بزراعة نبتة لأن النباتات والحيوانات الأليفة تساعد على الشفاء. وحين تقوم بمداعبة الحيوان الأليف، ينخفض ضغط الدم لديك وينخفض عدد ضربات القلب. إن الحيوانات والنباتات تساعدنا في الشعور بأنها بحاجة إلينا.
3- التمس المساعدة من سلطة أعلى إذا كنت تعتقد بسلطة أعلى ، بادر إلى طلب الدعم في سعيك للشفاء والتمتع بالصحة . فالإيمان، الصلاة والمعتقدات الروحانية يمكن أن تلعب دورا في الشفاء من المرض.
إن شعورك بالشفاء الروحاني يساعدك في التغلب على الأشياء التي لا تستطيع تغييرها. وإذا كان ذلك يلائمك استخدم الصور الروحانية في التخيل والتوقعات الخاصة بشأن صحتك وحياتك
في عالم يزيد تعداد سكانه على ستة ملايير نسمة، يبدو من الغريب أن يفكر أي شخص بأنه يعيش وحيدا. فالإنترنت ، الهواتف الخلوية وأجهزة الاتصال اللاسلكية موجودة في كل مكان ، ولكن مع كل هذا فان العديد من الناس لا يزالوا يجدون أنفسهم وحيدين .
يرى الدكتور دين أوميش ، باحث ريادي في معالجة الإحباط، إن العزلة تشكل خطرا على صحة الإنسان. وقد نقل عنه القول إن " الوباء الحقيقي ليس مرضا عضويا في القلب ولكنه مرض روحي للقلب إنها الوحدة والعزلة. ويتجلى الشعور بالعزلة بشكل عميق على الإنترنت حيث نستطيع التحدث مع الناس في جميع أنحاء العالم ونحن جالسين وحيدين أما شاشة الكومبيوتر.
الحاجة إلى الانتماء
العزلة في جوهرها هي الشعور بالانفصال وأن لا أحد يحبنا . جميعنا نريد أن نكون محبوبين وهناك كلمة واحدة للتعبير عن هذه العاطفة تتردد في أماكن عديدة وغالبا ما نجم عن استخدامها خشية إساءة فهمنا.
تعريف الحب
هناك أربع أنواع من الحب لكل واحد منها تعريف خاص:
-الحب العائلي ويعبر عن الرابطة القوية للحب بين الأشخاص ضمن العائلة الواحدة.
-الحب الرومانسي وهو الحب الجسدي والتملكي.
-الحب الأخوي الذي نشعر به اتجاه إخواننا من البشر . انه التعاطف مع الغير ووضع أنفسنا محل غيرنا أيام محنتهم. انهم تقدير قيمته الآخرين والاعتراف بقيمة الشخص أو الشيء الذي نشعر بالحب نحوه.
-الحب المنزه عن الغايات الشخصية. وهو الحب الذي يشعر به الشخص نحو الآخرين دون انتظار كسب شخصي .إنه الحب الذي يريد الشخص أن يرى غيره سعيدا . والإنسان بطبيعته يميل نحو الأخذ والعطاء في مسألة الحب ولكن هذا النوع من الحب لا يقصد أية منفعة أو مكافأة شخصية.
ومن جانب آخر، يستمتع الناس ذوو المواقف الإيجابية بالحياة بشكل أكبر.. ولكن هل يتمتع هؤلاء بصحة أفضل؟؟ الجواب على هذا السؤال غالبا يكون بنعم. فالتفاؤل مصدر للشفاء.. والمتفائلون يستطيعون التغلب على الألم في محاولاتهم لتحسين فرص نجاح المعالجة الطبية.
فعلى سبيل المثال يتعافى مرضى الشريان التاجي بشكل أسرع وتكون مضاعفات المرض لديهم أقل بعد الجراحة أكثر من المرضى الأقل تفاؤلا.
الجسم يستجيب للأفكار، العواطف والأفعال. وفوق ذلك فإن تحقيق اللياقة البدنية، تناول الغذاء بشكل صحيح والسيطرة على التوتر يمكن الشخص من استخدام الاستراتيجيات الثلاث التالية لمساعدته على الحفاظ على صحة جيدة:
1 – حاول أن تكون لديك توقعات إيجابية بشأن الصحة والشفاء من الأمراض لأن التوقعات العقلية والعاطفية تؤثر على النتائج الصحية وكذلك فإن فعالية أي علاج طبي يعتمد جزئيا على مدى توقعك بنجاعته. الدواء المموه يثبت هذه الحقيقة لأنه لا يعمل على شفاء المريض بل إن إيمان المريض به هو الذي يساعده.
وفي المتوسط، يذكر 35 بالمائة من المرض الذين يتناولون الدواء المموه أنهم تعافوا بشكل مرض من مشاكلهم الصحية بالرغم من عدم تناولهم دواء حقيقيا.
إن تغيير تفكيرك من سلبي إلى إيجابي يمكن أن يعزز صحتك الجسدية. وفيما يلي كيف يحصل ذلك:
- توقف عن كافة الأحاديث الذاتية السلبية بالعبارات الإيجابية التي تعزز شفاءك.
- فكر في العبارات والجمل التي تجعلك واثقا من نفسك كأن تقول "أنا شخص قدير) أو مفاصلي قوية ومرنة".
- تخيل الصحة والشفاء وأضف إلى مخيلتك الصور الإيجابية.
- لا تشعر بالذنب فليست هناك قيمة للشعور بالذنب حول مشاكل صحية. وفي الوقت الذي تستطيع فيه فعل الكثير لتقليل أخطار المشاكل الصحية وتحسين فرص الشفاء، هناك بعض الأمراض التي تستمر مهما فعلت، ولذا قم بعمل ما يمكنك عمله.
2 – انفتح على الفكاهة، الصداقة والحب. العواطف الإيجابية تعزز صحتك ولحسن الحظ فإن أي شيء تقريبا يجعلك تشعر بشيء جيد حول نفسك ويساعدك على البقاء في حالة صحية جيدة.
- حاول الضحك لأن شيئا من الفكاهة يجعل الحياة أكثر وأفضل صحة . الضحك يزيد من الإبداعية، يقلل الآلام ويعجل في الشفاء. احتفظ بمجموعة من أشرطة الفيديو الفكاهية، النكات، الرسوم المتحركة والصور.
- ابحث عن الأصدقاء لأن الصداقة أمر حيوي وجيد للصحة. كذلك فإن العلاقات الاجتماعية تساعدك على الشفاء بسرعة من أي مرض وتقلل من الأخطار التي تؤدي إلى الأمراض التي تتراوح بين التهاب المفاصل إلى الاكتئاب.
- اشترك في الحملات التطوعية لأن الأشخاص الذين يشاركون في العمل التطوعي يعيشون لمدة أطول من أولئك الذين لا يشاركون في مثل هذه الأعمال. إن مساعدتنا للآخرين هي مساعدة لأنفسنا.
- قم بزراعة نبتة لأن النباتات والحيوانات الأليفة تساعد على الشفاء. وحين تقوم بمداعبة الحيوان الأليف، ينخفض ضغط الدم لديك وينخفض عدد ضربات القلب. إن الحيوانات والنباتات تساعدنا في الشعور بأنها بحاجة إلينا.
3- التمس المساعدة من سلطة أعلى إذا كنت تعتقد بسلطة أعلى ، بادر إلى طلب الدعم في سعيك للشفاء والتمتع بالصحة . فالإيمان، الصلاة والمعتقدات الروحانية يمكن أن تلعب دورا في الشفاء من المرض.
إن شعورك بالشفاء الروحاني يساعدك في التغلب على الأشياء التي لا تستطيع تغييرها. وإذا كان ذلك يلائمك استخدم الصور الروحانية في التخيل والتوقعات الخاصة بشأن صحتك وحياتك