فتوى الشيخ العلامة زيد بن محمد هادي المدخلي - حفظه الله - في المظاهرات 4/4/1432 هـ ( كلام نفيس )
(التفريغ)
يقول السائل أحسن الله إليكم : فضيلة الشيخ - حفظك الله تعالى - : ما رأيكم في المظاهرات الحاصلة في بعض البلدان الإسلامية ، وما وجهة نظركم فيمن يقول بجوازها إن كانت سلمية من غير سلاح أو غيره، وما ردكم على الداعين للمظاهرات في البلاد السعودية - حرسها الله تعالى - نرجوا منكم التوضيح والبيان والنصيحة - وفقنا الله وإياكم لكل خير ؟
الجواب : المظاهرات من الأمور المحدثة، وكل أمر محدث فهو بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، ذلك أن شرع الله كامل كتاب وسنة، ولم نعرف في شيء من أدلة الكتاب والسنة تبيح لثلةٍ من الناس أن يجتمعوا ويقوموا بالمظاهرات التي فيها التشويش على الناس، وقتل الأوقات، وأكبر من ذلك تترك فيها الصلوات ويحصل فيها القتل، فلو قتل في المظاهرة الواحدة مسلم يتحمل إثمه من دعى إلى القيام بالمظاهرات سواء فرد أو مجتمعين مشتركين، وفي الأثر الصحيح : ( لزوال الدنيا بأسرها أهون على الله من قتل رجل مسلم ) فكم نفوس تقتل في المظاهرات بشهادة النقل والعقل والعرف والحس والمشاهدة، فإحداث هذه المظاهرات إنما هي من البدع والضلالات، يدعوا إليها الشيطان والنفس الأمارة بالسوء والهوى، وما اجتمعت هذه الأعداء في شيء إلا دُمِّر دين ودنيا، كما هو معروف في هذه المظاهرات، ونتائج المظاهرات كلها تقتيل وتدمير وتضييع للأموال وللأوقات وإرهاب للآمنين، وكم فيها من مساوئ ، وكفى بها شؤماً أنها لم تفعل في عهد الرسل الكرام والأنبياء العظام الذين امتحنوا وأوذوا من أقوامهم وآمن بهم من آمن، ولم يعملوا مظاهرة ولم يعملوا تفجيرا ولا اغتيالاً ؛ بل نهى الإسلام عن كل ذلك.
فهؤلاء الذين يدعون إلى المظاهرات ويرون بأن فيها النجاح، غلطوا الطريق وأخطأوا الطريق وخير لهم أن يرجعوا إلى صوابهم، وتعالج الأمور على ضوء الكتاب والسنة بفهم العلماء الراسخين في العلم، فمن دعى الناس إلى هذه الفوضى فقد تسبب في فساد البلاد والعباد، وما حصل من قبل وحالياً شاهد على ذلك، فنحذر طلاب العلم أن يقتنعوا في قول من يبيح المظاهرات ويرى أن المظاهرات السلمية كما يقولون - قسموها هذا التقسيم - بدون برهان أنها جائزة؛ بدون دليل يعتمد عليه لا من الكتاب ولا من السنة ولا من فعل الرسول ولا من الصحابة الكرام ولا من الأئمة الأعلام، وإنما هي كما أسلفت وكما كتب غيري، وكفى بكتابة هيئة كبار العلماء بياناً ووضوحاً لمن يريد الحق، واجتمعوا على ذلك أن المظاهرات بكيفياتها المعروفة باطلة، وأنها ليس لها أصل في الشرع، وأنها تدعوا إلى فساد في العباد والبلاد، وهذا هو القول الصحيح، ووقع عليه أكثر من عشرين عالماً، بل وجميع العلماء المعتبرين ينادون الناس بأن هذه المظاهرات طريق فساد لا طريق صلاح وإصلاح وأن الطريق السليم هو المناصحة لمن تولى أمر إقليم من الأقاليم والأرض، إن أخطأ يُناصح ويبين له الحق ويدعا إليه بطريقة تليق بمستواه الذي هو فيه بدون إحداث هذه الفوضى التي أزهقت فيها أنفس وروع فيها الآمنون، وحصل فيها ما هو مشاهد للناس في هذا الزمن وقبل ذلك والله أعلم .
منقوول
(التفريغ)
يقول السائل أحسن الله إليكم : فضيلة الشيخ - حفظك الله تعالى - : ما رأيكم في المظاهرات الحاصلة في بعض البلدان الإسلامية ، وما وجهة نظركم فيمن يقول بجوازها إن كانت سلمية من غير سلاح أو غيره، وما ردكم على الداعين للمظاهرات في البلاد السعودية - حرسها الله تعالى - نرجوا منكم التوضيح والبيان والنصيحة - وفقنا الله وإياكم لكل خير ؟
الجواب : المظاهرات من الأمور المحدثة، وكل أمر محدث فهو بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، ذلك أن شرع الله كامل كتاب وسنة، ولم نعرف في شيء من أدلة الكتاب والسنة تبيح لثلةٍ من الناس أن يجتمعوا ويقوموا بالمظاهرات التي فيها التشويش على الناس، وقتل الأوقات، وأكبر من ذلك تترك فيها الصلوات ويحصل فيها القتل، فلو قتل في المظاهرة الواحدة مسلم يتحمل إثمه من دعى إلى القيام بالمظاهرات سواء فرد أو مجتمعين مشتركين، وفي الأثر الصحيح : ( لزوال الدنيا بأسرها أهون على الله من قتل رجل مسلم ) فكم نفوس تقتل في المظاهرات بشهادة النقل والعقل والعرف والحس والمشاهدة، فإحداث هذه المظاهرات إنما هي من البدع والضلالات، يدعوا إليها الشيطان والنفس الأمارة بالسوء والهوى، وما اجتمعت هذه الأعداء في شيء إلا دُمِّر دين ودنيا، كما هو معروف في هذه المظاهرات، ونتائج المظاهرات كلها تقتيل وتدمير وتضييع للأموال وللأوقات وإرهاب للآمنين، وكم فيها من مساوئ ، وكفى بها شؤماً أنها لم تفعل في عهد الرسل الكرام والأنبياء العظام الذين امتحنوا وأوذوا من أقوامهم وآمن بهم من آمن، ولم يعملوا مظاهرة ولم يعملوا تفجيرا ولا اغتيالاً ؛ بل نهى الإسلام عن كل ذلك.
فهؤلاء الذين يدعون إلى المظاهرات ويرون بأن فيها النجاح، غلطوا الطريق وأخطأوا الطريق وخير لهم أن يرجعوا إلى صوابهم، وتعالج الأمور على ضوء الكتاب والسنة بفهم العلماء الراسخين في العلم، فمن دعى الناس إلى هذه الفوضى فقد تسبب في فساد البلاد والعباد، وما حصل من قبل وحالياً شاهد على ذلك، فنحذر طلاب العلم أن يقتنعوا في قول من يبيح المظاهرات ويرى أن المظاهرات السلمية كما يقولون - قسموها هذا التقسيم - بدون برهان أنها جائزة؛ بدون دليل يعتمد عليه لا من الكتاب ولا من السنة ولا من فعل الرسول ولا من الصحابة الكرام ولا من الأئمة الأعلام، وإنما هي كما أسلفت وكما كتب غيري، وكفى بكتابة هيئة كبار العلماء بياناً ووضوحاً لمن يريد الحق، واجتمعوا على ذلك أن المظاهرات بكيفياتها المعروفة باطلة، وأنها ليس لها أصل في الشرع، وأنها تدعوا إلى فساد في العباد والبلاد، وهذا هو القول الصحيح، ووقع عليه أكثر من عشرين عالماً، بل وجميع العلماء المعتبرين ينادون الناس بأن هذه المظاهرات طريق فساد لا طريق صلاح وإصلاح وأن الطريق السليم هو المناصحة لمن تولى أمر إقليم من الأقاليم والأرض، إن أخطأ يُناصح ويبين له الحق ويدعا إليه بطريقة تليق بمستواه الذي هو فيه بدون إحداث هذه الفوضى التي أزهقت فيها أنفس وروع فيها الآمنون، وحصل فيها ما هو مشاهد للناس في هذا الزمن وقبل ذلك والله أعلم .
منقوول