لقد خلق الله الأشهر وفاضل بيتها فقال تعالى: إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم . وهي ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب هذا هو الفضل الوحيد لشهر رجب والناس يقعون في أخطأ مبتدعة أو بنيت على أحاديث ضعيفه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية _رحمه الله_ عامة الأحاديث المأثورت في فضل رجب كلها كذب.
وقد بدأت جل هذه البدع الرجبية بعد المئة الرابعة
فماذا يُصنع في رجب وما حكمه نوضحه فيما يلي:
أولا: التهنئة
التهنئه بدخول شهر رجب بقولهم اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان قال أهل العلم هذا حديث ضعيف ومما انتشرفي جوالاتهم ورسائلهم فالذي يفعل ذلك شارك في نشر الضعيف
ثانيا:الصلاة :
قال ابن رجب رحمه الله: فأما الصلاة فلم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة وأما صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من شهر رجب كذب وباطل لا تصح وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء وصلاة الرغائب ثنتي عشرة ركعة
ثالثا: الصوم:
تخصيص بعض الأيام بصيام قال ابن رجب رحمه الله وأما الصيام فلم يصح في فضل صيام رجب لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة
رابعا: العمرة:
العمرة الرجبية ولايشرع أن يخص رجب بأداء العمرة فيه دون غيره من الشهور ومايسمى بالعمرة الرجبية بدعة منكرة
خامسا: الذبح
كانت العرب في الجاهلية يتقربون إلى الله بالذبح في رجب تعظيمآ للأشهرالحرم ورجب أولهاوفعلها في شهر رجب وإعتقاد أفضليتها فيه مخالف للسنة فإن الصحيح أنها منسوخة فيكون فعلها محرمآ لحديث لافرع ولاعتيرة وإذا لوكان مشروعآ لفعله الصحابة رضي الله عنهم
و قد اختلف الفقهاء في مشروعية الذبح في رجب على قولين الأول قول الشافعي إنه كان مشروعآ ثم نسخ بحديث لافرع ولا عتيرة وهذا قول الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة
سادسا: الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج
فإن الاحتفال بذلك بدعة لأنه لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة رضي الله عنهم ولأن تاريخها غير معروف لا شهرا ولا يوما والخلاف في ذلك مشهور
فيجب على المسلم العمل على الكتاب والسنة والبعد عن البدعة قال الله تعالى: واتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء. وقال صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد
وقال الإمام مالك رحمه الله من قال بدعة حسنة فقد زعم أن محمد خان الرسالة
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين