••» آلظاهر إني آخطيت
الإنســــان بطبعـــه مخلوق إجتماعي .. فهو يؤثر ويتأثر بما حولـــه
والإنســــان مجموعة من العواطف والأحاسيس التي لا توجد في مخلوق سواه
ذلك هو الإنســـــان
وما أجملهـــا من كلمــــة ومعنى ... الإنســــــانيّــة
من هذا المنطلق يتعامل الإنسان مع غيره بطيبــة قلب وبتعامل فطري بحت .. قد يُستغل من بعض
ضعفاء النفوس وذوي الضمائر المريضـــة بداء الكذب والنفاق والإستغلال وبالتالي يُطعن في ظهره
دون أي ذنبٍ أو خطيئـــة ...
أحيــاناً ...
تضيق بي الدنيــا لأمرٍ ما .. فأبوح بما في خاطري لفلان من الناس بطيبة قلب .. فجأة أجد ما بحت به
يُتداول بين الألسن وقد حُرّف كثيراً ممّا بحت به !
حينها .. أجلس مع روحي وأردّد
( الظاهر إنّي أخطيت)
وأحيــانـاً ...
أمرّ بضائقة ماليّـــة كأي إنسان يمر بهكذا ظرف .. فألجأ لفلان من الناس عارضاً عليــه حاجتي ..
فيعتذر عن مقدرتة لمدّ يد العون لي ! أو قد يُقرضني المال الذي أحتاجــه
لكنّي أكتشف بأنّ سرّي قد أنتشر بين الناس دون سابق إنذار منّي !!!
حينها أجلس مع روحي وأردّد
( الظـاهر إنّي أخطيت)
وأحيــانـاً ...
ترتبط بشخصٍ ما بعاطفــة الحب الذي خلقه الله في القلوب .. تُمارس مع هذا الحبيب كل ألوان الوفاء
والتضحيـــة والعطــاء بلا حدود .. تسهر لأجله وتضحك لضحكه وتبكي لبكاءه
فجــأة وبدون مقدمات .. يتغيّر عليـــك الحبيب ويصبح كلامك ثقيل بعد أن كان احلا من العسل !
ويصبح رأيك غير سديد بعد أن كان رأيك هو الصائب دوماً !!
وتصبح أخطاءك كثيرة بنظره بعد أن كنت عديم الأخطـــاء !!!
حيــنهـــا .. أجلس مع روحي مردّداً
( الظاهر إنّي أخطيت)
وأحيــانـاً ...
ترى موقفاً إنســانياً مؤثراً .. فتدمع عينك امام الآخرين
تراهم ينظرون إليك بعين الإستغراب .. والشفقة ... والإنتقاد ! لكن ألسنتهم لا تقول لك ذلك
فجأة .. يصلك حديثاً منقولاً عن دموعك تلك وعن ضعفك وعن عدم حياءك وعن إهتزاز شخصيّتك
لمجرّد أنّك بكيت لموقف إنساني أمام الناس !!!!
حيــنهـــا ... اجلس مع روحي مردّداً
( الظــاهر إنّي اخطيت )
تُرى ...
بماذا أخطيت في الأولى ؟
وبماذا أخطيت بالثانيــة ؟
وبماذا أخطيت بالثالثـــة ؟
وبماذا أخطيت بالرابعـــة ؟
أحبّتي ما أصعب أن تشعر بأنّك أخطيت وأنت لم تخطيء أصلاً !