أحمد خالد العتيبي
استعنت بربي وأمسكت قلمي، وتذكرت من سنن هذه الحياة الرضا بالقضاء والقدر، كم من صديق وقريب فقدناه، وكم من أشخاص نعرفهم نسلم عليهم في الصباح ونعزيهم في المساء.
نعم إنه هاذم اللذات لا يعرف صغير ولا كبير ولا غني ولا فقير ولا نعلم متى اليوم الذي يقولون " فلان مات " قد يأتيك وأنت في بيتك وبين أسرتك وقد يأتيك وأنت في عملك على مكتبك.. فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( أكثروا من ذكر هاذم اللذات) أخرجه الترمذي.
فقلت لعلي أكتب بعض القصص الواقعية التي سمعتها وتأثرت بها، لعل الله عز وجل أن ينفع بها .
القصة الأولى: يقول أحد الدعاة وهو مغسل أموات في مدينة الرياض في جامع الراجحي يقول: أتت إلينا جثة شاب في الصباح وأردنا أن نغسله ونصلي عليه صلاة الظهر ومعي أحد الأصدقاء فبدأنا في تغسيل الميت وفي أثناء التغسيل أتاني اتصال ضروري من الوالدة فاستأذنت من صديقي فأذن لي وقلت له: بإذن الله نتقابل في صلاة الظهر بالجامع.
فأدركت الركعة الأولى مع الإمام بالجامع وبعد الصلاة قال الإمام: الصلاة على الرجلين يرحمكم الله وحين الانتهاء من الصلاة سألت الشيخ قلت يا شيخ: إن المتوفي شخص واحد؟! قال: نعم. ولكن صديقك الذي يغسل معك أتاه ملك الموت في المغسلة وغسلناه وصلينا عليه مع الذي غسله .
القصة الثانية: يخبرني أحد الثقات يقول كانت هناك جنازة امرأة في مسجدنا وصلينا عليها صلاة الظهر وفي صلاة العصر صلينا على جنازة رجل ولم يصلي بنا إمام المسجد فعندما سألنا عن المتوفي قالوا: إمام هذا المسجد الذي صلى بكم الظهر على جنازة المرأة.
القصة الثالثة: تخبرني الوالدة –أطال الله عمرها على الطاعة- بقصة صديقة لها تقول تخبرني صديقتي بوفاة زوجها، تقول أتى من عمله الساعة الثانية ظهراً فقلت له هل تريد إحضار وجبة الغداء، فقال: لا دعيها بعد صلاة العصر أريد أنام فنبه جواله على أذان صلاة العصر وقال إذا لم أستيقظ فأيقظيني فدخل غرفته ثم خرج منها ثم لعب مع أبناءه ثم دخل غرفته فنام وأذن العصر ورتفع صوت منبه جواله ولم يستيقظ فقلت لعله متعب.
فذهبت إلى غرفته لكي يصلي صلاة العصر فنادينه ولأكن لا حياة لمن تنادي وحركه وكانت الصدمة الكبرى أنه فارق هذه الحياة.
القصة الرابعة: أحد أصدقائي تأثرت منه كثيراً توفي رحمه الله يوم الثلاثاء 26/7/1432هـ كان معي في الجامعة وسدد رسوم الجامعة لكي يختبر واتصل بي وقال: لو تكرمت يا أحمد أريدك أن تنزل لي جميع المواد عن طريق الموقع وقمت بإنزالها ثم قبل الاختبارات بأسبوع اتصل بي قريب له وقال يا أحمد حسن متعب جداً بالمستشفى أتمنى أن تسحب دراسته هذا الترم ولعله بإذن الله يكمل الترم القادم.
وفعلت ذلك وبعد الانتهاء من الاختبارات بأسبوعين اتصل بي قريبه وقال: ادع لأخيك حسن توفي رحمه الله.
يا سبحان الله ما كان يتوقع أنه سيرحل من هذه الحياة خلال هذه الأيام، رسوم مسدده بالجامعة ومواده نزلتها ولكن الشخص فارق هذه الحياة..
الفوائد من هذه القصص:
1- أن الإنسان لا يعلم متى يزوره ملك الموت فليكن دائماً مستعداً له وليكثر من أعمال الخير .
2- أوصيك ثم أوصيك أن تكسب الناس بأخلاقك وأفعالك ولا تحمل الحقد والحسد على أحد من الناس .
3- تذكر الموت وتذكر الجنة والنار واختر لنفسك المصير واسأل نفسك هل أنت راض على حالك وأعمالك.
4- زر المقابر وأصلح ما بينك وبين الله عز وجل ثم أصلح ما بينك وبين الناس .
5- اسأل الله دائماً حسن الخاتمة وكثرة الأعمال الصالحة.
"اللهم انا نسألك حسن الخاتمه اللهم ارحم دادي واغفر له واجمعنا به في الفردوس الاعلى وموتى المسلمين"
>>منقووووووووول
استعنت بربي وأمسكت قلمي، وتذكرت من سنن هذه الحياة الرضا بالقضاء والقدر، كم من صديق وقريب فقدناه، وكم من أشخاص نعرفهم نسلم عليهم في الصباح ونعزيهم في المساء.
نعم إنه هاذم اللذات لا يعرف صغير ولا كبير ولا غني ولا فقير ولا نعلم متى اليوم الذي يقولون " فلان مات " قد يأتيك وأنت في بيتك وبين أسرتك وقد يأتيك وأنت في عملك على مكتبك.. فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( أكثروا من ذكر هاذم اللذات) أخرجه الترمذي.
فقلت لعلي أكتب بعض القصص الواقعية التي سمعتها وتأثرت بها، لعل الله عز وجل أن ينفع بها .
القصة الأولى: يقول أحد الدعاة وهو مغسل أموات في مدينة الرياض في جامع الراجحي يقول: أتت إلينا جثة شاب في الصباح وأردنا أن نغسله ونصلي عليه صلاة الظهر ومعي أحد الأصدقاء فبدأنا في تغسيل الميت وفي أثناء التغسيل أتاني اتصال ضروري من الوالدة فاستأذنت من صديقي فأذن لي وقلت له: بإذن الله نتقابل في صلاة الظهر بالجامع.
فأدركت الركعة الأولى مع الإمام بالجامع وبعد الصلاة قال الإمام: الصلاة على الرجلين يرحمكم الله وحين الانتهاء من الصلاة سألت الشيخ قلت يا شيخ: إن المتوفي شخص واحد؟! قال: نعم. ولكن صديقك الذي يغسل معك أتاه ملك الموت في المغسلة وغسلناه وصلينا عليه مع الذي غسله .
القصة الثانية: يخبرني أحد الثقات يقول كانت هناك جنازة امرأة في مسجدنا وصلينا عليها صلاة الظهر وفي صلاة العصر صلينا على جنازة رجل ولم يصلي بنا إمام المسجد فعندما سألنا عن المتوفي قالوا: إمام هذا المسجد الذي صلى بكم الظهر على جنازة المرأة.
القصة الثالثة: تخبرني الوالدة –أطال الله عمرها على الطاعة- بقصة صديقة لها تقول تخبرني صديقتي بوفاة زوجها، تقول أتى من عمله الساعة الثانية ظهراً فقلت له هل تريد إحضار وجبة الغداء، فقال: لا دعيها بعد صلاة العصر أريد أنام فنبه جواله على أذان صلاة العصر وقال إذا لم أستيقظ فأيقظيني فدخل غرفته ثم خرج منها ثم لعب مع أبناءه ثم دخل غرفته فنام وأذن العصر ورتفع صوت منبه جواله ولم يستيقظ فقلت لعله متعب.
فذهبت إلى غرفته لكي يصلي صلاة العصر فنادينه ولأكن لا حياة لمن تنادي وحركه وكانت الصدمة الكبرى أنه فارق هذه الحياة.
القصة الرابعة: أحد أصدقائي تأثرت منه كثيراً توفي رحمه الله يوم الثلاثاء 26/7/1432هـ كان معي في الجامعة وسدد رسوم الجامعة لكي يختبر واتصل بي وقال: لو تكرمت يا أحمد أريدك أن تنزل لي جميع المواد عن طريق الموقع وقمت بإنزالها ثم قبل الاختبارات بأسبوع اتصل بي قريب له وقال يا أحمد حسن متعب جداً بالمستشفى أتمنى أن تسحب دراسته هذا الترم ولعله بإذن الله يكمل الترم القادم.
وفعلت ذلك وبعد الانتهاء من الاختبارات بأسبوعين اتصل بي قريبه وقال: ادع لأخيك حسن توفي رحمه الله.
يا سبحان الله ما كان يتوقع أنه سيرحل من هذه الحياة خلال هذه الأيام، رسوم مسدده بالجامعة ومواده نزلتها ولكن الشخص فارق هذه الحياة..
الفوائد من هذه القصص:
1- أن الإنسان لا يعلم متى يزوره ملك الموت فليكن دائماً مستعداً له وليكثر من أعمال الخير .
2- أوصيك ثم أوصيك أن تكسب الناس بأخلاقك وأفعالك ولا تحمل الحقد والحسد على أحد من الناس .
3- تذكر الموت وتذكر الجنة والنار واختر لنفسك المصير واسأل نفسك هل أنت راض على حالك وأعمالك.
4- زر المقابر وأصلح ما بينك وبين الله عز وجل ثم أصلح ما بينك وبين الناس .
5- اسأل الله دائماً حسن الخاتمة وكثرة الأعمال الصالحة.
"اللهم انا نسألك حسن الخاتمه اللهم ارحم دادي واغفر له واجمعنا به في الفردوس الاعلى وموتى المسلمين"
>>منقووووووووول