تأملات ووقفات في حادثة اغتصاب القاصرات ...
احبتي في الله اجزم تماما عمق الالم والحرقة والغضب الذي اصابنا جميعا فور سماعنا بتلك الحادثة المروعة لفتيات
ماتزال الواحدة منهن في عمر الزهور .. ولأننا مأمورين بالتفكر والتدبر في كل امور ديننا ودنيانا كان لابد ان تكون
لنا بعض من وقفات ولعل اولى تلك الوقفات تكون مع تلك الام التي خرجت في كامل حجابها وغفلت عن حجاب
ابنتها فكثيرا ما نرى بعض الامهات يغفلن هذا الامر لنرى بناتهن بلبس عار وبنطال صحيح انهن صغيرات دون
البلوغ ولكن هذا لا يبرر ان يكون لبا سهن يخالف الحشمة خاصة وان بعض اولئك الصغيرات قد انعم الله عليها
بقوام يجعلها تبدوا اكبر من عمرها فتجوب الاسواق مع امها وتخدشها النظرات الجائعة وتغتصب جمالها وبرائتها
فلماذا هذا التهاون ؟؟ وهذا التغافل ؟ ولعلي اوجه سؤالي الى تلك الام الحنون هداها الله هل يسرك ان تصاب
ابنتك
بعين او حسد او مس ؟ في اسواق هي اصلا مراتع للشيطان ؟ هل الاناقة والمظهر الجيد لا يمكن ان يتحقق الا
بالبنطال الضيق واللبس العاري ؟ ثم غدا حينما تكبر ابنتك الغالية الجوهرة كيف لك باقناعها بالتزام الحجاب وتغطية
الوجه والتستر وانت من عودتيها منذ الصغر على عكس ذلك ؟ ايتها الام الحنون ارجو ان لا تسيئ فهم كلامي فانا
لا ابرر لذاك المجرم اجرامه معاذ الله لكني يتمزق قلبي حين ارى تلك الزهرة الجميلة وقد ابدت مفاتنا وبكل براءة
فلبست ما اعجبها واعجبك من ملابس ولا تعلم ان هناك ذئاب وعيون جائعة تتطلع الى كل جزء منها فلاحول ولا قوة
الا بالله ..
الوقفة الثانية .. حين بدات اكتب هذه الوقفة اغرورقت عيناي وانطلقت مني الزفرات لاني تذكرت طفولتي حين كنت
اذهب الى السوق واتجول فيه حتى قرب موعد اذان المغرب لارى اسود الحسبة يجوبون كل المحلات التجارية
ينادون باسماء المحلات يتردد على مسامعي عباراتهم الجميلة المهذبة التي جعلتني احب عملهم واغبطهم عليه
واشتاق حين اكبر ان اخدم ديني مثلهم اتدرون ماهي تلك العبارات ؟ ( صلوا - صلو - الحق الصلاة هداك الله – صلي
رعاك الله – هيا قفل المحل الله يحفظك الحق الصلاة ) ويمشي الشيخ وترمقه نظرات احترام وتقدير وهيبة ليست
خوف او رهبة او احتقار او سخرية لا والله بل الكثير كنت اراهم يسرعون في اغلاق المحلات \\ ولا يكاد يؤذن
للصلاة الا ويخلو سوق برحة القزاز في الطائف من الرجال تماما وكل مداخل السوق بل وحتى الطريق يخلوا من
السيارات ليصبح للنساء فقط نجلس نرتاح ونصلي . في امان .. واليوم وانا اسمع وارى تلك الحرب الظالمة على
اسود الحسبة على العاملين في هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والافتراءات والاكاذيب والقصص الملقفة
عليهم من بعض اصحاب اقلام لم يتقوا الله فيما يكتبوه وغفلوا عن انهم سيحاسبون ويسألون من رب العزة والجلال .
بل وتناسوا قيمة هؤلاء واهميتهم ان رجعنا بذاكرتنا للوراء او سالنا كبار السن نجد الاستغراب والدهشة واجابة
واحدة تقول ( زمان لم يكن فيه مثل هذه الحوادث اغتصاب – خطف – معاكسات – مضايقات ) بل وان وجدت كانت
قليلة جدا لا تكاد تذكر لان موظفي الهيئة كانوا في كل سوق وفي كل مكان نجدهم بل حتى عند المدارس حين كنت
اخرج من مدرستي واراهم حين كنت طفلة وارى شعار الهيئة على السيارة كنت افرح واطمئن بل كنت اتفاخر مع
صديقاتي واقول لهم ان اذانا احد من الاولاد على طول نجيب له الهيئة ونحن مانزال اطفالا ابرياء والاولاد ما يزالون
في اعمارنا ثمان او تسع سنوات ... وماكانت مضايقات الاولاد واذيتهم الا رمينا بعلب العصيرات الفارغة او السخرية
علينا ونحن كنا نمطرهم بالحجارة وان اصيب احد منهم نهرع اليه ونحاول ان نطيب خاطره فيسامحنا براءة ونقاء
وطفولة لا تكفيني المحابر لاصف شوقي اليها .. واعود لاتسائل ياترى هل ما زلتم تعارضون وجود الهيئة
يامعاشر العقلاء ؟ هل سيستمر البعض منكم في الهجوم عليهم ومحاربتهم ورفضهم ؟
الوقفة الاخيرة \ احاول ان اكظم غيظي وغضبي قدر استطاعتي لاوجهها الى ذاك المجرم وامثاله لاقول باي
ذنب اغتصبت براءة هؤلاء الاطفال ؟ حين اغواك شيطانك اللعين ونفسك الامارة بالسوء وقمت بهذا الجرم لتقل تلك
الزهرة وتحطم كل حلم لها ولوالديها وتحرمهم من ان يروها عروسا تزف الى عريسها فسرقت عفتها ترى هل
سيتركوك او نحن سنتركك من الدعاء عليك ؟؟ كم مرة انطلقت عبارة (حسبي الله ونعم الوكيل ) من افواه كل من
عرف بالحادثة وكم من دعوات انطلقت كالسهام عليك لست انت فقط بل كل ما سولت له نفسه ان ينظر ويمتع
ناظريه بتلك المراة التي لا تحل له حتى وان كانت متبرجة ام انك امنت من عقاب الله جل وعلا وانتقامه في ان يحل
ببناتك ونسائك مثل ما فعلته انت ببنات المسلمين ؟ ختاما اسال الله ان يحمي
نسائنا وشبابنا من كل سوء اللهم اغفر لاخواني واخواتي وردهم اليك ردا
جميلا اللهم عليك باعداء دينك ودعاة التغريب ياحي ياقيوم اللهم سخر لي
من يدعو لي بدعاء صالح يا ارحم الراحمين \\ لا تتركوني من صالح دعائكم
طرح راق لي فنقلته إليكم
احبتي في الله اجزم تماما عمق الالم والحرقة والغضب الذي اصابنا جميعا فور سماعنا بتلك الحادثة المروعة لفتيات
ماتزال الواحدة منهن في عمر الزهور .. ولأننا مأمورين بالتفكر والتدبر في كل امور ديننا ودنيانا كان لابد ان تكون
لنا بعض من وقفات ولعل اولى تلك الوقفات تكون مع تلك الام التي خرجت في كامل حجابها وغفلت عن حجاب
ابنتها فكثيرا ما نرى بعض الامهات يغفلن هذا الامر لنرى بناتهن بلبس عار وبنطال صحيح انهن صغيرات دون
البلوغ ولكن هذا لا يبرر ان يكون لبا سهن يخالف الحشمة خاصة وان بعض اولئك الصغيرات قد انعم الله عليها
بقوام يجعلها تبدوا اكبر من عمرها فتجوب الاسواق مع امها وتخدشها النظرات الجائعة وتغتصب جمالها وبرائتها
فلماذا هذا التهاون ؟؟ وهذا التغافل ؟ ولعلي اوجه سؤالي الى تلك الام الحنون هداها الله هل يسرك ان تصاب
ابنتك
بعين او حسد او مس ؟ في اسواق هي اصلا مراتع للشيطان ؟ هل الاناقة والمظهر الجيد لا يمكن ان يتحقق الا
بالبنطال الضيق واللبس العاري ؟ ثم غدا حينما تكبر ابنتك الغالية الجوهرة كيف لك باقناعها بالتزام الحجاب وتغطية
الوجه والتستر وانت من عودتيها منذ الصغر على عكس ذلك ؟ ايتها الام الحنون ارجو ان لا تسيئ فهم كلامي فانا
لا ابرر لذاك المجرم اجرامه معاذ الله لكني يتمزق قلبي حين ارى تلك الزهرة الجميلة وقد ابدت مفاتنا وبكل براءة
فلبست ما اعجبها واعجبك من ملابس ولا تعلم ان هناك ذئاب وعيون جائعة تتطلع الى كل جزء منها فلاحول ولا قوة
الا بالله ..
الوقفة الثانية .. حين بدات اكتب هذه الوقفة اغرورقت عيناي وانطلقت مني الزفرات لاني تذكرت طفولتي حين كنت
اذهب الى السوق واتجول فيه حتى قرب موعد اذان المغرب لارى اسود الحسبة يجوبون كل المحلات التجارية
ينادون باسماء المحلات يتردد على مسامعي عباراتهم الجميلة المهذبة التي جعلتني احب عملهم واغبطهم عليه
واشتاق حين اكبر ان اخدم ديني مثلهم اتدرون ماهي تلك العبارات ؟ ( صلوا - صلو - الحق الصلاة هداك الله – صلي
رعاك الله – هيا قفل المحل الله يحفظك الحق الصلاة ) ويمشي الشيخ وترمقه نظرات احترام وتقدير وهيبة ليست
خوف او رهبة او احتقار او سخرية لا والله بل الكثير كنت اراهم يسرعون في اغلاق المحلات \\ ولا يكاد يؤذن
للصلاة الا ويخلو سوق برحة القزاز في الطائف من الرجال تماما وكل مداخل السوق بل وحتى الطريق يخلوا من
السيارات ليصبح للنساء فقط نجلس نرتاح ونصلي . في امان .. واليوم وانا اسمع وارى تلك الحرب الظالمة على
اسود الحسبة على العاملين في هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والافتراءات والاكاذيب والقصص الملقفة
عليهم من بعض اصحاب اقلام لم يتقوا الله فيما يكتبوه وغفلوا عن انهم سيحاسبون ويسألون من رب العزة والجلال .
بل وتناسوا قيمة هؤلاء واهميتهم ان رجعنا بذاكرتنا للوراء او سالنا كبار السن نجد الاستغراب والدهشة واجابة
واحدة تقول ( زمان لم يكن فيه مثل هذه الحوادث اغتصاب – خطف – معاكسات – مضايقات ) بل وان وجدت كانت
قليلة جدا لا تكاد تذكر لان موظفي الهيئة كانوا في كل سوق وفي كل مكان نجدهم بل حتى عند المدارس حين كنت
اخرج من مدرستي واراهم حين كنت طفلة وارى شعار الهيئة على السيارة كنت افرح واطمئن بل كنت اتفاخر مع
صديقاتي واقول لهم ان اذانا احد من الاولاد على طول نجيب له الهيئة ونحن مانزال اطفالا ابرياء والاولاد ما يزالون
في اعمارنا ثمان او تسع سنوات ... وماكانت مضايقات الاولاد واذيتهم الا رمينا بعلب العصيرات الفارغة او السخرية
علينا ونحن كنا نمطرهم بالحجارة وان اصيب احد منهم نهرع اليه ونحاول ان نطيب خاطره فيسامحنا براءة ونقاء
وطفولة لا تكفيني المحابر لاصف شوقي اليها .. واعود لاتسائل ياترى هل ما زلتم تعارضون وجود الهيئة
يامعاشر العقلاء ؟ هل سيستمر البعض منكم في الهجوم عليهم ومحاربتهم ورفضهم ؟
الوقفة الاخيرة \ احاول ان اكظم غيظي وغضبي قدر استطاعتي لاوجهها الى ذاك المجرم وامثاله لاقول باي
ذنب اغتصبت براءة هؤلاء الاطفال ؟ حين اغواك شيطانك اللعين ونفسك الامارة بالسوء وقمت بهذا الجرم لتقل تلك
الزهرة وتحطم كل حلم لها ولوالديها وتحرمهم من ان يروها عروسا تزف الى عريسها فسرقت عفتها ترى هل
سيتركوك او نحن سنتركك من الدعاء عليك ؟؟ كم مرة انطلقت عبارة (حسبي الله ونعم الوكيل ) من افواه كل من
عرف بالحادثة وكم من دعوات انطلقت كالسهام عليك لست انت فقط بل كل ما سولت له نفسه ان ينظر ويمتع
ناظريه بتلك المراة التي لا تحل له حتى وان كانت متبرجة ام انك امنت من عقاب الله جل وعلا وانتقامه في ان يحل
ببناتك ونسائك مثل ما فعلته انت ببنات المسلمين ؟ ختاما اسال الله ان يحمي
نسائنا وشبابنا من كل سوء اللهم اغفر لاخواني واخواتي وردهم اليك ردا
جميلا اللهم عليك باعداء دينك ودعاة التغريب ياحي ياقيوم اللهم سخر لي
من يدعو لي بدعاء صالح يا ارحم الراحمين \\ لا تتركوني من صالح دعائكم
طرح راق لي فنقلته إليكم