هل خوفُنا على لغتنا مبرَّر..؟
يوم أمس، وفي عموده اليومي في الصفحة الأخيرة من جريدة الحياة، أبدى جهادُ الخازن – في ثنايا مقاله – اهتمامًا باللغة العربية، وخوفًا عليها..
وبعيدًا عن التسطيح الذي قامت عليه كتابة الخازن، أو تقوم عليها كتاباته بشكل عام..؛ فقد دفعتني تلك المقالة إلى استحضار أفكار طالما جالت في خاطري، وهي أفكار تحوم، وتتمثل في الأسئلة التالية:
هل خوفُنا على لغتنا مبرَّر..؟
وما أسباب ذلك الخوف..؟
وما دواعيه..؟
وما مظاهره..؟
وهل الخوف على اللغة جزءٌ من الخوف على الهوية الثقافية..؟
وهل تعليم لغة أخرى – كالإنجليزية – يؤثر سلبًا على العربية – كما زَعَمَ كثير -..؟!
وقد نسأل في جهة مقابلة:
هل اللغة العربية تفي بحاجات أهلها، في هذا العصر تحديدًا..؟
وهل تحتاج اللغة العربية تطويرًا..؟
وكيف يمكن أن يَحْدَثَ ذلك التطوير..؟
وأين..؟
قد يكون هناك حاجة ماسّة للتوسع في الاشتقاق اللغوي، والتعريب، والدلالة؛ حتى تستطيع اللغةُ العربية استيعابَ المفاهيم، والمصطلحات الجديدة؛ فلا تكفي تلك الجهودُ المبعثرة، والمتعثرة التي تقوم بها المجامعُ اللغوية؛ لردم تلك الفجوة..
تلك كانت تساؤلات دفعتني للعودة لمعالجات كثيرة، منها كتاب "اللغة العربية: أسئلة التطور الذاتي والمستقبل", وفيه تجليةٌ لكثير من القضايا التي يمكن التوقف عندها، ومعها في مراحل زمنية لاحقة... ولكنني أرغب في معرفة مدى مشروعية تلك التساؤلات...
الموضــوع لكــم
تحيتي لكم: فجر المحبه