صفية بنت عبد المطلب مقاتلة اليهود!
ستبقى سير عظماء المسلمين رجالا ونساء نبراسا تهدي به الأمة على مر التاريخ، حيث تؤكد سير هؤلاء العظماء أن الإنسان لا يبقى منه إلا موقفه، ولكل حظه من المواقف النبيلة وغير النبيلة، وقد يتوقف التاريخ أمام بعض الرجال أو النساء لمواقفهم الشجاعة، وقد يعبر على كثيرين دون أن يعيرهم أي اهتمام.
وتعد السيدة صفية بنت عبدالمطلب رضي الله عنها وعمة النبي صلى الله عليه وسلم من أولئك الذين لا يمكن نسيانهم أو تجاهل تاريخهم، وقد كان لها مواقف بارزة في نصرة جيش المسلمين في غزوة حنين، حين قامت بحماية المدينة والدفاع عن نسائها والذراري ضد المعتدين اليهود.
والسيدة صفية بنت عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية، هي أخت حمزة لأمه، ولدت في عام 570م أي قبل 43 سنة من الهجرة النوبية المباركة.
نشأت السيدة صفية في بيت عبدالمطلب جد النبي صلي الله عليه وسلم، وتزوجت ـ قبل الإسلام ـ من الحارث بن حرب بن أمية أخو أبو سفيان بن حرب، مات زوجها الحارث، تزوجها العوام بن خويلد فولدت له الزبير بن العوام، والشائب بن العوام
صفية رضي الله عنها مع ولدها الزبير وأخيها حمزة، بايعت النبي وهاجرت إلى المدينة، وكانت من أوائل المهاجرات، وما يذكر في ذلك، أنه لم يختلف في إسلامها كما اختلف في إسلام غيرها من عمات الرسول (صلى الله عليه وسلم).
وكانت صفية مقاتلة شجاعة، ويذكر التاريخ لها أنها نالت شرف الصحبة، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأحاديث وروي عنها، ويذكر لها أنها لما استشهد شقيقها حمزة، حزنت عليه حزنا شديدا، وعصف بها الحزن بعد ما مثل المشركون بجثته بعد استشهاده، ولكنها قالت: "بلغني أنه مثل بأخي، وذاك في الله، فما أرضانا بما كان من ذلك! لأصبرن ولأحتسبن إن شاء الله"، وأتت موضع استشهاد حمزة بأحد، فنظرت إليه، واستغفرت له، ثم عادت أدراجها تسترجع وتستغفر ولا تزيد.
وقد عُرف عنها الصبر والاحتساب والرضا بقضاء الله، وكانت ترى كل المصائب هينة، مهما عظمت ما دامتْ في سبيل الله، وكانت قدوة، في إيمانها وصبرها، وقد روت عن الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الأحاديث الشريفة.
وقد كان لها رضي الله عنها العديد من المواقف المشهودة، فتروى كتب التاريخ دورها في غزوة الخندق عندما خرج المسلمون لغزوة الخندق أمام الأحزاب، وأمر الرسول (صلى الله عليه وسلم)بحماية النساء والضعفاء في أماكن آمنة داخل المدينة.
وعندما تحالف بنو قريظة مع الأحزاب، قرر المتحالفون إبادة المسلمين، وكانت خطتهم هي تهديد بنو قريظة لنساء المسلمين وشيوخهم وأطفالهم داخل المدينة، مما يدفع المسلمين للانسحاب من مواضعهم في الخندق للدفاع عن ذويهم، وحينها يقتحم الأحزاب الخندق ويهزمون المسلمين. ولتنفيذ الخطة، بعثت قريظة واحدا من رجالها الأذكياء، فتسلل إلى الآطام التي فيها عوائل المسلمين، وكانت مهمته معرفة أماكن النساء والذراري ومعرفة درجة حمايتهم!
وكانت صفية حينها في حصن فارع لصاحبه حسان بن ثابت، فلمحت اليهودي، وأخذت عمودا ونزلت من الحصن إليه وضربته بالعمود على رأسه بقوة حتى قتله، وانتظرت قريظة عودة ذلك اليهودي إليهم دون جدوى، فحسبوا أن نساء المسلمين وذراريهم ليسوا وحدهم، بل في حماية قوة ضاربة من المسلمين، ولذلك قبع اليهود في حصونهم لا يفكرون في التعدي على نساء المسلمين وذراريهم.
وفي عام 20 من الهجرة توفيت السيدة صفية رضي الله عنها، في خلافة عمر بن الخطاب(رضى اللَّه عنه) عن ثلاث وسبعين سنة، ودفنت في البقيع
مقطووف ...~
ستبقى سير عظماء المسلمين رجالا ونساء نبراسا تهدي به الأمة على مر التاريخ، حيث تؤكد سير هؤلاء العظماء أن الإنسان لا يبقى منه إلا موقفه، ولكل حظه من المواقف النبيلة وغير النبيلة، وقد يتوقف التاريخ أمام بعض الرجال أو النساء لمواقفهم الشجاعة، وقد يعبر على كثيرين دون أن يعيرهم أي اهتمام.
وتعد السيدة صفية بنت عبدالمطلب رضي الله عنها وعمة النبي صلى الله عليه وسلم من أولئك الذين لا يمكن نسيانهم أو تجاهل تاريخهم، وقد كان لها مواقف بارزة في نصرة جيش المسلمين في غزوة حنين، حين قامت بحماية المدينة والدفاع عن نسائها والذراري ضد المعتدين اليهود.
والسيدة صفية بنت عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية، هي أخت حمزة لأمه، ولدت في عام 570م أي قبل 43 سنة من الهجرة النوبية المباركة.
نشأت السيدة صفية في بيت عبدالمطلب جد النبي صلي الله عليه وسلم، وتزوجت ـ قبل الإسلام ـ من الحارث بن حرب بن أمية أخو أبو سفيان بن حرب، مات زوجها الحارث، تزوجها العوام بن خويلد فولدت له الزبير بن العوام، والشائب بن العوام
صفية رضي الله عنها مع ولدها الزبير وأخيها حمزة، بايعت النبي وهاجرت إلى المدينة، وكانت من أوائل المهاجرات، وما يذكر في ذلك، أنه لم يختلف في إسلامها كما اختلف في إسلام غيرها من عمات الرسول (صلى الله عليه وسلم).
وكانت صفية مقاتلة شجاعة، ويذكر التاريخ لها أنها نالت شرف الصحبة، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأحاديث وروي عنها، ويذكر لها أنها لما استشهد شقيقها حمزة، حزنت عليه حزنا شديدا، وعصف بها الحزن بعد ما مثل المشركون بجثته بعد استشهاده، ولكنها قالت: "بلغني أنه مثل بأخي، وذاك في الله، فما أرضانا بما كان من ذلك! لأصبرن ولأحتسبن إن شاء الله"، وأتت موضع استشهاد حمزة بأحد، فنظرت إليه، واستغفرت له، ثم عادت أدراجها تسترجع وتستغفر ولا تزيد.
وقد عُرف عنها الصبر والاحتساب والرضا بقضاء الله، وكانت ترى كل المصائب هينة، مهما عظمت ما دامتْ في سبيل الله، وكانت قدوة، في إيمانها وصبرها، وقد روت عن الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الأحاديث الشريفة.
وقد كان لها رضي الله عنها العديد من المواقف المشهودة، فتروى كتب التاريخ دورها في غزوة الخندق عندما خرج المسلمون لغزوة الخندق أمام الأحزاب، وأمر الرسول (صلى الله عليه وسلم)بحماية النساء والضعفاء في أماكن آمنة داخل المدينة.
وعندما تحالف بنو قريظة مع الأحزاب، قرر المتحالفون إبادة المسلمين، وكانت خطتهم هي تهديد بنو قريظة لنساء المسلمين وشيوخهم وأطفالهم داخل المدينة، مما يدفع المسلمين للانسحاب من مواضعهم في الخندق للدفاع عن ذويهم، وحينها يقتحم الأحزاب الخندق ويهزمون المسلمين. ولتنفيذ الخطة، بعثت قريظة واحدا من رجالها الأذكياء، فتسلل إلى الآطام التي فيها عوائل المسلمين، وكانت مهمته معرفة أماكن النساء والذراري ومعرفة درجة حمايتهم!
وكانت صفية حينها في حصن فارع لصاحبه حسان بن ثابت، فلمحت اليهودي، وأخذت عمودا ونزلت من الحصن إليه وضربته بالعمود على رأسه بقوة حتى قتله، وانتظرت قريظة عودة ذلك اليهودي إليهم دون جدوى، فحسبوا أن نساء المسلمين وذراريهم ليسوا وحدهم، بل في حماية قوة ضاربة من المسلمين، ولذلك قبع اليهود في حصونهم لا يفكرون في التعدي على نساء المسلمين وذراريهم.
وفي عام 20 من الهجرة توفيت السيدة صفية رضي الله عنها، في خلافة عمر بن الخطاب(رضى اللَّه عنه) عن ثلاث وسبعين سنة، ودفنت في البقيع
مقطووف ...~