قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(وما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه ،
وينتهك فيه من حرمته ، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته).
قال تعالى {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ
بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }
قال صل الله عليه وسلم{انصر أخاك ظالما أو مظلوما فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره. }
المسلم أخو المسلم ولا يسلمه، ومن كان في حاجة مسلم كان الله في حاجته،
ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب القيامة
ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة)
إن من أهم وسائل نصرة المسلمين أن نبدأ بإصلاح أنفسنا
وتغيير حالنا ليتحقق لنا أملُنا قال تعالى( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .
إن ما حدث ويحدث من تسلط الأعداء على ديارنا ومقدساتنا إنما هو بسبب ذنوبنا ومعاصينا ،
ولا يظلم ربك أحدا ،قال تعالى ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) .
إيضا من أهم وسائل النصرة لإخواننا هو الدعاء ، فهو سلاحُ الخطوب ، ودواء الكروب ( وقال ربكم أدعوني أستجب لكم )
ولو لم يكن في الدعاء لإخواننا إلا الشعور بالجسد الواحد ، والمواساة ورقة القلب لكفى ،
قال تعالى
( فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون ) .
إن مما يقدر عليه جميع المسلمين ولا نعذر بتركه نصرةً لإخواننا
إن ندعو لهم ونكرر الدعاء بلا كللٍ ولا مللٍ
فالدعاء من أهم أنواع النصرة وأنفعها للمنصور وأفتكها بالمنصور عليه،
فإذا أحسسنا أن مصيبتهم مصيبتنا، وأن حزنهم حزننا، وأن شدتهم شدة علينا،
فإننا سنقوم على الأقل بالدعاء لله سبحانه وتعالى.
أن الدعاء لنصرة المسلمين في سوريا
يشترط فيه شرطان أساسيان:
أوله: أن يكون خالصا من الشرك: بأن يكون موجها إلى الله وحده
لا شريك له قال تعالى
{ وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
ثانيا: أن يكون سليما من الاعتداء:
وهو تجاوز المشروع في الدعاء سواء كان في المضمون والمعنى
أو في الشكل والمبنى، وقد ورد النهي في الاعتداء في الدعاء
في القرآن والسنة، قال تعالى {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}
صبرآ اهل سوريا فإن موعدكم النصر
{أليس الصبح بقريب }