مرض الرشح أو الزكام ( Cold ):
طريقة الاصابة العدوى :
سبب الرشح هو اصابة الغشاء المخاطي للانف بفيروس ما و هناك أنواع كثيرة من الفيروسات التي تسبب الرشح ولا يوجد لقاح فعال ضد الرشح حتى الآن .
تنتقل فيروسات الرشح عن طريق الرذاذ المتطاير من فم الشخص المصاب ، حيث تدخل الفيروسات مع الهواء إلى مجرى الأنف ، كما تنتقل فيروسات المرض باستعمال أدوات الشخص المصاب : الشرب من كأس الماء الملوثة .
الزكام من أهم أمراض الأنف و أكثرها شيوعا وكل واحد منا قد يصاب به مرة أو أكثر في السنة ويصاب الأطفال منه اكثر من إصابة الكبار لأنهم أكثر اختلاطا بأطفال آخرين مصابين بالزكام وبسبب ضعف مقاومتهم للأمراض, حيث يصاب به الأطفال قبل سن المدرسة بمعدل 12 مرة في السنة أما الأطفال في سن المدرسة فقد يصابون به بمعدل 7 مرات في السنة وبالنسبة للبالغين فيصابون به بمعدل 3 مرات في السنة تقريبا.
الأعراض :
من أعراض المرض سيلان الأنف المستمر و العطاس ، وخز وحكة بالحلق, دموع بالعين, وارتفاع بسيط في درجة الحرارة وضيق بالتنفس من الأنف ويمكن أن يصاحبه كحة بسيطة وصداع خفيف وتعب عام. وقد تستمر الأعراض ما بين يومين إلى 14 يوم واغلب المرضى يشفون خلال أسبوع إلى 10 أيام وعادة يكون سير المرض سليم.
يمكن أن يودي مرض الزكام أحيانا إلى عدوى بكتيرية ثانوية في الجيوب الأنفية أو الأذن الوسطى وفي هذه الحالة يستوجب معالجتها بالمضادات الحيوية.
و يصاب بعض الناس بهذا المرض أكثر من غيرهم و ذلك لأن مقاومتهم للمرض ضعيفة ، و لربما لاحظت أن مرض الرشح ينتشر بكثرة في فصل الشتاء ، و ذلك لأن نزلات البرد تضعف المقاومة تحدث في هذا الفصل .
ما هي طرق الوقاية من الزكام؟
تفادي العدوى : بما ان الفيروسات التي تسبب معظم الزكام تنتقل عن طريق الملامسة كملامسة الايدي او عن طريق الرذاذ المتطاير للهواء من العطاس والكحة ,لذلك بعدم الاختلاط بالمصابين بالزكام وعدم استخدام ادواتهم الخاصة وغسل الايدي بشكل منتطم وتجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان خصوصا في مواسم البرد لان الاصابة تكثر في هذه المواسم. كما وان على المصاب أن يتجنب الاختلاط المباشر للناس لتجنب نشر العدوى ويجب تجديد هواء غرفة المصاب بشكل منتظم والاهتمام بالنظافة الشخصية للجميع وغسل الأيدي بانتظام وعدم لمس الانف والعين واستعمال المناديل الورقية الخاصة عند العطس ووضعها على الأنف والفم والتخلص منها مباشرة.
عدم التعرض لتيارات الهواء البارد والرطوبة وتفادي التعرض للتغيرات الشديدة للجو لان تغير الجو من بارد الى حار مثل التنقل من البيت الى الخارج والعكس واختلاف درجات الحرارة فد يصيب الجهاز التنفسي بجفاف وتتفير مقاومتها وتكون اكثر عرضة للاصابة.
تقوية مناعة الجسم وذلك بإجراء التمارين الجسمية بشكل منتظم والنوم الكافي وتجنب الإرهاق وعدم التدخين والبتعاد عن المدخنين واتباع الغذاء المتوازن والإكثار من الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات, وذلك لتفادي تكرار الاصابة.
العلاج :
*و لم يكتشف حتى الآن عقار مفيد في معالجة هذا المرض ، و الأدوية التي يأخذها الشخص المصاب هي للتخفيف عن أثر المرض فقط ، و المفضل عمله في حالة الإصابة بهذا المرض هو التزام الراحة حتى يتم الشفاء من المرض ، و مع أن هذا المرض بسيط إلا أن التهاون فيه يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب الرئوي.
**الجريب فروت غني بفيتامين سي ومعروف أنه جيد لمحاربة الرشح منذ القدم . ويعمل على تنقية الكبد من السموم والكبد هو الخط الأول للمناعة لذا ينصح بتناول حبة أو أكثر من هذه الفاكهة ومع اللبة المرة المذاق يومياً ليساعد على منع الرشح وتقوية المناعة .
**الثوم يمنع الرشح ويخفف الأعراض لأنه يحتوي على مضاد حيوي يدعى أليسين لذا ينصح بإضافة الثوم غير المطبوخ المهروس إلى الطعام لمنع الرشح أو أخذها على شكل كبسولات جاهزة تباع في الصيدليات بجرعة 300 ملغم يومياً طالما الرشح موجود .
**عصير الأناناس الطبيعي لأنه يحتوي على فيتامين سي ويساعد على التخلص من المادة المخاطية لذا ينصح بأخذ 6 أونصات .
**ونظراً لغنى الكيوي بفيامين C والأملاح المعدنية ينصح بتناول الكيوي للمساعدة على مقاومة التهابات الانسجة والتخلص من حالات الرشح الشديدة .
**يمكن ان تخفف من اعراض الرشح عند الطفل باعطائه قطرة انفية مضادة للاحتقان وكذلك احدى الشرابات مضادات الاحتقان او مضادات الهيستامين الضعيفة لمن هم فوق السنتين عن طريق الفم ومخفضات الحرارة امنها البراسيتامول اما عن طريق الفم او التحاميل واعطاءه الكثير من السوائل .
**بما أن معظم الحالات فيروسية المنشأ فلا يحتاج المريض إلى استعمال المضادات الحيوية لان الفيروسات لا تتأثر بها ولن تقصر من فترة سير المرض كما إن استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي ينجم عنه مقاومة جرثومية هذا بالإضافة إلى زيادة التكاليف الاقتصادية .
** بالنسبة للأدوية التي تعطى للزكام فهي عرضية لتخفيف الأعراض ولكنها لا تعالج السبب ولا تقلل من مدة سير المرض مثل:
معالجة الحمى إن وجدت باستعمال خافض للحرارة مثل الباراسيتامول (البنادول). ولكن يجب عدم اعطاء الأطفال دواء الاسبرين نظرا لإحتمال ان يسبب بعض المضاعفات لهم.
مضادات الهيستامين ومزيل الإحتقان قد تساعد في تخفيف الأعراض فقط.
يمكن استخدام فيتامين سي كأقراص الفوار .
لعلاج تقرحات الفم والأنف الناتجة عن الرشح يجب :
إضافة قطرة من ماء الزهر وقطرة من روح زيت البرغموت ( ليمون أجاصي الشكل ) وقطرة من روح زيت الخبيزة أو إبرة الراعي على القرحة في الصباح ومرة أخرى وقت النوم .
تناول المزيد من اللبن لأن اللبن يعمل كمضاد حيوي للفيروس الذي يسبب هذه القرحات .
تجنب بعض الأطعمة التي تحتوي على الآرجنين وهو حمض أميني يساعد الفيروس على البقاء ومن الأطعمة الغنية بالآرجنين- الكولا والشوكولا والفول السوداني والجلاتين والفاصوليا .
أوراق وزهر الليمون تحتوي على خواص مضادة للبكتيريا والفيروسات ويمكن أن يحضر شاي الليمون العطري بصب نصف فنجان من الماء المغلي على 3 ملاعق شاي من أوراق الليمون المجففة ويترك المزيج لمدة 20-30 دقيقة ويصفى ويبرد ثم تغطس قطعة من القطن فيه وتوضع على القرحة 3-4 مرات يومياً .
يضاف 3 قطرات من محلول شاي الآذريون تركيزه 10 في المئة على قطنة رطبة توضع على القرحة .
تناول قرصين 500 ملغم من اللايسين على شكل مستحضر طبي لمجابهة الآرجنين الحمض الأميني الذي يساعد فيروس الهيربس على البقاء مع كل الوجبات ثم يمكن تخفيضها إلى قرص واحد 500 ملغم على كل وجبة .
بعض الاجراءات البسيطة :
إن التزام الراحة والرعاية المنزلية هو أساس العلاج .
الإكثار من تناول السوائل مثل عصير البرتقال والليمون الدافيء أو أي عصيرات أخرى أو تناول الشوربة الدافئةوذلك لترطيب الحلق ولتصبح المادة المخاطية سائلة يسهل خروجها بالسعال من الحلق هذا بالإضافة إلى أن السوائل مهمة لتعويض السوائل المفقودة من الجسم خصوصا إذا كان هناك حمى مع وضع كمادات ماء معتدل الحرارة على الجسم للتخفيف من الحمى.
تجنب استعمال السوائل الباردة ويمكن عمل غرغرة للحلق بالماء الدافئ والملح عدة مرات باليوم لترطيب الحلق وتخفيف الم الحلق وتسكين السعال.
يمكن استعمال قطرات الملح للأنف لإزالة الاحتقان والإفرازات وترطيب الأنف.
تناول أغذية غنية بالطاقة وبالنسبة للرضع الاستمرار بالرضاعة الطبيعية, وتنظيف الأنف من المخاط لكي يسهل التنفس وبالتالي يستطيع الطفل الرضاعة والبلع.
استنشاق بخار الماء لكي يزيل أعراض الاحتقان المصاحب للزكام .
•عدم التعرض لتيارات الهواء البارد والرطوبة والابتعاد عن التدخين حتى لا تتكرر الإصابة ولان التدخين يجعل الأعراض أكثر حدة.
.
ملاحظة هامة :
يستمر الرشح عادة حوالي الاسبوع
و يجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية :
**إذا حدثت مشكلة في البلع .
**ضعف في الشهية .
**سعال مع بلغم .
**أذا كان لون البلغم أخضر أو مصحوباً بالدم .
**إذا كان مصاحباً بضيق في النفس أو صفير .
***حمى شديدة أكثر من 103 درجات فهرنهايت .
**إذا كان المريض طفلاً وصاحب الرشح حمى .
** الم في الاذن .
منقول